حذر الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة بجامع الإمام الصادق في الدراز من خطورة القرار الذي اتخذه محافظ المحرق سلمان بن هندي بشأن منع التملك في المحافظة لغير أهلها، مشيرا إلى أن «هذا خطر: خطر جديد وشديد على هذا المجتمع الصغير أن ترسم الحدود وتقام السدود وتنشأ جدر عازلة من قوانين أو قرارات بين كل مدنه وقراه»، مؤكدا أن «القرار متخلف جدا وهو من لغة القرون الوسطى في القرن الحادي والعشرين وشاذ جدا (...)»، معتبرا القرار «انه قرار بتبضيع المجتمع وتمزيقه وتفتيت بنيته النفسية والوطنية والحقوقية وهدم لتجانسه واستعداء لبعضه على البعض». موضحا أن «هذا القرار له رائحة كريهة منتنة فئوية مبغوضة بغض النظر عن من هو الصادر عنه ومدى نزاهته ووحدويته، في القرار إيذان لكل أبناء محافظة ولكل أبناء مدينة وقرية أن يقيموا جدارهم العازل لمحافظتهم أو مدينتهم أو قريتهم عن بقية إخوانهم في الوطن الواحد الذي لا يقبل التجزئة ولا العداوة»، منوها إلى أن «إقامة نموذج بعد آخر لهذا العزل السيئ تفتح الباب واسعا لنشوء ظاهرة غريبة على العصر، بعيدة عن الذوق، هدامة للأخوة، ذات تأثيرات خطيرة غير إسلامية ولا إنسانية وتعطي الحق في الأخذ بهذه البادرة الممزقة في كل محافظة في بلد كل محافظاته لا تساوي محافظة واسعة من بلد وسيع».

وتساءل عن الباعث على هذا القرار ومن هم أهل المحرق بحسب القرار، موضحا «ولا ندري من هم أهلها؟ لا ندري ما سيأتي به غدا من تعريف لأهل المحرق فربما كانوا في نظر ذلك التعريف أنهم من كان لهم آباء وأجداد في المحرق منذ ألف سنة». (التفاصيل محليات)