العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ

من سيحطم «دورينا»؟

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

تعالوا نناقش بهدوء مشاركة النيجيريين جون وفتاي مع المحرق كبحرينيين، وهي القضية التي تشغل الشارع الرياضي، وممكن أن تكون قنبلة موقوتة كما أشرت في مقال سابق.

وحينما أتصدى - دائما - في «الوسط الرياضي» لقضية التجنيس في مختلف الألعاب الرياضية، فإنني أؤكد أنني لست ضد التجنيس (العقلاني) على طريقة تجنيس البطل رشيد رمزي، الذي بدأ مشواره لاعبا مغمورا مع البسيتين ثم أضحى بطلا عالميا يتشرف برفع علم البحرين في المحافل الدولية، ولكني أرفض التجنيس (الفاشل) على طريقة تجنيس جون وفتاي وعبدالله عمر، إذ يبدأ تجنيسهم لصالح المنتخبات ثم يتحول (بقدرة قادر) لصالح أندية معينة...!

وهنا أسأل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي الجهة الحكومية التي خاطبت وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات: هل كان الهدف من هذه العملية دعم صفوف المنتخبات - كما أعلن من قبل ذلك - أم لأجل رجاحة كفة المحرق على بقية فرق الدوري العام؟

أكرر وأقول: أنا لست ضد المؤسسة العامة أو اتحاد الكرة أو نادي المحرق أو أية جهة أخرى، ولكنني ضد المخالفات القانونية التي ترتكب في مجتمعنا الرياضي وتكاد تقضي على البقية الباقية من الروح الرياضية والمنافسة الشريفة والتمثيل المشرف.

فعلى سبيل المثال - وهذا السؤال أطرحه على اتحاد الكرة - حينما تصدى اتحاد ألعاب القوى (لفضيحة) مشاركة العداء مشير جوهر في «إسرائيل» صدر بيان من الاتحاد ذكر فيه أن هذا اللاعب يحمل جواز مهمات وليس جوازا دائما... وبالتالي لا تنطبق عليه الأنظمة الداخلية في مملكة البحرين... وبمعنى آخر، لا يستطيع العداء مشير أن يستفيد من خدمات وزارة الإسكان أو سجلات وزارة التجارة وباقي الخدمات الرسمية. ومن هذا المنطلق فإن الاتحاد الدولي لا يتدخل إطلاقاَ في اللوائح الداخلية وخصوصا أنه ينظر إلى دول مجلس التعاون كدول نامية تتغاضى عن تعيين مجالس إدارات الاتحادات كما هو حادث في الاتحاد السعودي لكرة القدم المعين، في حين أنه مرفوض ولا يُسمح به في كل الدول المتقدمة. فكيف يصح لجون وفتاي ما لا يصح لمشير جوهر؟

والسؤال الآخر نطرحه على اتحاد الكرة أيضا:

حينما اجتمع رئيس اتحاد الكرة مع رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد ورئيس نادي الشباب ميرزا أحمد وعضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد العربي، لماذا أكد رئيس الاتحاد إلى المجتمعين عدم تسجيل هؤلاء اللاعبين كبحرينيين؛ لأن تجنيسهم مناف للوائح اتحاد الكرة، ومناف لقانون المملكة لكونهم غير مجنسين قانونيا. ومن ثم ينكث رئيس الاتحاد هذا الاتفاق... فهل ذلك بسبب تهديد المحرق برفع القضية للاتحاد الدولي وخصوصا أن الاتحاد شارك باللاعبين في دورة الألعاب الآسيوية، أتمنى أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة!

ومن هنا أؤكد لاتحاد الكرة أو أية جهة رياضية أخرى على أن المنافسة القوية بين فرق الدوري هي التي ترفع من مستوى اللعبة وتدفع الجماهير إلى متابعة مبارياتها وتجعل الأندية تبحث عن النجوم والمواهب الكروية، وبفضل ذلك تكون لدينا منتخبات وطنية قوية قادرة على المنافسة.

أما إذا اقتصرت المنافسة على فريق واحد كفريق المحرق يسمح له بتجنيس أكثر من 6 لاعبين، فهذا يعني القضاء على المنافسة القوية في بطولة الدوري العام وتقديم مستوى ضعيف يكون سببا للعزوف الجماهيري والقضاء على المنتخبات. وأعتقد أن هذه الحقيقة ليست غائبة عن أي مسئول رياضي ولكن ماذا نقول؟!

وأخيرا أقول للأندية وبالذات من هم على اتصال بـ «الوسط الرياضي» لإبداء وجهة نظرهم في التجنيس (الفاشل) أن اعتراضكم على ذلك هاتفيا لا يكفي، بل يجب أن يكون لكم رأي موحد وصريح في هذا الموضوع، فأنا لا أطلب منكم (الانسحاب) من الدوري أو اللعب بالصف الثاني أو اللعب بروح انهزامية، فهذا لن ينفعكم وينفع الكرة البحرينية في شيء، بل يجب أن نتعامل مع الخطأ ونتصدى له ونرفضه ونتعاون من أجل الحفاظ على الكرة البحرينية. فهذه بلدنا فاللاعبون المجنسون ذاهبون بعد أن يستنزفوا خيرات بلدنا ويبقى اللاعب الوطني.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً