العدد 1605 - السبت 27 يناير 2007م الموافق 08 محرم 1428هـ

لا ندري... إلى متى؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

لا ندري إلى متى نظل نلاحق حلمنا الكروي الخليجي منذ العام 1970 من المنامة إلى الرياض والدوحة والكويت وأبوظبي ومسقط، ونكتفي بالمراكز الوصافة والبرونزية أو الخروج في منتصف الطريق.

ولا ندري متى يصل منتخبنا إلى المستوى الذي يؤهله لارتداء ثوب وشخصية «البطل» التي باتت لغزا حائرا نبحث عنه مع فرقنا ومنتخباتنا الكروية!

ولا ندري كيف ضاعت من منتخبنا فرصة الاقتراب من اللقب الخليجي بخسارته الصعبة أمام عمان بهدف وحيد على رغم المستوى الجيد والأداء الهجومي والفرص التي أهدرها منتخبنا في الشوط الثاني الذي كان الأفضل والأروع لمنتخبنا في «خليجي 18».

ولا ندري إذا كانت مقولة «من يلعب جيدا يفوز» صحيحة دائما في عرف كرة القدم، وإلا كافأت الكرة جهود منتخبنا وسيطرته المطلقة على الشوط الثاني وأهدتنا التعادل على الأقل في الوقت الأصلي في الوقت الذي خطف فيه الفريق العماني الفوز بطريقة مباغتة.

ولا ندري اننا سنكون منطقيين في انتقاد مدرب منتخبنا البوسني كريسو على بعض الأمور الفنية التي شهدتها مباراة أمس وهو الذي تولى المهمة في خضم البطولة.

ولا ندري ما هو دور بعض العناصر المؤثرة في تشكيلة منتخبنا في إيجاد الحلول الفردية التي كانت مهمة وحاسمة لوضع مثل مباراة أمس العصيبة وذلك مثلما فعل نجم الوسط العماني بدر الميمني الذي أنسل بين عمق دفاعنا وخطف كرة رأسية كانت كفيلة بحسم مثل هذا اللقاء.

ولا ندري كيف اختفى الجناح الطائر سلمان عيسى عن مستواه على رغم مشاركته في جميع المباريات وكانت حسنته الوحيدة تمريرة الهدف الأول لمنتخبنا في قطر، وكذلك الحال لمحمد سالمين عدا تألقه في الشوط الثاني من لقاء عمان بالإضافة إلى تعاون أداء النجمين علاء حبيل وطلال يوسف خلال المباريات الأربع، مع العلم أن دورات الخليج أحيانا تحسم باجتهادات ومهارات النجوم المؤثرين في كل فريق وهو ما فعله نجوم عمان في بعض اللحظات الصعبة والحاسمة.

ولا ندري إذا كنا استفدنا من الدروس والأخطاء التي وقع فيها منتخبنا أمام عمان في «خليجي 17» وعالجناها في لقاء أمس ليتكرر السيناريو.ولا ندري كيف سيطر منتخبنا وتفوق على نظيره العماني في جميع دورات الخليج من الثالثة حتى السادسة عشرة وفي مباريات لم تكن بأمس الحاجة إلى الفوز فيها فيما دار التاريخ ليفشل منتخبنا في الفوز على عمان وفي مباراتين حاسمتين في آخر دورتين.

ولا ندري كيف سيكون وضع منتخبنا بعد إخفاقه الخليجي وكيف سيتعامل المسئولون مع المنتخب في المرحلة المقبلة التي تنتظره مشاركة مهمة في كأس أمم آسيا بعد ستة أشهر، وما هو المدرب الذي سيتولى قيادة المنتخب بعد «خليجي 18» أم سنظل ندور في دوامة المدربين الني نعيشها منذ سنة ونصف السنة.

وأخيرا... لا ندري إذا كان عامل الحظ يقف ضدنا فعلا في دورات الخليج أو اللحظات الحاسمة في مشاركاتنا الخارجية ليكون ذلك آخر العلاج لأزمة «البطولة» ونقول حينها أعطني حظا وارمني في البحر أو حتى في البحرين!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1605 - السبت 27 يناير 2007م الموافق 08 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً