تقام مساء اليوم (الأحد) المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد بين منتخبي ألمانيا وبولندا اللذين تأهلا لها بعد مشوار شاق وصعب.

وترجح كل التوقعات سواء من جانب النقاد والخبراء أو المشاهدين المهتمين بكرة اليد فوز ألمانيا بالبطولة على رغم أنها ذاقت طعم الهزيمة مرة واحدة 25/27 على يد فهود بولندا وكانت بطعم العلقم وأدت إلى نتائج سلبية على الماكينات الألمانية في الدور الأول، بينما استفاد فهود بولندا من هذا الفوز وصعدوا إلى الدور الثاني بنقطتين اقتنصتهما من ألمانيا بنتيجة هذا الفوز.

وعندما تساوى المنتخبان الألماني والبولندي في النقاط في الدور الثاني استفادت بولندا من هذا الفوز مرة أخرى، إذ أتاحت لها لائحة البطولة أن تتصدر المجموعة الأولى في الدور الثاني برصيد 8 نقاط وهو رصيد ألمانيا نفسه التي احتلت المركز الثاني في المجموعة.

ودفع احتلال ألمانيا المركز الثاني في المجموعة الأولى إلى السير في طريق شاق حتى وصلت إلى المباراة النهائية، إذ التقت في دور الثمانية مع الثور الاسباني حامل اللقب وفازت عليه في مباراة شاقة ومثيرة 27/25. وعادت لتلتقي في الدور قبل النهائي مع الديوك الفرنسية ولم تستطع الفوز عليها إلا بعد 4 أشواط إضافية. وكان الفوز 32/31 بعد هذه المباراة التي كانت أشبه بنهائي مبكر للبطولة حبست خلالها الجماهير أنفاسها لمدة 80 دقيقة.

وبالنسبة للفهد البولندي الذي يعد الحصان الأسود الحقيقي في هذه البطولة بكل المقاييس... فقد سار في طريق شاق، إذ تغلب بشق الأنفس على الدب الروسي في دور الثمانية للبطولة 28/27 بعد مباراة مثيرة لعب فيها الفهد البولندي والدب الروسي بأعصاب الجماهير والمشاهدين لمدة 60 دقيقة.

ولم يكن الدور قبل النهائي أقل صعوبة من دور الثمانية بالنسبة لفهود بولندا فقد التقوا فيه مع نجوم الدنمارك الذين كانوا يطمحون مثل منافسهم إلى التأهل لنهائي البطولة لأول مرة في تاريخهم. ولكن فهود بولندا كانوا أكثر تصميما وأحسن حظا ولكن التأهل للمباراة النهائية احتاج منهم إلى لعب دقيقتين إضافيتين بعد أن تعادلا في الوقت الأصلي للمباراة 26/26. ثم تعادلا في الوقت الإضافي الأول 30/30 ثم حسموا المباراة لصالحهم في الوقت الإضافي الثاني 36/33 ليصعد فهود بولندا إلى الدور النهائي لبطولة العالم لأول مرة في تاريخهم.

وتسبق مباراة ألمانيا وبولندا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي فرنسا حامل اللقب العام 2001 والدنمارك الذي لم يسبق له الفوز بالبطولة.