العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ

عملاء «أف بي آي» يكشفون تفاصيل انتهاكات غوانتنامو

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف.بي.آي) أن 62 من عملاء المكتب شهدوا بحدوث انتهاكات بمراكز احتجاز المشتبه في انتمائهم إلى الإرهابيين في غوانتنامو.

وذكر المكتب في وثائق نشرت الثلثاء وجرى جمعها أثناء تحقيق داخلي أن الانتهاكات تضمنت تقييد المحتجزين بالسلاسل لفترات طويلة والإساءة إلى القرآن الكريم واستخدام الكلاب في ترويع المحتجزين واللجوء إلى التهديد الجنسي.

وقالت الوثائق «حدث عدة مرات أن رأى شاهد محتجزين في غرف التحقيق وقد قيدت أيديهم وأرجلهم بالسلاسل في وضع الجنين على الأرض دون مقعد وماء أو طعام إذ كان معظمهم يبول أو يتبرز على نفسه وأنهم كانوا يتركون على هذه الحال لمدة 18 و42 ساعة بل وأكثر».

وشاهد عملاء آخرون لـ «أف.بي.أي» رجالا ملتحين وقد عصبت رؤوسهم وكان المحققون يطأون القرآن وهم يستجوبون المحتجزين. كما كشفت الوثائق أن المحتجزين أبلغوا عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنهم تعرضوا للضرب وشكا أحد المحتجزين من أن حارسة احتكت به وداعبته ومسحت دم حيض على رأسه.

وتحدث عملاء عن مشاهدتهم لمحتجزين أصيبوا بكدمات وقطع في الوجه وكسرت أصابعهم. وكانت درجة الحرارة في غرف الاحتجاز إما شديدة البرودة أو شديدة الحرارة وكان يتم تشغيل موسيقى صاخبة بهدف حرمان المحتجزين من النوم بينما قال عدد محدود من العملاء إنهم شاهدوا محتجزين لفوا بأعلام إسرائيلية.

وجاء في الوثائق أن أحد المحتجزين شوهد راقدا بلا حراك في حجرة شديدة الحرارة وبلا منافذ هواء وذلك بعد نزع شعره.

وزعم «أف.بي.أي» أن أيا من عملائه لم يتورط في عمليات التعذيب هذه، مضيفا أن متعاقدين أمنين مدنيين أو عسكريين هم الذين قاموا بذلك. وقيل لعملاء المكتب أحيانا إن هذه المعاملة تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الدفاع أو أنها لا تخالف سياسة الوزارة والتي تشمل الحرمان من النوم وإجراء عمليات الاستجواب على ضوء أجهزة ومضات الضوء المستمر والموسيقى الصاخبة.

وقال أحد العملاء إن وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد وافق على أسلوب تقني يوضع المحتجزون بموجبه في زنازين معتمة ويتم استجوابهم لمدة 24 ساعة متواصلة.

كما جاء في الوثائق أن عملاء المكتب سمعوا أن أحد المحققين يتباهي بالرقص فوق جسد أحد المحتجزين وآخر بإلباس محتجز ملابس قس وتعميده.

إلى ذلك، ذكرت تقارير أن مجموعة من البرلمانيين الفيدراليين الاستراليين من مختلف ألوان الطيف السياسي طلبوا من الولايات المتحدة السماح لهم بزيارة أسترالي يدعى ديفيد هايكس يشتبه في انتمائه للإرهابيين وهو معتقل في غوانتنامو.

العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً