العدد 250 - الثلثاء 13 مايو 2003م الموافق 11 ربيع الاول 1424هـ

«مكافحة التدخين» تستعد لليوم العالمي للتدخين

أعدت جمعية مكافحة التدخين برنامجا خاصا للاحتفال بيوم التدخين العالمي الذي يصادف 31 مايو/أيار الجاري.

وكان مجلس إدارة الجمعية قد اجتمع صباح أمس برئاسة رئيس الجمعية عبدالعزيز الحسن في قاعة الاجتماعات في «مستشفى الإرسالية الأميركية» لمناقشة توزيع المهمات والأدوار بين لجان الجمعية والاستعداد لإقامة الاحتفال الخاص بيوم التدخين العالمي.

وقال الحسن إن المجلس قرر إقامة معرض كبير في إحدى المدارس الثانوية التي لم يتم تحديدها بعد، وعرض بعض المجسمات التثقيفية التي تدعو إلى مكافحة التدخين، ويعقبها تكريم للمشاركين في الفعاليات من اللجان العاملة والمتطوعين.

ومن جانبه قال عضو مجلس الإدارة محمد الخطيب إن مستشفى الإرسالية الأميركية سيبدأ برنامجا لمكافحة التدخين يتعاون فيه مع الجمعية، ويشتمل هذا البرنامج على فعاليات مختلفة في مدارس المملكة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأضاف الخطيب أن من الخطوات التي ستركز عليها الجمعية في المستقبل، إقامة برنامج إعلامي بالتنسيق مع وزارة الإعلام يشتمل على برامج توعوية في التلفزيون والإذاعة، إضافة إلى مقالات يتم نشرها في الصحف اليومية وتعتمد على توعية القراء بمخاطر التدخين ودفع المدخنين منهم إلى الإقلاع عنه.

وأكد أعضاء مجلس الإدارة في اجتماعهم أن الفئة الأهم في التركيز عليها لمكافحة التدخين هي فئة الشباب من طلبة المدارس، مشيرين إلى ضرورة إجراء بحوث ودراسات لقياس مدى انتشار التدخين بين طلبة المدارس ومن ثم ابتداع حلول لهذه المشكلات.

يذكر أن إحدى الدراسات الأخيرة أثبتت أن 25 في المئة من طلبة المرحلة الثانوية الذكور في البحرين يدخنون. أي بمعدل طالب مدخن من بين كل أربعة طلاب. كما أن 16 في المئة من طلبة المرحلة الإعدادية يدخنون. وهذا يعني أن عدد المدخنين في المرحلة الإعدادية يتضاعف ليصل إلى 25 في المئة بين طلبة الثانوي.

وتؤكد الدراسات الحديثة خطورة تدخين الصغار، لأن ذلك يجعلهم مدمنين في فترة قصيرة تبلغ من عدة شهور إلى سنة، إذ ان بناءهم البيولوجي مازال في طور التكوين. إضافة إلى أن النيكوتين يؤثر على الأجهزة الداخلية في أجسامهم، بينما يأخذ الإدمان على التدخين فترات أطول عند البالغين. وقد أكدت الدراسات أن 80 في المئة من المدخنين بدأوا إشعال سيجارتهم الأولى قبل سن 18 سنة.

وتقول إحصاءات وزارة الصحة للعام 2001 ان 10,6 في المئة من البحرينيين البالغة أعمارهم فوق15 سنة يدخنون بانتظام، منهم 17,7 في المئة من نسبة الذكور و3,5 في المئة من نسبة الإناث، مقارنة بالعام 1997 الذي بلغت فيه نسبة جملة المدخنين 14,4 في المئة، الذكور منهم 21,9 في المئة والإناث 6,9 في المئة. إلا أن النسبة الحقيقية للمدخنين في البحرين ربما تكون أكثر من ذلك بكثير حسبما ذكر أعضاء الجمعية.

وتحاول جمعية مكافحة التدخين تمرير قوانين وتشريعات مكافحة التدخين في البحرين. إذ كان لها دور في المرسوم الأميري رقم 10 الصادر في العام 1994 الذي يحتوي على 10 بنود لمكافحة التدخين. وينص أحد بنوده على منع بيع السجائر لمن هم أقل من 18 سنة، إلا أن هذا المرسوم لا يطبق فعليا فهناك الكثير من التجاوزات بشأنه لأنه يحتاج تعاون مفتشين من وزارة الصحة والبلدية ووزارة الداخلية. وأنه لم يتم اتخاذ قرارات قوية تلزم لتطبيقه. بينما هناك تجاوز في نص آخر يتعلق بمنع التدخين في وسائل النقل العامة والأماكن العامة المغلقة

العدد 250 - الثلثاء 13 مايو 2003م الموافق 11 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً