اعترف الدولي الفرنسي السابق ديدييه ديشان بندمه لتركه يوفنتوس الايطالي في مايو/أيار 2007، مؤكدا انه ارتكب خطأ وذلك خلال حديث مع شبكة «سكاي سبورت» الايطالية.

«استقلت لأن الوضع كان صعبا للغاية في تلك الفترة»، هذا ما قاله ديشان الذي تخلى عن تدريب «السيدة العجوز» بعد ان استلم الإشراف عليه في تموز/ يوليو 2006 خلفا لفابيو كابيلو الذي رحل إلى ريال مدريد الاسباني بعد إنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية بسبب تلاعبه بنتائج الدوري المحلي.

وأضاف ديشان قبل المباراة التي فاز بها يوفنتوس على ريال مدريد 2-1 أمس الأول الثلثاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، «اعترف بأني ارتكبت خطأ. أنا اعلم تماما السبب الذي دفعني للرحيل، لكن البعض في أوساط كرة القدم يجد صعوبة في تفهم السبب الذي يجعل شخصا مثلي، درب في الدرجة الثانية ثم صعد بالفريق إلى الدرجة الأولى، يترك منصبه في فريق عريق مثل يوفنتوس».

وواصل «إذ عدت بالزمن فلن أقوم بالخيار ذاته دون أدنى شك، لكن القرار الذي اتخذته كان الأفضل بالنسبة إلى حينها».

وأكد ديشان الذي لعب مع يوفنتوس بين 1994 و1999، انه اصطدم بإدارة الفريق بسبب مشكلات بشأن التعاقد مع بعض اللاعبين، لأنه أراد ضم ثلاثة لاعبين مميزين عوضا عن ستة أو سبعة عاديين، مضيفا «كان ذلك موقفي حينها لكني لا أقول اليوم إني كنت مصيبا في خياراتي».

وأعاد ديشان يوفنتوس إلى دوري الأضواء قبل موسمين وذلك بعد موسم واحد في الدرجة الثانية، ثم ترك منصبه قبل مرحلتين على نهاية البطولة.

ويمكن القول ان اعتراف ديشان لم يأت من فراغ، وخصوصا ان المدرب الحالي ليوفنتوس كلاوديو رانييري يواجه خطر الإقالة بسبب النتائج المتواضعة التي يحققها في الدوري المحلي، إذ يقبع فريق «السيدة العجوز» في المركز الثاني عشر بعد سبع مراحل على انطلاق الموسم.

ولا يزال ديشان (40 عاما) يبحث عن عمل منذ تخليه عن تدريب مواطنه موناكو بعد ان اشرف على الأخير من 2001 حتى 2005 من دون ان يصيب النجاح المطلوب