العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ

«الصحة»: «انفلونزا الخنازير» ليس خارجا عن السيطرة

اكتشاف 5 حالات جديدة أمس...

طمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بأن مرض انفلونزا الخنازير ليس خارجا عن السيطرة. وقالت في بيان أصدرته أمس (السبت): «نود أن نبين لكل المواطنين والمقيمين بأنه على الرغم من قلق الدول كافة من سرعة انتشار المرض إلا أن ذلك لا يستدعي إثارة الهلع والرعب حيث أنه لم يستجد جديد على المرض، كما أن الازدياد في الحالات متوقع مع السفر»، مشيرة إلى أن الأمر يستدعي أخذ الحيطة والحذر واتباع أفضل سبل الوقاية من المرض والتقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية التي تمنع انتقال عدوى الفيروس التي تصيب خصوصا الجهاز التنفسي في الجسم.

يأتي ذلك بعد إعلان الوزارة أمس تسجيل 5 إصابات جديدة مصابة بالفيروس، ثلاث منها لبحرينية وبحرينيين اثنين والرابعة لسعودي والخامسة لسيدة بريطانية.

كما أعلنت الوزارة أنها ستعقد ظهر اليوم (الأحد) مؤتمرا صحافيا بشأن مرض «انفلونزا الخنازير».


وزارة الصحة تطمئن: «انفلونزا الخنازير» تحت السيطرة

الجفير - وزارة الصحة

قالت وزارة الصحة في بيان صادر عنها أمس (السبت): «على رغم قلق الدول كافة من سرعة انتشار فيروس H1N1 A المعروف بمرض انفلونزا الخنازير إلا أن ذلك لا يستدعي إثارة الهلع والرعب حيث أنه لا يستجد جديد على المرض والازدياد في الحالات متوقع مع السفر، وإنما يستدعي أخذ الحيطة والحذر واتباع أفضل سبل الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير وذلك بالتقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية التي تمنع انتقال عدوى الفيروس التي تصيب خصوصا الجهاز التنفسي في الجسم». وأكدت الوزارة وجميع العاملين أنها تتابع بشكل مستمر إرشادات منظمة الصحة العالمية والخطط الخليجية المشتركة، ولا يوجد هناك ما يستدعي الشك في قدرة الوزارة على معالجة الوضع أو التهاون في التعامل به، كما أن الوزارة ومنذ بداية انتشار الجائحة فتحت قنوات مباشرة مع جميع وسائل الإعلام وستستمر في ذلك.

وأن المسئولية للحد من المرض مسئولية مشتركة ولا تقع على عاتق وزارة الصحة فقط، بل على المجتمع والأفراد بالمحافظة على صحتهم والوقاية منه، وعلى الإعلاميين الذين يساهمون بتوعيتهم ونشر المفاهيم الصحيحة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومن المهم على الإعلاميين الرجوع إلى الوزارة قبل نشر أية معلومات قد تكون غير صحيحة أو تثير قلق الرأي العام وبعيدا عن الدقة. وستستمر الوزارة في التواصل مع المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة وستخطرهم بكل المستجدات والتطورات.

وأوضحت الوزارة «على رغم التواصل المستمر وما نشرته وأعلنته، لاتزال لدى البعض عدة تساؤلات عن فيروس H1N1 A المعروف بمرض انفلونزا الخنازير، إذ إنه مع استمرار ظهور حالات جديدة قد يتصور البعض أن المرض خارج عن السيطرة أو أن خطورته ازدادت، كذلك يعتقد البعض أن الإجراءات المتخذة في مملكة البحرين غير كافية للسيطرة عليه». وبينت الوزارة ردا على تلك التصورات عددا من الحقائق حول المرض والوقائع على المستوى العالمي والمحلي وذلك استجابة لعدد من التساؤلات التي طرحها المجتمع والصحافة وهي كالآتي:


«الصحة العالمية» أوقفت إصدار أية إحصاءات عن المرض

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء انفلونزا الخنازير قد أصبح من الصعب منع انتشاره أو وصوله إلى أي بلد، وعلية فقد أوقفت المنظمة إصدار أية إحصاءات بخصوص أعداد الحالات حيث لا يتم رصد الحالات التي تعلن عنها أي بلد، وأوصت الدول بوضع نظام ترصد فعال (اكتشاف وعلاج ومراقبة المراقبين) وتطبيق طرق الوقاية.وهذا لا يعني أن المرض أصبح أشد خطورة وإنما يتميز بسرعة الانتشار وأغلب المصابين به من الحالات البسيطة وبذلك وعلى الرغم من سرعة من انتشاره، إلا أن الوضع لا يستدعي الهلع وإنما يتطلب أخذ الحيطة واتباع طرق الوقاية السليمة.


وزارة الصحة وضعت إجراءات وقائية

قامت وزارة الصحة منذ بدء انتشار المرض باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالسيطرة على المرض، حيث بادرت بوضع وتنفيذ خطة وطنية في جميع المجالات، مشيرة إلى أن السيطرة على المرض لا تعني منع أو وقف دخوله البلاد، فهذا الأمر لا يمكن بأي حال من الأحول تحقيقه إلا في حال أغلقت الحدود بين الدول ومنع السفر، وبما أن السفر مسموح فبالتالي من المتوقع أن ينقل المسافرون المرض إلى داخل المملكة، والسيطرة هنا ممكنة باتباع الآتي: الاكتشاف المبكر للحالة، إعطاء دواء التامي فلو مباشرة ودون الانتظار لظهور النتائج المختبرية، عزل المصاب سواء في المنزل أو في المستشفى بحسب حالته الصحية، منع المضاعفات والوفاة.

وتمكنت وزارة الصحة من السيطرة على انتشار المرض داخل المجتمع بصورة كبيرة، واقتصرت الحالات على القادمة من الخارج فقط. كما تمكنت الوزارة بفضل وجود بروتوكول علاجي موحد لجميع الأطباء وفي جميع المستشفيات والمراكز العامة والخاصة من اكتشاف الحالات وعزلها وعلاجها مبكرا ما أدى إلى أن معظم الحالات كانت بسيطة بفضل إعطاء الدواء مبكرا، كذلك لم تحدث حالات وفاة إلى الآن.

واستطاعت الوزارة بفضل مراقبة المنافذ من اكتشاف الحالات المرضية وعزلها مباشرة، موضحة أنه لا يمكن اكتشاف جميع الحالات لدى المسافرين حتى مع وجود الكاميرات الحرارية والفحص الإكلينيكي لأنه وبكل بساطة يمكن للشخص أن يكون في فترة الحضانة للمرض بما معناه أنه يحمل الفيروس ولكن لا تظهر عليه أي أعراض، فبالتالي ظهور حالات لم يتم اكتشافها عبر الكاميرا لا يعني أن الخطة الاحترازية غير مجدية أو أن الإجراءات ضعيفة، وهذه نقطة هامة جدا يجب أن ينتبه لها الجميع وخصوصا المسافرين العائدين من السفر.


ازدياد ظهور حالات جديدة للمرض في موسم الحج

تتوقع وزارة الصحة أن تستمر الحالات الجديدة في الظهور ومن المتوقع زيادتها بشكل مضطرد، حيث يتزامن ذلك مع رجوع المسافرين، كما أنه من المتوقع أن تزداد بصورة أكبر مع عمرة رمضان وعودة حجاج بيت الله الحرام.

ولقد رصدت وزارة الصحة في الفترة الأخيرة أن معظم الحالات المصابة هي قادمة من الخارج ولا يوجد فيروس محلي إلا من خلال مخالطة المسافرين العائدين من قبل أقاربهم، وهناك حالات وصلتنا من دول عربية وشرق آسيا وأوروبا وأميركا ومن العائدين من العمرة. وحيث أنه لا توجد قيود على السفر كما ذكرنا آنفا، فلا يمكن بأي حال منع الفيروس من الدخول لمملكة البحرين، ولكن يمكن الحد من انتشاره داخليا. وهذا ما نجحت في وزارة الصحة حتى الآن بفضل العزل المباشر سواء بالمنزل أو بالمستشفى لحين انتهاء فترة العلاج المقررة.


توافر العلاج للحالات المصابة

وطمأنت وزارة الصحة بأن العلاج متوافر وجميع الحالات التي اكتشفت أخذت علاجها في يوم التبليغ نفسه عن الحالة، وبمجرد إعطاء العلاج يطلب من المريض عزل نفسه بالمنزل وعدم الخروج وعدم مخالطة الأقارب وتعطي للمريض أهم النصائح الواجب اتباعها لرعاية المريض لحين ظهور النتائج.


الفحص المختبري

يؤخذ لجميع الحالات المشتبه بها عينة مختبرية ويتم إخطار المريض بنتيجة الفحص في مدة ما بين 48 و72 ساعة وهنا لابد توضيح الأتي: لا خوف على المشتبه به لأن العلاج الفعلي قد بدأ وفي حال ظهرت النتيجة بالإصابة يستمر المريض في أخذ العلاج، وفي حال لم يظهر عليه المرض يستمر المريض بأخذ جرعات أقل للوقاية، وذلك بحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، لا خوف على المخالطين للمريض بالمنزل إذا ما اتبعت إرشادات العزل بدقة، المريض يكون قد خالط الأهل مسبقا قبل ظهور الأعراض وهو في فترة الحضانة، ومن هنا سيتم مراقبة الأهل وإذا ما ظهرت أية أعرض على أي من الأقرباء سيتم تقديم العلاج له فورا ومن دون أي تأخير.


عزل المصابين

مع بداية الجائحة نفذت وزارة الصحة توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة عزل ومراقبة المريض داخل المستشفى ولكن مع تطور المرض ومراقبة الحالات واكتشاف المعلومات الأكثر عن الفيروس من خبراء المنظمة، لم تعد المنظمة توصي بعزل جميع المصابين بالمستشفى حيث يتم تقييم الحالة من قبل الفريق الطبي المعالج، ويقتصر إدخال الحالات المتوسطة والشديدة وأصحاب الأمراض المزمنة.

وعلية فقد بدأت الوزارة منذ الأسبوع الماضي بتقدير حالة المريض وتصنيفه فإذا كانت حالته بسيطة وليس لديه أي أمراض خطرة يستمر عزلة بالبيت مع إعطاء التعليمات ومراقبة المخالطين ويتم إدخال الحالات المتوسطة والشديدة. وإذا لا توجد ظروف مهيأة بالمنزل يتم عزل المريض ذي الحالة البسيطة بالمستشفى.


التطعيم

لايزال التطعيم في طور التصنيع والتجربة وقد حجرت مملكة البحرين التطعيم اللازم للفئات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وأكدت حكومة مملكة البحرين الحرص على توفير التطعيم بالكميات المطلوبة حال توفرها، وإنتاجها.


التعاون مع الوزارات الأخرى

أوضحت وزارة الصحة أن هناك تعاونا وثيقا مع كل الوزارات ذات العلاقة بمملكة البحرين من خلال اللجنة الوطنية للكوارث واللجنة العليا للحج ولجنة الصحة المدرسية، وزارة الداخلية وزارة الدفاع، وزارة الإعلام والمستشفيات الخاصة، ولكل مرحلة وفئة تم وضح برنامج عمل مشترك يشمل على: وضع خطة للحج والعمرة، وضع خطة للصحة المدرسية، تنفيذ رسائل إعلامية يومية عبر وسائل الإعلام المختلفة، الكشف على جميع العائدين من حملات الحج والعمرة.


الخطوط الساخنة والموقع الإلكتروني

فتحت وزارة الصحة منذ الأسبوع الثاني للجائحة خطا ساخنا وموقعا إلكترونيا وإيميلا للتواصل المباشر مع الجمهور بالتعاون مع المركز الوطني للكوارث وتم الإعلان عنها وهي: هاتف: 17243183(+973) - 17246769 (+973)- 17277248 (+973) .


«الصحة» تسجل 5 إصابات جديدة بانفلونزا الخنازير أمس

سجلت وزارة الصحة أمس (السبت) 5 إصابات جديدة بانفلونزا الخنازير، بعد أن تم إجراء 22 فحصا بإدارة الصحة للحالات المشتبه بها.

ووصفت الإصابات المسجلة بالخفيفة، وتم نقلهم للعزل بمركز إبراهيم خليل كانو الصحي الذي كان يضم 5 حالات ليرتفع عدد الحالات إلى 10.

وكانت الحالات التي حصدت أمس كالآتي: الحالة الأولى لبحرينية (33 عاما) رجعت من الهند، والثانية لبحريني (22 عاما) رجع من بريطانيا، والثالثة لبحريني (6أعوام) رجع من مصر، والرابعة لسعودي (15 عاما) مقبلا من الرياض، والخامسة لبريطانية عامين مخالطة لأحد المصابين بالفيروس. وأوصحت الوزارة أنه سيتم التحفظ على المصابين في العزل الصحي حتى التأكد من شفائهم، وقد قامت إدارة الصحة العامة بالوزارة بالاتصال بالمخالطين لإعطائهم جميع الإرشادات الصحية.

ودعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى اتباع أفضل سبل الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير وذلك بالتقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية التي تمنع انتقال عدوى فيروس انفلونزا الخنازير.

يذكر أن مملكة البحرين وفرت العناية والعلاج اللازم للحالات التي اكتشفت إلى أن تم شفاؤها من الفيروس، وقد سجلت حتى أمس 180 إصابة بالفيروس وذلك منذ اكتشاف أول حالة في مايو/ أيار الماضي، وتبقى منها الحالات بالعزل التي تخضع للعلاج اللازم

العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:38 م

      المدارس وخطر الأنفلونزا

      الله يستر لين فتحت المدارس لان اي طالب مصاب شوف راح ينقل المرض لكم طالب آخر .اعداد الطلاب في مدارسنا مو اشوي. الله ينجينا ويحفظ اعيالنا من هالبلاء.

    • زائر 1 | 8:39 ص

      لا يوجد اجراءات لكشف المرض للقادمين عبر الجسر

      للسيطرة والحد من انتشار المرض من المفترض ان توجد اجراءات لكشف المرض للقادمين عبر الجسر

اقرأ ايضاً