العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

محلات «أوناس» تكشف النقاب عن تشكيلة خريف/ شتاء 2008

مع حلول فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، تعود محلات «أوناس» لتؤكد من جديد على المكانة المتصدرة التي اشتقتها لنفسها على ساحات الموضة في دبي. فباعتبارها من المحلات التي تقدم لزبائنها العديد من الماركات بتواقيع أشهر المصممين تحت سقف واحد، تطرح محلات «أوناس» لموسم خريف/ شتاء 2008 تشكيلة واسعة من الأزياء والملبوسات التي تعددت أفكارها وتنوعت مصادر إلهامها بشكل كبير.

مصادر الإلهام

لدى «أوناس» هذا الموسم، تصبح التباينات والمفارقات مصدرا للإلهام. ففي تشكيلتها الخريفية الشتوية، تجمع «أوناس» بين أضداد ومتناقضات قلما تجتمع مع بعضها بعضا، مثل الجمع بين الجلد وبين مخرّمات الدانتيل، والجمع بين الألوان الأحاديّة والألوان المتعددة، والجمع بين القصّات البسيطة وبين الخياطة المعقدة المليئة بالزراكش والزخارف.

في كثير من قطع هذا الموسم، استلهم المصممون أفكارهم من الطبيعة، بدءا من السهول المنبسطة الموحلة، وصولا إلى هضاب اسكوتلندا الخصبة المفروشة بالمساحات الخضراء على مد البصر، إلى جانب المشاهد الطبيعية، استلهم المصممون صيحات هذا الموسم من الملابس التقليدية لتلك المناطق، فأعادوا الحياة من جديد لنقشات الترتان الإسكتلندية ذات الخطوط المتقاطعة، وأحيوا أيضا نقشات التويد المربعة الشائعة في الملابس الصوفية، ويتجلى ذلك فيما تقدمه «أوناس» هذا الموسم من سترات مصنوعة من الصوف والوبر، والقطع المشغولة من الفرو غير الممشوط، وكنزات الكارديغن الطويلة. أما مكمن المفارقة، فيتجلى عندما تجمع «أوناس» بين هذه الملبوسات الأنيقة البسيطة وبين الأوشحة (الفولارات) المنفّخة المنفوشة والقبعات العريضة والأحذية ذات الأعناق العالية، وكأنما تعود «أوناس» بزبوناتها هذا الموسم إلى أيام الكاتبة الإنجليزية جين أوستن، التي طالما حفلت رواياتها بمشاهد لبطلات رومانسيات يتجولن في الأرياف عبر المساحات الخضراء اليانعة. وتكتمل هذه الأناقة الريفية بقطع أخرى تقدمها «أوناس»، منها سترة ضيقة من دار «آتوس لومبارديني» تأتي مزينة بنقشة التويد المربعة، ووشاح (فولار) من دار «آسليفيلنتا» يأتي مزينا بنقشات مستوحاة من الثقافة التركية، وصولا إلى حذاء عالي الساق (جزمة) من «سيرجيو روسي» مع حقيبة يد أنيقة من «بالنسياغا».

من المفارقات الطريفة لدى «أوناس» هذا الموسم أن الملبوسات الشتوية تبدو وكأنها امتداد لأزياء الصيف! فالقطع الشتوية تزخر بمشغولات الدانتيل المخرمة الرقيقة، ويشيع فيها استخدام النقشات المستوحاة من الأزهار ونقشات الپيزلي المستوحاة من أوراق الأشجار. ولا يتوقف استلهام الطبيعة عند هذا الحدّ، بل تعجّ تشكيلة الموسم بالأشكال المستلهمة من عالم النباتات والأعشاب، وقد أدخلها المصممون على أزيائهم الشتوية بالعديد من الطرق والأساليب، بدءا من التطريز والنقش، وصولا إلى الحياكة بل وحتى الطباعة. من هنا، فإن قطع هذا الموسم بشتى فئاتها، بدءا من الملبوسات الاعتيادية مرورا بأزياء السهرات وصولا إلى الاكسسوارات والجلدية، لا تكاد تخلو من نقشة أو صورة نباتية تزينها. ويتجلى هذا الأمر بشكل خاص لدى «أوناس» في جديد الكثير من المصممين، بمن فيهم المصممة نينكا والمصمم إيلي طهاري والمصمم مايكل كورس في عالم الملبوسات الجاهزة، إضافة إلى المصمم آليكس مونرو في عالم المجوهرات والأكسسوارات. ففي إبداعاتهم لموسم الخريف والشتاء، ركز هؤلاء المصممون على تزيين تصاميمهم بمشغولات الدانتيل وبالنقشات النباتية والأشكال العشبية.

على صعيد آخر، وربما لأن موسم الصيف كان حافلا بالأفلام التي تتناول قصص أبطال يتمتعون بقوى خارقة، جاءت تشكيلة «أوناس» لموسم الخريف والشتاء مليئة بالتصاميم المستوحاة من عالم الخوارق والبطولات. ومن الأمثلة على ذلك سترات جلدية ضيقة تشبه الأزياء التي تلبسها شخصيات تلك الأفلام، وملبوسات أخرى تعتمد مثلها على الخطوط التي تماشي تقاطيع الجسم وتثنياته، كتلك التي أبدعتها لهذا الموسم المصممة كاثرين مالاندرينو ودار «پينكو». وبعد أن تثبت حضورها في عالم البطولات الخارقة، لا بد لامرأة «أوناس» هذا الموسم من العودة إلى رحاب أنوثتها الرقيقة، وسوف يتسنى لها ذلك من خلال قطع تفيض بمعاني الرقة، صنعت من أقمشة وأنسجة ناعمة، وتزينت بحجارة الكريستال الصغيرة والكشاكش الأنيقة والتطريزات المتألقة. وتتجلى هذه الرقة بشكل خاص في كثير من ملبوسات السهرة لهذا الموسم.

الأحمر يعود بقوّة

من حيث الألوان، يأتي اللون الأحمر ليزحزح اللون الأسود عن صدارة ساحات الموضة لهذا الموسم. ولأنها سبّاقة إلى استقدام أحدث الصيحات التي تشهدها ساحات الأزياء، فقد استقدمت «أوناس» لهذا الموسم قطعا تقدم اللون الأحمر بكل ظلاله وتدرجاته، من أحمر الطماطم إلى أحمر الورد، ومن الأحمر العنّابي إلى الأحمر الترابي.

باختصار، فإن تشكيلة «أوناس» لهذا الموسم تستهدف المرأة العصرية التي تمسك بنفسها زمام أمورها، فتكشف عن قوّة شخصيتها حينا وعن رقّتها حينا آخر، مع الإحتفاظ بكامل أناقتها سواء في الساعات التي تقضيها في المكتب أو في سويعات السهر والإحتفال.

ماركات جديدة

بالإضافة إلى الإبداعات الجديدة بتوقيع أسماء وماركات سبق أن قدمتها في المواسم الماضية، تزيّن «أوناس» تشكيلتها لخريف/ شتاء 2008 بكوكبة من الأسماء الجديدة التي تقدمها لأوّل مرة. في هذا السياق، تبدو «أوناس» وكأنها قد تعرضت هذا الموسم لاجتياح من قبل المصممين الأستراليين، بمن فيهم المصممة ليسا هو، والثنائي «كاميلا آند مارك» صاحب تشكيلة «سي آند إم» الشهيرة من ملابس البحر، والمصممة نينكا، بالإضافة إلى روث تاريداس التي تعتبر من أبرز مصممات فساتين السهرات في أستراليا اليوم. أما بعيدا عن أستراليا، فإنّ جديد «أوناس» لهذا الموسم يتضمن إبداعات كارا يانكس، وهي الموهبة التصميمية التي وصلت إلى التصفيات في برنامج «پروجكت رانواي» التلفزيوني، والمصمم النيويوركي «سي»، ودار الأزياء التركية «آسليفيلنتا»، إلى جانب دار «روبنز جينز» المتخصصة في ملبوسات الدنيم والتي انطلقت شهرتها من مدينة لوس أنجليس الأميركية، وباتت تعرف بشعارها ذي الجناحين. أما على صعيد الأكسسوارات، فإن الماركات الجديدة لدى «أوناس» تتضمن دار «فولي + كورينا» النيويوركية المتخصصة في حقائب اليد، والمصمم آليكس مونرو المشهور بمجوهراته الأنيقة، والمصممة البرازيلية كلاوديا لاباو.

بمثل هذا التنوع في منتجاتها، لا عجب أن «أوناس» باتت تعتبر أكثر من مجرد محلات للموضة والأزياء، بل يرى الكثيرون فيها تجسيدا لأسلوب حياة عصريّ يدور حول معاني الأناقة والرفاهية. وتجد المرأة العصرية في محلات «أوناس» كل ما يلزمها، بدءا من ملابس أوقات الراحة أي ما يسمى «كاجوال» مرورا بأزياء السهرات والمناسبات الخاصة، وإنتهاء بالأكسسوارات المتنوعة، والتي تواكب جميعها أحدث الصيحات والإتجاهات.

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً