العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

إبراهيم نصر: اعتزلت التلفزيون بسبب المط والتطويل

فنان خفيف الظل، يمتلك قدرة عالية على الارتجال وتحويل أكثر المواقف الدرامية إلى كوميدية، بعيدا عن إمساكه أوراقا أو قراءته سيناريوهات... على مدار 16 عاما أجاد التنكر في شخصيات عديدة، لا تزال عالقة بالأذهان، حجز لنفسه مكانا خاصا ومتميزا على شاشات الفضائيات العربية... أصبح برنامجه من سمات وعلامات شهر رمضان الكريم وينتظره الجمهور بمختلف أعماره، كبارا وصغارا رجالا وسيدات كل عام... التقينا الفنان إبراهيم نصر وكان هذا الحوار:

ماذا عن فكرة الكاميرا الخفية؟

- على مدار السنوات الماضية منذ بدأتُ برنامج الكاميرا الخفية كنت أواجه تحديا كبيرا وينتابني الخوف والرعب لأظهر أمام الجمهور بشكل جديد، لذلك تأخذ الفكرة عدة أشهر وهذا العام وقع اختياري على «هيما غاوي سيما» وسبب الفكرة أنك عندما تقابل أي إنسان يقول لك عدة عبارات منها «أنا ممكن أمثل... أنا زمان مثلت وفريد شوقي أثنى علي»... وغيرها من هنا جاءت الفكرة التي تقوم على مسابقة لمن يرغب في التمثيل وبها لجنة، وعندما ينجح الضحية يتم الاتفاق معه على بطولة عمل ويسند إليه الدور لتأتي المخرجة «لي غزالة» وهي إحدى شخصياته ومنهم سنية أم ضب وعم إسماعيل ونبيل التتش وعيسوي وغيرهم وتوجه الضحية ليعيد الحفظ بعد أن يرتدي ملابس الشخصية سواء كان زي طرزان أو سوبرمان أو غيره ونأخذ منه كل متعلقاته الشخصية من ملابس وموبايل وتوضع في الأمانات وفجأة يختفي الجميع ويختفي معهم أحد الحوائط ليظهر أفراد يعيشون حياتهم ويدعون أنه اقتحم حياتهم فيدخل الأب وهو رجل صعيدي أو الخال أو العم وأجسدهم جميعا ومن هنا تبدأ المناورة الضاحكة وعندما يأتي الضحية نرحب بوجود مرافق معه لأن هذا يثري للضحك.

يتهمك البعض بـ «فبركة الحلقات» ما ردك؟

- اتهام «خايب» فكيف أحضر مواطنا وأحوله ليكون ممثلا ليس لعام واحد أو اثنين بل لـ 16 عاما وإذا كنت أفعل هذا أكون عبقريا ويجب وضع تمثال لي في ميدان الأوبرا هذا لا يحدث وهو اتهام باطل.

ألم تمل من تقديم البرنامج طوال 16 سنة؟

- وهل يمل الإنسان من النجاح... فكل عام أقدم قالبا جديدا وشخصيات جديدة، وهذا لا يخرج خارج دائرة التمثيل لأنك تقدم مليون شخصية ولا تحصر نفسك في تقديم شخصية واحدة طوال 30 حلقة يمل منها الجمهور ليعرف ماذا حدث لها في نهاية الحلقات.

وهل البرنامج كافٍ لإشباعك فنيا؟

- بعد أن قدمت «مستر كاراتيه» و»شمس الزناتي» و»ديسكو ديسكو» و»الكبير كبير» و»حارة المحروسة» وعشرات من الأعمال التي أوقفتني على أعتاب الممثل الجامد، كما يقال، لكن كل هذه الألوان لم تضعني في مصاف النجوم كما فعلت الكاميرا الخفية التي جعلتني نجما يباع ويشتريه الآخرون ويعود على من اشتراه بالمكسب، وعموما لن أمثل مسلسلات بعد اليوم وقد اعتزلت التمثيل الدرامي في المسلسلات ولو علقوني على مشنقة فالمسلسلات الآن طويلة الأجل بها مط وتطويل بلا داعٍ.

وماذا عن السينما؟

- مشكلتي مع السينما أنني لا أستطيع تقديم عمل وفقط... لابد أن يكون مكتوبا ومحددا لدوري لكن لا يصلح أن ترسل لي عملا وتقول اقرأ دور فلان.

يقال إن سبب إحجامك عن السينما أفشل آخر أعمالك؟

- من لسان المنتج قال «أنا لميت فلوسي» وعموما أنا سعيد لأنني قدمت عملا لطيفا يذاع الآن على الفضائيات العربية يتبادلونه بينهم، وإذا فشل عمل لفنان فيعتزل لاعتزل كل نجوم مصر.

ماذا عن مسلسل «التخطيط الحلزوني» الذي لم يعرض منذ فترة طويلة؟

- المسلسل قائم على حِيَل النصابين من خلال تقديم 30 شخصية وسمعت أنهم باعوا المسلسل لدولة عربية وسيذاع أرضيا قريبا.

هل تشعر بالظلم؟

- لم أشعر في حياتي بالظلم ولو شعرت به لتحولت إلى شخصية أخرى ولن أكون مبدعا... يكفيني حب الجمهور الذي يهمني أكثر من أي مسئول في العالم.

وماذا عن القضايا التي رفعتها بعد استغلال شخصياتك؟

- لا أعرف شيئا عنها لقد رفعت دعاوى قضائية ضد ثلاث شركات استغلت الشخصيات التي قدمتها في «سنتين» ومازالت متداولة في المحاكمة لم ينتفع أحد بما قدمت فعروسة زكية زكريا الآن في الصين ويتاجرون بها وكسبت في شهر واحد 4.6 ملايين جنيه لم تستغلها الجهات الإنتاجية في مصر لتقدمها من خلال الفن وتجعلها عروسة توجه الأطفال حتى ولو كان هذا بعيدا عني واستغلوا صوتي فقط.

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً