النجم السابق والمدرب الوطني عبدالله محمد قال عن أسباب الخلل في المنتخب الوطني والذي أرجعه إلى عدم استقرار الجهاز الفني إن هناك تخبطا واضحا في اختيار المدرب فالكلام الآن يرجع إلى أن ستريشكو سيعود وهذا الأمر يحدث مع كل بطولة.
والأمر الآخر في كيفية الإعداد المتأخر بحجة المحترفين وهذا العذر غير مقبول بتاتا ومرفوض لأن هناك 26 لاعبا يتم اختيارهم والمحترفون فقط 6 لاعبين الموجودين حاليا في قطر والكويت مع استثناء حسين بابا لإصابته وبالتالي يبقى 20 لاعبا محليا يمكننا أن نعدهم جيدا وحتى نقيم المعسكرات، لأن المحترف يأتي جاهزا بدنيا وفنيا ولا يحتاج سوى التجانس مع زملائه وهذا ما لم نره في الفترة الماضية.
وأضاف «هناك مشكلة أخرى وهي التدخل المكشوف في عمل المدرب وأنا أعتقد هذا الكلام يحتاج إلى جلسات طويلة للتحدث عنها وأنا أتمنى أن يكون هناك صدر لتقبل هذه الانتقادات».
وتابع «هذه الإخفاقات المتكررة سببها سوء البنية التحتية وعدم الاهتمام بها والاهتمام بالمنتخب الوطني الأول فقط». فصعودنا وتأهلنا لنهائيات آسيا المقبلة جعلت الأكثرية تسكت وتصمت عن ذكر الأخطاء وعلاجها والآن بعد خسارتنا خليجي (18) بدأت الأصوات تتحرك للعلاج، إذا الخلل موجود ولكن يحتاج إلى التشخيص الفني الواقعي».
وتابع «حتى الرجال من هم كبار السن آراؤهم واضحة إذ انني سمعت أحدهم يقول كيف تريدون الفوز على عمان والمدرب جديد ولم تتعد فترته الزمنية سوى يومين فقط». أضف إلى ذلك اختيار اللاعبين جانبه الصواب وأنا أسأل كم لاعب في القائمة تم تسجيله ولم تتم الاستفادة منه أمثال حسين سلمان وأحمد حسان وإذا لم يكن ذلك فلماذا إذا يتم اختياره. وقال أيضا «أعتقد أن ملف خليجي (18) لا يختلف عن باقي الملفات وإذا أردنا ذلك علينا فتح الصفحة الأولى لنتحدث عن إخفاقنا في تصفيات كأس العالم وبعدها نسأل عن طريقة اختيار المدربين والتصريحات المتكررة عن رموز الرياضة بأن اختيارهم يأتي عن غير قناعة ولا هو مبني على أساس قوي وليس للمدرب أي تاريخ رسمي ولا انجازات تذكر».
وتابع «أنا أطالب بتغيير شامل لاتحاد الكرة واختيار شخصيات أخرى مخلصة ومهتمة بالشئون المحلية تهمها المصلحة الوطنية العامة وجلب القدامى في الأجهزة الإدارية وسماع أرائها كما فعل الاتحاد العراقي عندما اسند مهمة الرئاسة هناك إلى نجم الفريق السابق حسين سعيد ولديها القدرة على تشخيص الأمور». وعن مباراة عمان التي خسرها منتخبنا الوطني فيها قال: «قبل بدء المباراة قلت إذا لعب طلال وسالمين فعمان ستهزمنا 3/1 وبنيت ذلك الأمر على أنه يجب الآن تحديث الفريق وإبعاد مثل هذه الوجوه، وهذا ليس تقليلا من مستواهما وشأنهما ولكن هناك من أفضل منهما حاليا ينتظرون الفرصة فقط».
أضف إلى ذلك لابد من غربلة شاملة للفريق ووضع المتميزين يلعبون في القائمة الأساسية حتى من دون مدرب فأعتقد أنهم سيلعبون من أجل البحرين وسيفوزون. عموما الخسارة منطقية من عمان لأن التطور هناك واضح لشخصيات تريد أن تطور بعكس الموجود لدينا.
العدد 1606 - الأحد 28 يناير 2007م الموافق 09 محرم 1428هـ