أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول انه سيتم منح الشعب العراقي الفرصة لاختيار نوع الديمقراطية التي يريدها، معربا عن أمله أن يتمكن الشعب العراقي بمعاونة واشنطن والأمم المتحدة والكثير من دول العالم التي تريد مساعدة العراق من اختيار شكل الديمقراطية التي يريدها والتي تحترم حقوق الإنسان من جميع الأعراق والطوائف داخل العراق من أكراد وشيعة وسنة ومسيحيين.

ونفى باول في التصريحات التي أدلى بها خلال مقابلة أجرتها معه من واشنطن شبكة تليفزيون «ميتروبوليتان تي في» الاندونيسية أمس وجود أية معلومات عن مكان وجود صدام حسين ومعرفة إن كان حيا أو ميتا، وقال إنه من الواضح انه لم يعد يسيطر على مقاليد الأمور في العراق ونعتقد أن سيطرة النظام قد انهارت.

وأضاف «ان النظام العراقي قد سقط الآن وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إعادة بناء وتعمير العراق ليس بسبب الخسائر المادية التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة ولكن بسبب الخسائر المادية التي تسبب فيها رئيس نظام استخدم ثروة العراق ونفطه لشراء أسلحة الدمار الشامل وغزو جيرانه» على حد قول باول، مؤكدا أن ثروة العراق ونفطه ستستخدم هذه المرة من جانب الشعب العراقي ولمصلحته.

وقال وزير الخارجية الأميركي ان واشنطن ليس لديها قائمة بأسماء دول تعتزم ان تهاجمها وحاول تبديد تكهنات بأن الولايات المتحدة قد تنتقل من العراق إلى دول مثل إيران وسورية. وقال باول لتلفزيون باكستان «الولايات المتحدة ليس لديها خطة أو قائمة عليها أسماء دول نعتزم مهاجمتها واحدة تلو الأخرى».

وقال باول ومسئولون حكوميون أميركيون آخرون إنهم يأملون ان تقنع تجربة العراق الدول الأخرى مثل إيران وسورية بالكف عن السعي لاكتساب أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية وعن مساندة ما يسمونه جماعات «إرهابية».

وقال باول «نأمل انه نتيجة لما حدث في العراق وللبغض الذي يكنه العالم للأنشطة الإرهابية وتطوير أسلحة الدمار الشامل ان بعض الدول التي كنا على اتصال بها ونتحدث إليها، مثل سورية وإيران ستتحرك في اتجاه جديد»