العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ

سياسة الأبواب والقلوب المفتوحة... حالة خاصة جدا في مسيرة التنمية

comments [at] alwasatnews.com

عندما تتفاعل أجهزة أية دولة مع بعضها البعض لتصبح قريبة قدر الإمكان من التوجهات العامة لهذه الدولة، فإن القدرة على بلوغ الأهداف تكون أكثر تأهلا وأكثر تعاطيا مع احتياجات الواقع المتعاظمة باستمرار. وعندما يكون الحديث عن قطاع يبلغ من العمر تسعين عاما وهو قطاع البلديات والزراعة فإن الأمر لا يسلم أحيانا من الإشارة إلى حالة التقاعد الإلزامي من بعض القوانين والإجراءات والأنظمة والتوجيهات.

وعندما نتحدث عن تلك الحالة تحديدا فنحن لا نحاول الاقتراب من مرحلة تضاد المراحل التي أصبحت سمة كل من يأتي إلى مقعد من المقاعد التنفيذية خلفا لمن شغل هذا المكان لفترات، وليست لعملية البناء المتنامي المتراكم على المستويين الأفقي والرأسي فحسب على ما تم إنجازه في السابق لتصبح بمثابة حجر الزاوية التي من الممكن أن تطلق الأعباء والمسئوليات وتحركها الجسارة والطموحات.

من هذا المنطلق بدأ... وزير شئون البلديات والزراعة جمعة بن أحمد الكعبي مهامه مؤمنا بضرورة التنسيق بين مختلف مفردات القطاعين البلدي والزراعي، متوجها نحو ترسيخ عادة الحوار مع الآخر والقبول به تحت أي ظروف وفي ظل أي مناخ.

نعم لقد بدأ هذا التوجه الجديد مؤمنا بهذا العمل في تلك الوزارة الفتية التي تقوم على البناء وفوق المنجزات وليس على الهرم لهذه المنجزات، بدأ هذا التوجه حركته الخلاقة نحو التحقيق من خلال الاجتماعات واللقاءات والزيارات المكثفة التي يقوم بها الوزير مع مختلف الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية ذات العلاقة بالعمل البلدي والزراعي، واللقاءات المستمرة مع النواب وأعضاء الشورى ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية، وذلك لإطلاعهم على المشاريع والخطط المستقبلية في مناطقهم من أجل أن يتمكن هذا القطاع من محاكاة حركة التحديث الشاملة التي يقودها جلالة الملك المفدى بمشروعه الإصلاحي الكبير الذي ينسجم مع الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى العام 2030 وتفاعل الحكومة بقيادة صاحب السمو رئيس الوزراء ويتابعها بأفق مفتوح صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية. لذلك كان لابد أن يغرد قطاع البلديات والزراعة تحديدا لكونه القطاع الذي ينتمي إليه سرب الإصلاحات التي طالت المجالين البلدي والزراعي.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أي حد يمكن أن تتحقق المواكبة في هذا القطاع مع مسيرة الإصلاح... وكيف نضمن معادلة الاحتياجات بالإمكانيات المتاحة؟ والجهود بالنتائج المرجوة؟ وكيف يشعر كل مواطن بأن الخدمات التي يتولى تنفيذها هذا القطاع هي في تطور مستمر وفي تكييف خلاق من المتغيرات؟ وفي تعاطي بكفاءة مع قطاع التحديات...

السؤال مطروح ضمن ملف هذا القطاع تماما مثل العديد من الأسئلة المطروحة بقوة على أجندة مختلف الأصعدة والقطاعات الأخرى. لكن يبقى الجواب مرهونا بالقدرة على التصرف عند الشدائد وبالآلية المعتمدة للتحرك لإنجاز المهمات.

ليبقى الجواب متلاحقا ومتوازيا ومتزامنا مع الإدارة التي يعمل من خلالها فريق عمل تلك الوزارة حاليا بقيادة وزير شئون البلديات والزراعة.

ليبقى الجواب أخيرا متلاحما مع الإمكانات المتوافرة مع الفعاليات القادرة على تسجيل منجزات غير مسبوقة ليس فقط على طرق العقول والقلوب المفتوحة المؤمنة بأن ما يتحقق الآن على صعيد هذه الوزارة وعلى صعيد هذا الوطن الحبيب ليس هدية أو عطية أو منحة، إنما مكتسب يضاف إلى المكتسبات التي ظللها هذا الوطن بتاريخ طويل حافل بالقدرة على بلوغ الحق وبالإرادة في تجسيد الأماني. إنه الجواب الدائم الباقي المتشبث دائما بثوابت وعقيدة أمة راسخة ومحبة لوطنها وقيادته.

وبحالة خاصة جدا تعكسها مسيرة الشعب لهذا الوطن المخلص في درب الإنجازات لهذا الوطن

إقرأ أيضا لـ " "

العدد 2529 - السبت 08 أغسطس 2009م الموافق 16 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:56 م

      صحفي بالنيابة

      ما شالله على الصحفي الذي كتب المقال بالنيابة كالعادة ويتقاضى عشرين دينار.....

اقرأ ايضاً