العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

أنا محظوظ والسينما تكفيني

هاني سلامة لـ «ألوان الوسط»:

استطاع التربع على عرش النجومية الشبابية، والاحتفاظ بمكانته السينمائية في دور الشاب الرومانسي الشقي، على رغم قصر عمره الفني الذي لا يتعدي سنوات.

هاني سلامة الذي خطف قلب حنان في فيلم «الآخر» ومشاعر نور في فيلم «إزاي تخلي البنات تحبك»، أطلق عليه أبناء جيله «المحظوظ» لأن أول تجاربه السينمائية كانت مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم «المصير»... شديد التعصب للقيم والأخلاقيات، يحب التسامح والبطولة الجماعية، ويعتبرها تحديا لتفجير طاقات الممثل، يتمنى أن يقدم عملا تلفزيونيا يعبر عن مشكلات جيله من الشباب، فكر أكثر من مرة في تجربة الغناء، لكنه تخوف من رد فعل الجمهور وخسارة شهرته السينمائية، وقال بالحرف الواحد: «يكفيني أن أغني من خلال الأفلام السينمائية التي أقدمها حتى لا أخسر جمهوري»... انتهى حديثا من تصوير جميع مشاهده في فيلم «خيانة شرعية»، والذي تم تغيير اسمه، إذ كان الاختيار في البداية «خيانة مشروعة».

يقضي حاليا إجازة شهر العسل بعد زفافه منذ أيام، واشترط في حبيبته أن يكون الأول في حياتها ولم يسبقه إلى قلبها أحد، تمنى أن تكون ملتزمة ومتدينة، وهو ما وجده في «بريهان» إحدى معجباته، لكنها معجبة من نوع خاص، فهي إحدى زميلاته في مرحلة الدراسة، وكانت تشغل تفكيره حتى تحولت الصداقة إلى حب وفي النهاية زواج... يعترف بأن أفكاره عكس شخصيات أفلامه، ومن هنا كانت البداية.

خيانة شرعية

تم تغيير اسم فيلمك الجديد من «خيانة مشروعة» إلى «خيانة شرعية»، وتردد أن هناك جدلا قائما حول الاسم، فما هو تعليقك؟

- الاسم الأول «خيانة مشروعة» كان مثار جدل، نظرا إلى أسئلة الناس، فهل هناك خيانة مشروعة وغير مشروعة؟ والبعض ربط ذلك بشرعية الحلال والحرام والصواب والخطأ. وكان الاعتراض على الاسم قبل مشاهدة العمل وفهم مضمونه، ولإنهاء هذا الجدل قرر خالد يوسف مؤلف ومخرج الفيلم تغيير الاسم إلى «خيانة شرعية» باعتبار أن هذا المصطلح أخف وأكثر ذوقا، وكنت أتمنى ألا ينشغل بال الناس باسم العمل أكثر من مضمونه، فقد نجد شخصا اسمه «مؤمن» مثلا، في حين أنه بعيد تماما عن الإيمان وهكذا.

انحرافات البشر

إذا ما هو الجديد في شخصيتك من خلال «خيانة شرعية»؟

- أقدم شخصية شاب ثري لديه كل الإمكانات يتزوج من فتاة بعد قصة حب طويلة، وفي أحد الأيام وأثناء عودته من عمله يفاجأ بها في وضع مخل مع شقيقه بغرفة النوم، فيقتلهما وتتوالى بعدها الحوادث، والفيلم عموما يسلط الضوء على انحرافات البشر، ويتضمن وقائع شبيهة تماما بما يحدث في واقعنا الحالي، والفيلم جردني من الرومانسية.

يردد البعض أن هناك علاقة خفية بينك وبين المخرج خالد يوسف، وخصوصا أن بداياتك كانت مع العالمي يوسف شاهين، وبعدها أصبحت كل أفلامك مع الثاني، فما تعليقك؟

- خالد يوسف شخصية لها احترامها، وهو من اكتشفني في بداية مشواري وقدمني ليوسف شاهين، قبل فيلم «المصير»، ورشحني بقوة لأحد أدوار الفيلم الذي كان فاتحة خير علي بعد ذلك، وأنا أحب العمل مع خالد يوسف لأن له رؤى فلسفية في كل أعماله، تغوص في أعماق النفس البشرية وتكشف تعقيداتها وتناقضاتها، وأعتقد أن هذا ما نحن بحاجة إليه هذه الأيام لنتعرف على أنفسنا أكثر.

أزمة الحجاب

ألا تتفق معي أن أعمال خالد يوسف معظمها مثير للجدل وآخرها فيلم «ويجا»، الذي تفجرت على إثره أزمة ارتداء الحجاب؟

- بالعكس معظم الجدل فقاعات تهدأ بعد أن تتضح الأمور، وفيلم «ويجا» عندما ارتدت فيه منة شلبي الحجاب لم تقصد الإساءة إليه، وإنما كانت تتخفى فيه حتى لا يعرفها أهل الحارة الشعبية التي كانت تدخلها لمقابلة صديقها، والذين هاجموا الفيلم وقتها فعلوا ذلك قبل أن يشاهدوه، وبعد أن أثيرت القضية علم الجميع أن الفيلم على حق، وأنه لا يسيء لأي قيمة دينية أو لأي قاعدة اجتماعية.

تردد حديثا وجود خلافات بينك وبين أبطال فيلم «خيانة شرعية» وهم: سمية الخشاب، مي عزالدين وهشام سليم، فما حقيقة الأمر؟

- هذه شائعات لا أعلم مصدرها، فبالعكس نحن كفريق عمل متفقون على كل الأمور، وأكبر دليل على ذلك حضور فريق العمل لحفل زفافي منذ أيام، وما أثارثه بعض الصحف ليس له أساس من الصحة.

بمناسبة زواجك، لماذا جاء قرارك فجأة وفي هذا التوقيت؟

- لأنني شعرت برغبة شديدة في الاستقرار الذي لن يتحقق إلا بالزواج، وخصوصا أن قلبي وجد من يحبها والتي تمنيت أن أكون الأول في حياتها، ولم يسبقني إلى قلبها أحد.

شريكة عمري

إذا هي واحدة من معجباتك؟

- بريهان زوجتي فعلا إحدى معجباتي ولكن من نوع خاص، لأنها كانت زميلتي من أيام الدراسة، وكنت أراقبها دائما وهي تذاكر وأثناء دخولها للمحاضرات، حتى انشغل بها تفكيري، وأحسست بأنها شريكة عمري.

هل معنى هذا أن الحب جمع بينكما أثناء الدراسة؟

- نحن كنا أصدقاء فقط، وكان بيننا قبول كبير، وهو ما جعل علاقة الحب تنمو بيننا خلال الأيام.

إذا ما هي معايير اختيار شريكتك في الحياة؟

- وضعت أمامي زوجة طيبة، إنسانة تتمتع بالنقاء والوضوح، وتقدر المشاعر وتفهم ما أريده من نظرة العين، وأن أكون الأول في حياتها، ووجدت هذه الصفات في شريكتي الآن.

يفضل الكثير من الفنانين حياة العزوبية، اعتقادا منهم بأن الزواج تأخير لنجوميتهم وفقد أسهمهم لدى معجباتهم، فما ردك؟

- الزواج لم يكن له تأثير سلبي على حياة الفنان في يوم من الأيام، لأن المعجبات يهمهن استقرار الفنان وسعادته، وعلى الفرد منا أن يبحث عن شريكة لحياته تعينه على استمرار المسيرة الفنية.

وما هو الجديد بعد عودتك من شهر العسل؟

- أدخل في تصوير فيلمين جديدين بعد موافقتي عليهما، الأول بعنوان «السفاح»، من تأليف خالد الصاوي، وإخراج أحمد أنيس في أول تجاربه الإخراجية، والآخر بعنوان «قلب الأسد» تأليف مدحت العدل، وإخراج علي إدريس، ويشاركني بطولته أحمد عز وعدد من الوجوه الشابة.

يصفك البعض بـ «المحظوظ» لأنك أصبحت من أهم شباب السينما حاليا، فما هو السر في ذلك؟

- توفيق الله في المقام الأول، وعامل الحظ ـ ولا أنكر ذلك ـ بالإضافة إلى دعم والدتي المعنوي في حياتي، فمنذ طفولتي وهي إلى جواري دائما، تلعب دور الأم والأخت والصديقة، وتشاركني الرأي في اختيار أعمالي، وتقرأ معي سيناريوهات أفلامي، وأثق في رأيها الذي يأتي بالفطرة كمشاهدة عادية، وليست ناقدة متخصصة.

رضا فني

في حياة كل فنان درجة رضا عن مشواره الفني، فما هي حدود رضاك؟

- قدمت 10 أفلام في مشواري حتى الآن، وأنا راضٍ عن معظمها، والفنان لا يستطيع أن يشعر بالرضا الكامل، وإلا توقف عن العطاء.

هل هناك أدوار كنت تحلم بتقديمها في أعمالك الفنية؟

- أحلم بتقديم الشرير والأدوار البعيدة عن شخصيتي، فإن أفكاري دائما ما تكون عكس شخصيات أفلامي.

هل التجربة التلفزيونية لها مكان في شخصيتك؟

- بصراحة متخوف من تجربة الوقوف أمام كاميرات الفيديو، فأنا بدأت بالسينما وأحببتها، وعشقت التعامل مع كل مفرداتها، لذلك اتخوف من الوقوف أمام كاميرات التلفزيون، ولكني إذا وجدت عملا يقدمني للناس بصورة جيدة، ويضيف إلى رصيدي الفني فسأقبله بلا تردد، وإذا لم أجد فالسينما تكفيني حاليا.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً