قبل انطلاق سباق الجائزة الكبرى البرازيلي على مضمار إنترلاجوس يوم الأحد المقبل في المرحلة الأخيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 لموسم 2008 يعتقد البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري إنّ كل الضغوط تقع على كاهل البريطاني لويس هاميلتون المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب.

ويتصدر هاميلتون سائق مكلارين-مرسيدس الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم بفارق سبع نقاط أمام ماسا صاحب المركز الثاني، وذلك بعدما أحرز السائق البريطاني لقب سباق الجائزة الكبرى الصيني في شنغهاي في 19أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

ويمكن لهاميلتون /23 عاما/ أنْ يصبح أصغر سائق يحرز لقب بطولة العالم لفورمولا-1 إذا ما أنهى سباق البرازيل في المركز الخامس أو في مركز أعلى.

وفي حالة إنهاء هاميلتون السباق البرازيلي في أحد المراكز التي لا تمنح أصحابها أيّ نقاط، فإنه يمكن أن يحرز اللقب أيضا بشرط أن ينهي ماسا السباق في المركز الثالث أو في مركز يليه. ومع ذلك لا يزال ماسا يثق في إمكانية خطف اللقب من هاميلتون. وصرح ماسا في موقع فريق فيراري على الإنترنت قائلا «إنه شيء حقيقي أنني أمامي مهمة أصعب من مهمة هاميلتون نظرا لعدد النقاط التي يمتلكها كل منا، ولكن هدفي في السباق المقبل هو التفوق عليه. يجب فقط أن أصب تركيزي على الفوز بالسباق يوم الأحد وأتمنى أن يأتي زميلي (الفنلندي كيمي رايكونين) في المركز الثاني.

وأضاف ماسا «الشيء الوحيد الذي أفكر فيه هو الفوز وبعدها يصبح الأمر خارج يدي وسيجب علينا أن ننتظر ونرى ما فزنا به وكيف فزنا».

وكان هاميلتون قد خاض السباق البرازيلي في العام الماضي وهو في وضع مشابه إذ كان يتفوق بفارق أربع نقاط أمام الأسباني فيرناندو ألونسو وسبع نقاط أمام رايكونين.

ومع ذلك حقق هاميلتون نتيجة مخيبة للآمال واحتل المركز السابع في السباق، في الوقت الذي أحرز فيه رايكونين المركز الأول ليخطف السائق الفنلندي اللقب.

ويعتقد ماسا أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه. وقال ماسا «بالتأكيد سيحاول لويس (هاميلتون) تشكيل ضغوط علي، ولكنني لا أعاني من ضغوط، لأنني ليس لدي ما أخسره. وأضاف ماسا «لديّ مشجّعون يساندونني وكلّ الضغوط ستقع على كاهله (هاميلتون)، خصوصا عندما تتذكرون ما حدث في هذا السباق العام الماضي ، لا أستطيع انتظار السباق الأخير في الموسم».

وسيتمتع ماسا بمساندة كبيرة من قبل الجماهير في السباق الذي يقام في بلاده، كما أنه متكيف بشكل كبير مع مضمار إنترلاجوس الذي ترعرع عليه في بداية مسيرته الاحترافية.

وأوضح ماسا الذي أحرز السباق البرازيلي في عام 2006 « سأتمتع بمساندة كبيرة هنا في مسقط رأسي. وأضاف ماسا «أعشق هذا المضمار، ترعرعت هنا وأعرف جميع حيله وأسراره. إنني أحب حقا التنافس في بلادي وأعتقد أن مستواي يكون أفضل».

وعلى رغم هيمنة فريق مكلارين على سباق شنغهاي، إلا أنّ ماسا يشعر بأنّ ذلك ليس مؤشرا لنتائج الفرق في السباق المقبل.

وقال ماسا «من المهم التنبؤ بما سيحدث في سباق الجائزة الكبرى البرازيلي، ولكنني أعتقد أنّ سيارتنا دائما ما تؤدي بشكل جيد للغاية على هذا المضمار، علما بأنني لا يمكنني تفسير ذلك.