العدد 228 - الإثنين 21 أبريل 2003م الموافق 18 صفر 1424هـ

ملحمة الطف

أرض الطفوف غدت أقصوصة الصيد 

21 أبريل 2003

الطف رمز بمعنى الحزن خالدة

يوم به ثار قسطال الحراب على

وامتاج بحر اللقى بموجه عرما

ذروا الدروع فوجه الله يدرعهم

فلا ترى من عجاج الأفق شائبة

صيد ترى الموت أعراسا تجوز لها

ساروا رداء الفناء كان ملبسهم

قال الكماة بشد في تجالدهم

قوم إذا ندبت سيوفهم فلها

لكنما لهب الأحشاء أنهكهم

فجزروا بالثرى ظمآ صدورهم

فخلفوه إمام الحق منفردا

رد المران على الرماح خاسئة

يرسل أكبادها إلى الصقور فدا

لا زال يعطي إلى الابطال شاهدة

حتى أتاه بلب القلب ذو شعب

فاخترق الظهر والأحشاء ساكبة

بمشهد كاد جبرائيل ناظره

يا مشهدا رميت عين الزمان به

علا بنعليه شمر صدر سيدنا

فانعى بها ألما صرعى على البيد

شجوا وزفرا ولوعا خذه ترديدي

والحزن بالحزن مشدود بمعقود

عين الذكاء فراحت مثل موؤود

حيتانه - البيض - في كف الصناديد

وكفه من رمت بحين تسديد

إلا رؤوسا ترامت كالعناقيد

أما الخضاب فدم العين والجيد

أما الرماح فليس من لغاديد

نرى جهنم في عين الجواليد

من الصدور جواب غير مصدود

وكثرة الخصم أرداه كمعمود

فذاك منصرع بجنب مصرود

بين العداء وحيدا دون تعضيد

وأشبع السيف من هام المناكيد

ودمها مشرب لخافق السود

وللجبال مثال عز موجود

مثلث بضلوع الصدر موتود

مما تفيض على التربان كالجود

أن يطلب النار طوفانا بلا رود

يفطر القلب بل صم الجلاميد

ليفري النحر تصريما بمشهود

حسين المنصور

العدد 228 - الإثنين 21 أبريل 2003م الموافق 18 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً