يعكف العلماء حاليا على تحليل أصوات صادرة عن ثلاثة نجوم تم تسجيلها مؤخرا ولأول مرة في بحث يلقي الضوء على تغيرات المناخ على كوكب الأرض.
وذكرت دورية العلوم الأميركية أن التليسكوب المداري الفرنسي (كورو) التقط الذبذبات النبضية الصادرة عن النجوم التي تفوق الشمس حجما وتبعد عن كوكب الأرض 200 سنة ضوئية.
ويبلغ حجم النجوم (إتش دى 49933) و(181420إتش 3) ومجموعة ما يعرف بالتجمع العنقودي بما بين 1.2 و1.4 أكبر من الشمس وتبعد كذلك ما بين 100 إلى 200 سنة ضوئية عن الأرض.
ويقوم الخبراء بدراسة تلك التسجيلات التي اختلفت فيها «الأغاني» الصادرة عن تلك النجوم بصورة طفيفة اعتمادا على حجم وعمر وتركيبة كل منها في محاولة لتحديد ما يدور داخل تلك النجوم في سياق سلسلة العلوم المعروفة بعلم الزلزال النجومي.
ومعروف أن الذبذبات الصادرة عن النجوم تنجم عن انصهار نووي ما يؤدي إلى اهتزاز باطن الأرض وهو الأمر الذي قد يقدم براهين بشأن عملية الإشعاع الشمسي، ويعدّ الإشعاع الصادر عن الشمس أحد العوامل المساهمة فى المتغيرات المناخية على كوكب الأرض. ويأمل الخبراء في أن تؤدي مقارنة الأصوات المختلفة الصادرة عن تلك النجوم إلى إلقاء المزيد من الضوء بشأن التغيرات المناخية الطبيعية المصدر، وتفوق ذبذبة تلك النجوم تلك الصادرة عن الشمس إلا أن الدرجات التي تنبأت بها نماذج الكومبيوتر قد تدفع علماء الفلك لإعادة النظر في بعض من نظرياتهم.
العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ