العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

الأحمر ملك الجولة والميدان والسماوي وقع في فخ الفرسان و«حوت» سترة أيقظه ابن «عمران» وسفينة الأزرق تب

«الثعلب» وصل الكبار والنجمة مع «الليث» تقاسما نقطة المسار والأصفر واصل الانهيار بعد الأسبوع الـ (9) لدوري كأس خليفة بن سلمان

زلزال الأحمر الهادر الذي هد أرطان الأصفر وجرعه مرارة الخسارة بخماسية رائعة تفوق فيها نجوم الأحمر على أنفسهم عندما أتوا بكل ما يبدع ويمتع المشاهد ممتزجة بالروح القتالية التي يتمتع بها الأحمر من زمن بعيد، وهذه المرة لها الطابع الخاص ؛لأنها جاءت على يد قيادة وطنية استطاعت أن تقرأ واقع الأهلي بصورة جيدة قبل وأثناء المباراة ووضع طريقة اللعب على هذه الأساس فخرج بعدد كبير من الأهداف أقترب بها من المتصدر ليبقى لقاءه المهم معه في آخر جولات القسم الأول من أهم وأقوى المواجهات.

أما الأصفر فلم يكن في يومه بل واصل خسوفه وانهياره وأوقع نفسه في مراكز الخطر والحرج بعد أداء عقيم وهزيل بعدت عنه الإحساس بالمسئولية عندما دخل مباراته أمام المحرق بقرار الانهزامية فظل يجري في الملعب كأنه تعبان ومرهق ولم تكن لديه الكلمة الحاسمة والمبادرة في امتلاك الميدان تاركا غريمه يصول ويجول في ملعبه ويرمي مرماه بخمسة أسهم أشد من تجرع السموم وخرج منها ناكسا رأسه متحيرا ماذا يفعل ويقدم الدواء لإنقاذ نفسه من هذا الوضع قبل أن يحل الفأس على الرأس وخصوصا في لقاءه المقبل أمام المتصدر السماوي الذي هو الآخر وقع في فخ فارس الغربية عندما أجبره بأن يلعب بالأسلوب الذي يريده خلال الـ 90 دقيقة، من دون أن تكون للسماوي أية حلول أخرى لاختراق الجدار الحصين الذي وضعه المدرب القدير أحمد رفعت على رغم ضعف الأعداد وعدم وجود الملعب الصالح للعب عليه التدريبات ولكن الروح القتالية داخل الملعب جعلت السماوي يعاني من هذا الوضع ويعيش الدقائق في ضغوط نفسيه أخرجته من جو المباراة خاسرا معها نقطتان ثمينتين ورطته باقتراب المنافس الشرس له إلى حد نقاطه لتشتد المنافسة وتغلي ميائها على صفيح من نار.

أما فارس الغربية الملكاوي فالنقطة في قاموسه تعتبر غالية وثمينة ؛لأنها اختطفت من فم المتصدر وجاءت في ظل الظروف الصعبة للأعداد وبالتالي ستكون دافعا قويا له في المباراتين القادمتين من ما تبقى له من القسم الأول لعل يبتعد بهم عن مركز الخطر ومن ثم يبدأ الانطلاقة في القسم الثاني وقد قدم الفريق عرضا جادا وقويا وصار ندا للرفاع طوال الشوطين ما يؤكد بأن لديه العناصر المتميزة داخل الملعب متسلحة بسلاح الروح المعنوية والقتالية التي كانت له عونا في تلك المباراة.

ومن جانب آخر، استيقظ الحوت الستراوي من سبات أطبق عليه وصرعه على وقع الخسائر المتتالية ثم انتبه بقيادة المدرب الوطني موسى حبيب وبقدم الشاب سيدعلي عمران لتعود الروح المعنوية من جديد لهذا الفريق الذي تأثر بظروفه الداخلية قبل الخارجية وعودته تشهد له بغياب أفضل العناصر المؤثرين أمثال الخياط ومرهون ومحمد علي طوق ما يؤكد أن الفريق لديه القوة في انتشال نفسه من هذا الواقع المر والمذهل والخروج من المأزق عندما يتسلح بثياب الروح القتالية ودخول المباريات بشعار الفوز في المباريات القادمة وبتعاون تام مع الجهاز الفني والإداري وأيضا عندما يحصل على المساندة الكافية من جماهيره الغفيرة.

أما المنامة فتأثر بظروف مرت على معظم الفرق في الدوري بدورة الخليج وعاشوراء التي غيبت أداءه في آخر مباراتين قبل التوقف ما جعل المستوى الفني في هذا المباراة غير طبيعي مع أنه حصل على بعض الفرص التي من الممكن استثمارها ولكن الاستعجال وسوء التصرف أبعدته عن نقاط المباراة.

وسفينة الأزرق وما فعلتها بالعنابي لدليل كبير على أن هذا الفريق لديه القدرات الفنية في التقدم والدخول ضمن مربع الكبار عندما استطاع أن يجرع الشباب كأس الخسارة بهدفين تقدم بهما إلى المركز الثالث عن جداره واستحقاق ويسعى خلال المباراتين القادمتين أن يتقدم أكثر ويقترب من فرق الصدارة والفوز وحده يعطيه الأحقية بالاقتراب منهم والابتعاد عن فرق الخطر والحرج. وأما الشباب هو الآخر فقد تأثر كما تأثرت سائر الفرق بالتوقف الاضطراري الملازم إلى دورة الخليج وذكرى عاشوراء ما افقد الفريق الروح القتالية والتجانس وضعف في الجانب البدني، ويحتاج الفريق إلى هزة معنوي لكي لا يكرر ما حدث له في الموسم الماضي ولديه عناصر بشرية متميزين يحتاجون إلى الروح المعنوية والنفسية قبل أن تكون الأمور الفنية ونأمل بأن نرى العنابي يعود إلى سابق عهده ويدخل في المنافسة القوية مع الأربعة الكبار.

وأما النجمة فكان أقرب إلى الفوز من حبل الوريد وكلنهم لم يستطيع الفريق من الاحتفاظ على هدفهم الوحيد طوال المباراة وكان كفيل بأن ينقل نجمة الحربان إلى المراكز المتقدمة ولكن هدف الشرقي القاتل أطاح بطموحات النجمة الذي انطلق فيها خلال ثلاث مباريات سابقة جمع من خلالها 9 نقاط والمباريات المقبلة ستكون له بمثابة امتحان قوي لكي يريد البقاء مع الكبار وفي هذه المباراة غاب عنه نجومه الأساسيون الذين سيعودون معه في المباراة القادمة. أما الشرقي فقد صبر طويلا حتى الدقائق الأخيرة ؛ليقول كلمته في إحراز التعادل منقذا نفسه من خسارة متوقعة ولكنه أبى لنفسه ذلك وأعطى نفسه أيضا النفس في دخول مباراته المقبلة بشعار الفوز لا غير. وللثعلب الحالاوي قصة أخرى أعادت له موقعه المتميز في ترتيب الفرق عندما استطاع البديل الناجح حمزة عادل من اطلاق صاروخه القاتل من منصته اجتاز كل «باتريوتات» البحرين ومن دون مضادات ليستقر في الزاوية الصعبة الـ 90 عند الدقيقة 4 من الوقت بدل الضائع المحتسب من قبل حكم المباراة ولكن على رغم هذا الفوز لم يكن الحالة في حال ولعب اسوأ مبارياته رمع ذلك اضاع خلال الشوط الأول أكثر من ثلاث فرص لا تضيع وهذا الكلام ينطبق على البحرين الذي هو الآخر كان سلبيا طوال المباراة وكاد أن يبادر في إحراز الهدف من قدم مهاجمه عبدالله عبداللطيف قبل هدف الحالة القاتل بدقيقة ؛ليخسر رهان الجولة التاسعة الذي لم يقدم فيها ما يشفع له من خطف النقاط الثلاث والاقتراب من فرق الصدارة. عموما ستكون الأسابيع المقبلة ساخنة لكون جميع الفرق تريد الفوز والانتقال من مراكز إلى أخرى أفضل مما هم عليه الآن. فيا ترى من هي الفرق التي ستسعد بالفوز وتجمع النقاط الأكبر ؛لتكون من ضمن الأربعة الكبار لكأس سمو ولي العهد.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً