توعدت حركة «طالبان» التي أعادت التسلح بمدافع جديدة بأن يكون العام الحالي أكثر الأعوام دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان منذ الإطاحة بالحركة في العام 2001.

وقال قائد في حركة «طالبان» الملا دادالله «هذا العام سيثبت انه الأكثر دموية للقوات الأجنبية. إنه ليس مجرد تهديد سنبرهن على ذلك... استعدادات طالبان للحرب تجري على قدم وساق في الكهوف وفي الجبال... مقاتلونا البالغ عددهم ستة آلاف جاهزون لشن هجمات على القوات الأجنبية بعد التغير في الأحوال الجوية وعندما يصبح الجو أدفأ». وأكد دادالله في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية إنه يستطيع التجول بحرية في باكستان وأفغانستان وتحدى الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن يلقي القبض عليه. وقال دادالله إن «برويز مشرف لا يستطيع منعي من القدوم حتى إلى إسلام آباد وأنا أتحداه هو وجيشه في منعي أو في القبض علي. الشعب الباكستاني يساندنا والحمدلله».

وأضاف «يمكنني أن اذهب إلى إسلام آباد وأتجول فيها 10 أيام. يمكنني أن اذهب إلى أي منطقة تريد مني الذهاب إليها». وتابع «يمكنني أيضا أن أزور كابول. المسلمون في جميع أنحاء العالم متحدون وحتى المسلمات يوفرن الملجأ للمجاهدين».

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي قالت فيه مصادر حكومية بريطانية إن بريطانيا وافقت على خطة لإرسال موجة من القوات الإضافية لأفغانستان لصد هجوم الربيع الذي تشنه «طالبان».

وفي سياق آخر، بدعوة من زعماء الحرب الذين يتمتعون بنفوذ كبير، تجمع نحو 25 ألف أفغاني أمس في استاد كابول للتعبير عن دعمهم لمشروع قانون يثير جدلا كبيرا في البلاد وينص على عفو عن جرائم الحرب التي ارتكبت خلال ثلاثة عقود من الحروب في أفغانستان.