العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

العنابي بأقل مجهود يكتسح الغزال... والنجمة يقطع توبلي إلى أوصال

في ختام الجولة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي

دشن نادي الشباب موسمه الجديد بفوز منطقي على البحرين في أولى مبارياته في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي وذلك بنتيجة (31/19) في حين انتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة (17/9)، وفي المباراة الثانية حقق النجمة فوزا سهلا على توبلي بنتيجة (35/19) وانتهى الشوط الأول لصالحه (17/10)، وكلا المباراتين أقيمتا على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

الشباب × البحرين

وعلى رغم الفوز المنطقي الذي حققه العنابي إلا أنه لم يقدم المستوى المنتظر منه لا على المستوى التكتيكي ولا حتى على مستوى الأفراد وأعني بذلك لاعبيه البارزين أمثال حسين مكي وعلي مكي تحديدا، وما ساعده في تحقيق الفوز عاملان رئيسيان هما تألق حارسه حسين القيدوم بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للأخطاء الهجومية المتعدد للاعبي البحرين طيلة المباراة، فيما البحرين كنا ننتظر منه هو الآخر عرضا أفضل مما قدمه وبدا الفريق متأثرا كثيرا بغياب لاعبه حسين مدن (المصاب) وخصوصا في الجانب الهجومي، وبرز من جانبه اللاعب المخضرم رائد بوحمود بالإضافة إلى شقيقه محمود بوحمود.

وجاء شوط المباراة الأول جيد المستوى كان فيه العنابي الطرف الأفضل غالبية فترات المباراة والفضل الأول للتفوق للتألق الملفت لحارسه الشاب حسين القيدوم الذي أبدع في التصدي للهجمات البحرينية الكثيرة ببراعة تستحق الإشادة والتقدير. وأما البحرين فظهر بمستوى جيد في هذا الشوط ولم يستطع المحافظة على نسقه طيلة الشوط وما عابه إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى الشبابي، والفريقان بدآ المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، والفريقان عانا من خلل واضح في عمق الدفاع فالشباب كانت الجهة التي يشغلها جاسم محمد وحسين منصور الممر السهل للاعبي البحرين الذي اعتمدوا على الاختراق من العمق بمعاونة محمود يحيى على الدائرة فيما لاعبو الشباب في المقابل لم يجدوا صعوبة في التسجيل من الخط الخلفي عبر حسين منصور وصادق خميس وتقدم الشباب في أول 10 دقائق بنتيجة (5/3).

ولكن الشباب بعد ذلك أحسن استغلال الأخطاء الهجومية التي تكررت كثيرا من قبل لاعبي البحرين سواء بالتصويب غير المركز والتمرير الخاطئ واستثمرها عبر الهجوم المرتد السريع (الفاست بريك) وزاد غلته من الأهداف إلى 9 أهداف مع الدقيقة 16 وأصبحت النتيجة (9/4) ولعل ما ساهم في ذلك تألق حارس الشباب حسين القيدوم، ونتيجة لذلك أشرك مدرب البحرين المصري خالد نوح رائد بوحمود بدلا من عبدالله لإعادة الاتزان إلى الفريق هجوميا بعد سلسلة من الأخطاء المرتكبة، إذ إن الأهداف التي ترجمها الشبابيون هي أقل ما يمكن وفعلا نجح في ذلك وبدأ الهجوم البحريني يكون أكثر فعالية بوجود بوحمود الكبير ولكن التونسي محمد فتحي لم يقف متفرجا بل أوعز للاعبه أحمد عبدالإمام بمراقبة بوحمود رجل لرجل بهدف الحد من خطورته وهذا ما حدث فعلا وعادت الأخطاء من جديد لينتهي الشوط الأول (17/9).

ومع بداية الشوط الثاني تحسن الوضع الدفاعي في البحرين بعد أن غير خالد نوح أسلوبه من 6/صفر إلى 5/1 بتقدم جاسم بوحمود ثم عبدالله علي فيما بقى الشباب خلال الدقائق الأول يلعب دفاعا بطريقة 6/صفر وأبقى التونسي محمد فتحي لاعبه رائد بوحمود تحت المراقبة اللصيقة الأمر الذي أثر على الفعالية الهجومية لديه وتحمل العبء الكبر شقيقه محمود بوحمود الذي امتاز بالاختراق جهة صادق خميس أكثر من مرة بدليل أنه سجل 3 أهداف في أول 11 دقيقة، إذ كانت النتيجة (20/13) ودليل التحسن الواضح في الشق الدفاعي في البحرين أن خلال الدقائق الماضية من الشوط لم يسجل سوى 3 أهداف فقط.

ومع دخول باسل الجد بدلا من صادق خميس في الخط الخلفي صار الهجوم الشبابي أكثر نشاطا وحيوية ورفع الفارق إلى 10 أهداف مع الدقيقة 18 (24/14) ثم (25/15) وعلى رغم أن البحرين غير أسلوبه الدفاعي إلى 4/2 إلا أن ذلك لم يثمر إيجابيا بل فتح مساحات واضحة في الدفاع استغلها الشبابيون جيدا ثم بقى فارق العشرة أهداف في النتيجة على حاله (28/18) عند الدقيقة 26 وفي هذه الدقيقة طلب مدرب البحرين خالد نوح وقتا مستقطعا لتعديل وضعية الفريق ولكن ذلك لم يفد شيئا بل إن الشباب وسع الفارق إلى 12 هدفا مع نهاية المباراة (31/19). أدار المباراة سعيد جعفر وحبيب المهدي.

النجمة × توبلي

جاءت بداية الشوط الأول من المباراة متكافئة بين الطرفين وفي الوقت الذي قدم فيها لاعبو توبلي أداء جيدا قياسا بفارق الإمكانات البشرية والفنية بالإضافة إلى الخبرات إلا أن نجوم النجمة لم يظهروا بالمستوى المطلوب منهم، وعمد مدرب توبلي أحمد فخري للعب بطريقة 4/2 في الدفاع في محاولة منهم للتقليل من قصر القامات بالنسبة الى لاعبيه وخصوصا أن النجمة يمتلك لاعبين يجيدون التصويب من الخط الخلفي. أما النجمة كالعادة لعب في الدفاع بطريقة 6/صفر ومن خلفهم الحارس المخضرم محمد أحمد، وكان الدفاع يعاني من خلل واضح جهة الباك الأيمن الذي كان يشغله جاسم محمد وأحسن ياسر الملاح وأحمد منصور استغلال ووصل الى مواجهة العميد أكثر من مرة حتى أن التونسي نورالدين بن عامر اضطر لتغييره خلال النصف الثاني من الشوط، فيما توبلي لم يكن موفقا في الدفاع كذلك وخصوصا أن طريقة الـ 4/2 فتح مساحات مناسبة للخط الخلفي في النجمة الذي قاده محمد عبدالنبي والسيدعلي الفلاحي، وكان بإمكان لاعبي النجمة إنهاء الشوط الأول بأكثر من 7 أهداف الذي انتهت بها الشوط (17/10) لولا إضاعة الفرص السانحة، وظلت النتيجة متقاربة حتى منتصف الشوط (6/4) في الدقيقة 8 ثم (9/6) في الدقيقة 15 ثم أخذ الفارق في الاتساع تدريجيا حتى انتهى الشوط (17/10).

ودخل النجمة الشوط الثاني بقوة ورفع الفارق إلى 11 هدفا (23/12) مع أول عشر دقائق مستغلا الأخطاء الهجومية للاعب توبلي بسبب التسرع في إنهاء الهجمة ولم يسجل توبلي هدفه الأول في الشوط إلا مع الدقيقة السابعة من فاست بريك عبر أحمد عبدالله والنجمة كان مؤهلا لتوسيع الفارق لولا إضاعة الفرص وهي السمة الغريبة التي ظهر بها النجماويون في المباراة وعلى رغم أن توبلي قلص الفارق إلى 8 أهداف في الدقيقة 13 (23/15) إلا أن النجمة عاد ليرفع الفارق إلى 10 مع الدقيقة 16 ثم إلى 14 هدفا في الدقيقة 25 إلى أن انتهت المباراة (35/19). أدار المباراة ميرزا سلمان وسمير مرهون.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً