صرح متحدث رسمي باسم السفارة الأميركية لـ «الوسط» مؤخرا بأن السفارة تعتزم طرح حلول للطلبة الذين تم إيقاف بعثاتهم الدراسية للولايات المتحدة الأميركية ضمن برنامج «تبادل الطلبة» للعام 2009/2010 بتأجيل بعثتهم للعام الدراسي المقبل وخراطهم في البرامج الصيفية خلال هذا العام.

يأتي ذلك بعد استياء الطالبين البحرينيين من إلغاء بعثاتهم للدراسة ضمن البرنامج في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أوضحوا لـ «الوسط» أنه وفي كل عام تعمد وزارة الخارجية الأميركية إلى طرح 10 بعثات للبرنامج في مملكة البحرين ويعمد الطلبة للتنافس عليها خلال 9 أشهر يقدمون فيها عددا من الامتحانات والمقابلات والمتطلبات.

وتابعا بأنهما اجتازا كل تلك المتطلبات وتم اختيارهما للدراسة مع ثمانية آخرين، على أن يسافروا في الخامس من الشهر الجاري لأميركا ويعودوا بعد عام كامل لينقلوا ما درسوه للعالم الإسلامي.

وقالا: «أصبنا بالإحباط حين تم إبلاغنا بإلغاء بعثاتنا الدراسية وذلك بحجة أن المؤسسة المكلفة بتوفير السكن، الإقامة والمدارس لنا تم وقف التعامل معها وبناء عليه تم وقف بعثات 77 طالبا مسلما كان من المزمع أن تتكفل المؤسسة بإقامتهم».

وطالبا السفارة بالتدخل بإيجاد حل لهم كي لا تضيع أحلامهما وطموحهما بالانخراط في البرنامج، ومن جانبها أكدت السفارة الأميركية في تعليق لها على لسان متحدث رسمي باسمها بأن السفارة تعتزم طرح حلول للطلبة الذين تم إيقاف بعثاتهم الدراسية للولايات المتحدة الأميركية ضمن برنامج «تبادل الطلبة» للعام 2009/2010 بتأجيل بعثتهم للعام الدراسي المقبل وخراطهم في البرامج الصيفية خلال هذا العام.

وشكرا وزارة التربية والتعليم في التنازل عن سنة دراسية لدعم البرنامج، وبيّنا استعدادهما لتقبل أي حل تطرحه السفارة والخارجية الأميركية.

ولفتا إلى أن العوائل التي كان من المزمع أن تحتظنهما من أفضل العائلات وأبديا استعدادا للمساعدة حتى اليوم، لافتين إلى أن الصحف الأميركية وفي إحدى القنوات تم عرض المشكلة وحلولها واللقاء مع العوائل المعنية.

وتابعا بأن الهدف من عرض هذا الخبر ليس إحداث أية مشكلة وإنما بيان مدى اهتمامهما بهذا البرنامج لذلك تمنوا أن يوجدوا لهما حلا مناسبا ولاسيما أنهما تلقيا الخبر قبل أربعة أيام من موعد السفر الأمر الذي سبب لهما كثيرا من الإحباط.

ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي أن وزارة الخارجية الأميركية عمدت لوقف بعثات 77 طالبا من المسجلين في برنامج تبادل الطلبة للعام 2009/2010 من 15 بلدا من جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بينهم بحرينيان، وعزت ذلك إلى أنه وفي الأشهر الأخيرة ظهرت عدة مشكلات مع المؤسسة المنوط بها تنظيم إقامة الطلبة فما كان من الخارجية الأميركية سوى وقف التعامل معها.

وتابع المتحدث: «هذا القرار صعب للغاية والأصعب هو تحمل تكاليف سكنهم وإقامتهم ومدارسهم، ولقد حاولنا إيجاد البديل بيد أن قرار إلغاء التعامل مع تلك المؤسسة جاء في وقت متأخر من العام وبناء عليه صعب علينا توفير الحل الملائم لهم، وعليه نأسف بشدة لعدم تمكن الطلبة من الانخراط في البرنامج كما يأملون»، مؤكدا أن السفارة تعمل جاهدة لتوفير البدائل لجميع الطلبة المتضررين بتأجيل بعثاتهم للعام المقبل وإخراطهم في برامج صيفية العام الجاري.

وختم المتحدث حديثه بالتأكيد على أهمية هذا البرنامج بالنسبة للطلبة وللخارجية الأميركية على حد السواء.

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية تطرح برنامج تبادل الطلبة وتعمد لابتعاث عدد من طلبة العالم للدراسة سنة في المرحلة الثانوية في مدارس الولايات المتحدة الأميركية بعد إخضاعهم لامتحانات ومقابلات طوال تسعة أشهر للقبول في البرنامج، وتعمد الوزارة للإشراف عليه وشركات أميركية لدعمه ماديا فيما يناط بمهمة توفير السكن والإقامة وترتيباتها لست مؤسسات