العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

الماجري يبدأ تصوير «الاجتياح» في أحياء دمشق

بدأ المخرج التونسي شوقي الماجري منذ أيام تصوير أول مشاهد مسلسله التلفزيوني الجديد «الاجتياح» في مدينة دمشق، وأحيائها، وخصوصا تلك الأحياء القريبة من المخيمات الفلسطينية، إذ إن المسلسل يتناول مراحل مهمة من الحياة اليومية في الضفة الغربية في فترة الاجتياح الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، موزعا على ثلاثين حلقة تلفزيونية تعرض في شهر رمضان المقبل.

ويقف العمل الدرامي الجديد عند أهمية الحياة لدى الفلسطيني على رغم لحظات الخوف والقلق والرعب التي تنتابه حين يخيم على المكان القبح والبشاعة وتنتفي القيم الإنسانية، بقصة زاخرة بالحوادث والتفاصيل الموثقة من واقع الحياة اليومية في فلسطين. وتدور حكاية العمل الذي كتبه السيناريست السوري رياض سيف وينتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية - الأردن، في خيط درامي يتوزع بين مدينة رام الله مرورا بجنين ومخيمها الذي شهد أبشع عمليات القتل والتخريب وصولا لبيت لحم حيث كنيسة المهد التي هدم الجيش الإسرائيلي أجزاء منها.

ولا يروي المسلسل فقط «إرهاب الدولة الذي تمارسه (إسرائيل) على الشعب الفلسطيني وإنما يتعرض لقصص الحب والعاطفة السامية التي تنسج خيوطها في ظل هذا الواقع المر». وبدأ التصوير في العاصمة السورية وضواحيها في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، لينتقل فريق التصوير إلى القدس لالتقاط المشاهد المتبقية من المسلسل.

ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل الذي يقع في ثلاثين حلقة عدد من الفنانين السوريين والأردنيين من بينهم: فرح بسيسو، صبا مبارك، إياد نصار، منذر رياحنة، رامي حنا، ونادرة عمران، إذ تم اختيارهم من الفنانين الذين يتقنون اللهجة الفلسطينية، حتى تبدو اللهجة قريبة من الشخصيات وتضفي على المشاهد نوعا من الصدقية التي قلما اتسمت بها الأفلام والمسلسلات التي عالجت القضية الفلسطينية، وخصوصا أن العمل يمزج بين توظيف الشخوص الحقيقيين، الذين شاهدهم الناس على شاشات التلفاز في فترة الاجتياح، مثل محمود طوالبة وأبوجندل، والخيال الدرامي المتقن، مسلطا الضوء على المنحى الإنساني في تفاصيل الحياة اليومية الخاصة للمواطن الفلسطيني، سواء العاطفية أو الاجتماعية، التي تبرز تكاتف الناس، وتضحيتهم في أكثر اللحظات اختبارا لإنسانية الإنسان، وهي تلك اللحظات من الحرب التي لا تلتقطها شاشات الفضائيات الإخبارية. إذ تمتزج تفاصيل العمل بين معارك التصدي للاجتياح، وقصص الحب العاطفية السامية، من خلال الصورة التي تجسد اللحظة الإنسانية، والتفاصيل اليومية.

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً