العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ

هدفنا لقاء أدريانو وفوجئنا بالإيقاف وسعداء بتحقيق الأمنية

الثلاثة الأصدقاء الملكاوية الذين اقتحموا الملعب في مباراة الانتر يتحدثون لـ «الوسط الرياضي»

تابع «الوسط الرياضي» ما حدث بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني للكرة أمام انتر ميلان الايطالي من خلال اقتحام بعض الجماهير للملعب لعيون قميص البرازيلي أدريانو وما أعقبها من إيقاف هؤلاء في إحدى غرف الاستاد الوطني ثم إخلاء سبيلهم بعد ساعة فقط من الإيقاف.

هذه الحادثة لم تجعلنا في «الوسط الرياضي» أن تمر علينا مرور الكرام لكونها سابقة تاريخية لم نرها من قبل في ملاعبنا الكروية. ولذلك قام «الوسط الرياضي» بدعوة ثلاثة منهم ليتحدثوا بصراحة عن ملابسات الاقتحام وهل جاء عفويا أم هناك تخطيط مسبق لذلك وما الذي جعلهم يختارون الدقائق الأخيرة وجلوسهم في مدرجات الدرجة الأولى الأقرب إلى الوصول إلى اللاعبين.

وهل صادفتهم مشكلات أو طرف بعد هذه الحوادث وهل نادمون على ما فعلوه في تلك المباراة؟

كل هذه التساؤلات حملناها للثلاثة الأصدقاء الملكاويين الذين حضروا صحيفة «الوسط» بدعوة منا لنقف معهم بدقة عن هذا الحدث التاريخي.

الأصدقاء الثلاثة هم محمد علي عبدالعال (مواليد 1984) وعلي ناصر محمد (1984) ورياض إبراهيم (1983) وبدأوا بالحديث « قمنا بهذا العمل لأننا في عمرنا لم نر لاعبين عالميين وسمعنا عن سانتوس البرازيلي وفلامنجو المرصعين بالنجوم العالميين ولكن لم نر هؤلاء.

ونحن من مشجعي الانتر بقوة الذي يمتلك النجوم والمتعة في اللعب.

إننا أول ما سمعنا بأن انتر ميلان سيأتي البحرين في البداية لم نكن مصدقين الخبر وقلنا كيف يوافق الانتر باللعب في البحرين في ملعبه الوطني ويترك دول الجوار لما لديها من الملاعب الصالحة ولكن أيضا أخذنا ذلك بعمل الجدية.

وأضاف «قمنا بطرح فكرة لقائنا بنجم البرازيل أدريانو بأي شكل وقمنا نجتمع يوميا لوضع سيناريو الالتقاء به...

قلنا في المطار ولكن هناك عقبة وقفت ضدنا على أساس أن الفريق الايطالي سيصل من خلال صالة التشريفات والتي لا يسمح لها بدخول الجماهير ثم فكرنا أن نحضر التدريبات ولكن أيضا لن نستطيع أن نلتقي معه والتصوير فصرنا نفكر بجدية بأن تكون ذلك من خلال المباراة...

وضعنا فكرة وقت الاستراحة ولكن أيضا قلنا إننا سنخسر الشوط الثاني لو أبعدنا عن الملعب ... الا اننا فكرنا بأن يكون الدخول في الدقائق الأخيرة وقبل إطلاق صافرة الحكم.

في البداية كنا نود أن ندخل في مدرجات الدرجة الأولى بقيمة (4 دنانير) ولكن هذه الفكرة رفضت على أساس صعوبة الدخول من هذه الجهة للأمور الأمنية القوية وبالتالي سنحرم من الدخول فصار القرار بالدخول من المدرجات المواجهة للمنصة الملكية (دينارين)».

وتابعوا «يوم المباراة وفي وقتها كان هناك رجل أمن غير شرطي من قبل الشركة الراعية واقفا أمامنا ما أوجد صعوبة لنا ولكن بعد أن جاء له زميله وطلب منه الابتعاد إلى جهة أخرى هنا تنفسنا الصعداء».

قال علي ناصر «في وقت الاستراحة قمت أجرب كيفية الدخول من بين السور وبعدها صرنا ننتظر الوقت المحدد واثناء الوقت الاخير جاءني محمد واصدقاؤه وطلبوا مني الذهاب لكني رفضت وكان لدي الاصرار في الدخول وكان هناك بعض الجماهير تشجعني بالدخول فلم ار نفسي الا واقتحمت السور وأدخل مسرعا يمتوجها إلى أدريانو من دون شعور وكنت أراقبه من بعيد ولا أراه الا هو فقمت بضمه الى صدري وفتحت «الجاكيت» وشاهد القميص الذي ألبسه مكتوب عليه البرازيل وقلت له «I love brazil» فابتسم لي وحتى محمد عبدالعال اقترب سقط أرضا إلا أن أدريانو طلب من الشرطة تركه».

ثم لزم محمد عبدالعال الحديث بقوله «لم نكن نتوقع من الشرطة أن تأخذنا وتوقفنا في إحدى الغرف بالاستاد الوطني وكنا نتوقع بأنهم سيخرجوننا إلى خارج الإستاد».

وقالوا أيضا «المهم حققنا الأمنية التي كانت تراودنا وشاهدنا أدريانو عن قرب الذي افرغ أخلاقه الرياضية بهذا الشكل ما زاد من احترامنا له».

من المواقف الطريفة التي حصلت لهم بعد أخراجهم وإخلاء سبيلهم قالوا: «في موقف السيارات وبعد خروجنا من الغرفة قمنا نحتفل على طريقتنا الخاصة ناشرين علم انتر ميلان والمصورون يلتقطون الصور لنا وإذا باثنين من الشرطة يجرون سريعا اتجاهنا فقمنا بالجري السريع من الموقع على اعتقاد أنهم كانوا يقصدوننا ولكن لم نكن عن الهدف لهم».

ومن الطرافة أيضا قال علي ناصر «شاهدني أحد الجماهير وجاء يسلم علي قائلا لي أنك تحمل رائحة أدريانو فأستوجب السلام عليك».

والطرافة الأخرى أنها كانت كرة المباراة التي لعبت بها كانت مع الثلاثة في الغرفة وعندما خرجوا نسوها في الغرفة وتذكروها في الخارج ولكنهم أصروا وعادوا إلى الغرفة لأخذ الكرة ولكنهم لم يجدوها هناك.

وسألهم أحد الجماهير لماذا لم تقوموا بهذه الحركة في دوري البحرين؟ فأجابوا «لمن ننزل هنا في البحرين هل لجون أو فتاي وهذا أمر مستحيل».

وفي الأخير قال علي ناصر «المهم إننا دخلنا الملعب بقميص الأخضر لنادي المالكية ونود أن نشكر الرائد المهزع على تعامله الحضاري معنا ونأمل أن يكون قدوة للآخرين».

العدد 1589 - الخميس 11 يناير 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً