العدد 2533 - الأربعاء 12 أغسطس 2009م الموافق 20 شعبان 1430هـ

«الأولمبية» والتشهير بالكوادر

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

أنا لا أرغب في أن أنصب نفسي محاميا لنائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام الأخ محمد عبدالرحيم، فحق الدفاع عن نفسه متروك له، وله الحق أن يقيم دعوة قضائية على أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية الذي تعمد التشهير به في كل الملاحق الرياضية من خلال البيان الذي عمم ونشر بالأمس، ولكن ما يهمني شخصيا في هذا الموضوع هو القول بأن رد «الأولمبية» كان ردا غير مباشر على الخبر الذي انفردنا بنشره في «الوسط الرياضي» في صدر صفحته الأولى يوم الثلثاء الماضي عن مشاركة محمد عبدالرحيم في البطولة الآسيوية التاسعة المقامة حاليا في تايلند. وبالتالي وجب أن أوضح من جانبي بعض النقاط التالية الغامضة في هذا الموضوع على القارئ الكريم:

أولا: الخبر الذي نشره «الوسط الرياضي» بدأ بالمقدمة التالية «تلقى نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي محمد عبدالرحيم من الأمين العام للاتحاد التايلندي دعوة لحضور فعاليات البطولة الآسيوية التاسعة التي ستقام في مدينة بتايا في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس/ آب الجاري» والخبر صيغ على أنه «دعوة»، وبالتالي لا يوجد قانون رياضي في البحرين سواء في اللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة يمنع أحد الأشخاص من تلبية الدعوة، إلا إذا كان هذا البلد ضمن دول المقاطعة كفلسطين المحتلة مثلا، أما مملكة تايلند فإن ما يربطنا بها تجارة متنامية تزداد يوما بعد يوم، كما لا يوجد بيننا وبين الشعب التايلندي أية خطوط حمراء.

ثانيا: أما إذا كان البيان يعتبر مشاركة عبدالرحيم خاطئة لأنه حضر بصفته نائبا تنفيذيا لرئيس الاتحاد الآسيوي بسبب تجميد نشاط هذا الاتحاد من قبل الاتحاد الدولي، فيمكن القول بأن الحكم فيه تسرع لأن مجلس إدارة هذا الاتحاد الآسيوي مازال متمسكا بشرعيته الذي تدعمه 30 دولة آسيوية، وقد رفع قضية خلافه إلى المحكمة الدولية الرياضية مقرها فرنسا لاتخاذ القرار القانوني فيه.

ثالثا: أما القول إن المجلس الأولمبي الآسيوي ليس من اختصاصه إعطاء الشرعية لأي اتحاد آسيوي وأن عمله مقتصر على الإشراف على الألعاب الجماعية المجمعة مثل «الآسياد» وألعاب الصالات والشاطئية، فإن في هذا الكلام وجهة نظر تخالف ما أملكه من وثائق على شكل رسالة رسمية من المجلس الأولمبي الآسيوي إلى اللجان الأولمبية في آسيا تؤكد فيها شرعية إقامة البطولة الآسيوية في تايلند.

أما الغريب في بيان اللجنة الأولمبية وهو اللافت للأنظار، أنه تحدث بصيغة الجمع بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة بصفتها جهة حكومية واللجنة الأولمبية البحرينية بصفتها جهة أهلية، وهو ما يتنافى مع تصريح رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد الذي طالب بفصل اللجنة الأولمبية البحرينية بصفتها قطاعا أهليا عن القطاع الحكومي!

وبالتالي أقول للمرة المليون، إن من يعتقد أننا في «الوسط الرياضي» نحابي جهة على أخرى فهو غلطان جدا... ومن يريد أن يتصيد في الماء العكر ويقول بأننا ضد رئاسة رئيس الاتحاد البحريني الشيخ عبدالله بن راشد للاتحاد الآسيوي فهو لا يعرف أصول مهنة المتاعب، لأن من واجبنا كحملة أقلام أن ننور الشارع الرياضي البحريني بخفايا الأمور التي تحدث في الوسط الرياضي وتتحدث عنها الصحافة الرياضية الخليجية بكل وضوح، إذ لا يوجد شيء يخفى تحت الشمس! وبالتالي، أكرر كلاما سبق أن طرحته حينما تم ترشح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم لعضوية «الفيفا» عن دول غرب آسيا، قلت حينها «إنني أرفض زج اسم بلدنا البحرين في قضايا نحن لسنا طرفا أساسيا فيها، وخصوصا أن مثل هذه القضايا سببها الحروب التي تدار في الخفاء - للأسف - بين دول شقيقة. كما أن هناك الملايين من الدولارات التي تصرف - أيضا - في الخفاء من خزائن دول شقيقة، وكان الأحرى أن تسخر لأجل صالح المواطن الخليجي لا من أجل خلق الفتن والانشقاق! والله من وراء القصد.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2533 - الأربعاء 12 أغسطس 2009م الموافق 20 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً