الدفاعات الكويتية تسقط صاروخا عراقيا
قال ناطق بلسان القوات المسلحة الكويتية إن أنظمة صواريخ الباتريوت الكويتية أسقطت أمس صاروخا أطلق من العراق، وفقا لما ذكره التلفزيون الكويتي. وقال العقيد يوسف الملا إن الصاروخ العراقي تم اعتراضه فوق شمال الكويت، وأدى ذلك إلى انطلاق صفارات الإنذار. وأطلق العراق سبعة صواريخ على الأقل على الكويت منذ بدء العمليات بقيادة أميركية ضده. وأشار مسئولو الدفاع الكويتيون إلى بعض تلك الصواريخ إلى أنها سكود، لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت إن العراق لم يطلق حتى الآن أية صواريخ سكود. وعثر على اثنين من الصواريخ في صحراء الكويت من صنع صيني. وقال مسئولو الدفاع إن أيا من تلك الصواريخ التي أطلقت على الكويت لم تكن محملة بعناصر كيماوية أو بيولوجية.
رفضت الولايات المتحدة تسلم ضباط أتراك مهمات في مركز التحركات الجوية التابع للمقر العسكري الرئيسي الأميركي في قطر، وذلك بعد أن تخلت واشنطن عن خطتها لإرسال وحدات عسكرية ومدرعات إلى شمال العراق عن طريق تركيا، وسحب جنودها ومعداتها ومركباتها العسكرية التي وصلت المنطقة منذ عدة أسابيع. وذكرت مصادر تركية عسكرية أن تركيا طلبت من واشنطن إرسال ضابطي اتصال تركيين إلى المقر الرئيسي للعمليات العسكرية في قطر وذلك بعد فتح المجال الجوي التركي للولايات المتحدة. ونقلت الجهات العسكرية التركية هذا الطلب إلى المسئولين الأميركيين، لكن الجانب الأميركي رفض الطلب مشيرا إلى أن أعداد ضباط الارتباط الأتراك بالمقر الرئيسي في قطر كافئ، وليس هناك داعٍ لإرسال ضباط اتصال أتراك آخرين. ونقلت صحيفة (حريت) التركية الصادرة أمس عن المصادر التركية قولها إن أنقرة اضطرت لوقف استعداداتها لإرسال هؤلاء الضباط لقطر بعد تلقى رد الفعل الأميركي السلبي.
بدأت أمس الطائرات المروحية الأميركية بعد المقاومة العنيفة التي واجهتها القوات الأميركية أمس الأول في إلقاء منشورات لحث المقاومة العراقية على الاستسلام.
وذكرت شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية أمس ان قوات المقاومة العراقية في مدينتي الناصرية وكربلاء تطلق نيران أسلحتها من جميع الجهات مع احتمال تغيير مواقعها إلى بعض المناطق المدنية. وأضافت انه لا يوجد دليل حتى الآن على استخدام القوات العراقية أسلحة كيماوية وبيولوجية في المعارك، مشيرة إلى انه سيتعين على القوات الأميركية والبريطانية خوض حرب الشوارع خصوصا في بعض المدن مثل البصرة وبغداد إذا كانت تريد حسم الحرب. وأشارت الشبكة إلى ان طائرات المروحية قامت أمس الأول بإخلاء المواقع من القتلى الأميركيين والبريطانيين الذين لقوا مصرعهم خلال المعارك.
قال كابتن حاملة الطائرات الأميركية ابراهام لنكولن أمس ان العواصف الرملية قد تؤثر على العمليات العسكرية الأميركية - البريطانية في العراق خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الكابتن كندال كارد «لا نعرف بالضبط إلى أي مدى يمكن ان يسوء الطقس على مدى اليومين المقبلين لكننا نعرف انه سيسوء بدرجة كبيرة».
وأفادت توقعات الأرصاد ان عواصف رملية ستهب خلال الأيام المقبلة.
أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة أمس «مقاومة العراقيين غير المتوقعة» التي وصفتها عدة صحف بأنها «شديدة» في وجه التوغل الأميركي وشددت على «الأخطاء» التي ارتكبت خلال الأيام الأولى من هذه الحرب.
قال مسئول حكومي إيراني أمس ان الجمهورية الإسلامية تنفي بشدة ان تكون وحدات إيرانية أطلقت النار أمس الأول على القوات الأميركية والبريطانية العاملة في الجهة الأخرى من الحدود في العراق. وأضاف المسئول ان هذه المعلومات «لا أساس لها». وكانت قوات كوماندوز بريطانية أعلنت أمس الأول ان المضادات الأرضية الإيرانية وجنودا فتحوا النار من رشاشات على عسكريين بريطانيين وطائرات أميركية حلقت فوق القطاع الحدودي على علو منخفض. وافادت قوات الكوماندوز ان الجنود الإيرانيين فتحوا النار في حين كان نحو أربعين جنديا ينشطون في مدينة الفاو على بعد مئات الأمتار من شط العرب.
واصلت المؤسسات الدينية المسيحية الأميركية والدولية ضغوطها على الإدارة الأميركية لوقف تصعيد أعمال الحرب ضد العراق والتي سقط خلالها عشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء على رغم التعهدات الأميركية بأن الحرب لن تنال المدنيين، وتوجه بالأساس إلى النظام العراقي ومنشآته.
وقال بيان للمجلس القومي الأميركي لكنائس المسيح: «إننا نرفع صلوات خاصة إلى الله ان يهدي القادة الأميركيين والعراقيين إلى ان يتراجعوا عن مخططات التدمير وينظروا إلى صالح الشعوب وخير البشرية».
ذكرت صحيفة «تشرين» الحكومية أمس أن أربعة من الدبلوماسيين العراقيين وصلوا إلى الحدود السورية مع الأردن أمس الأول مع عائلاتهم مقبلين من عمان بعد أن قامت السلطات الأردنية بطردهم. وقدمت سلطات الحدود السورية التسهيلات اللازمة للدبلوماسيين الأربعة وأفراد عائلاتهم البالغ عددهم 21 شخصا
العدد 200 - الإثنين 24 مارس 2003م الموافق 20 محرم 1424هـ