إلى اين تأخُذُني يا أَبي؟
إلى جِهَةِ الريحِ يا وَلَدي…
... وَهُما يَخْرجانِ مِنَ السَهْل، حَيْثُ
أَقام جنودُ بونابرتَ تلاّ لِرَصْدِ
الظلال على سور عَكََّا القديم
يقولُ أَبٌ لابِنِه: لا تَخَفْ. لا
تخف من أَزيز الرصاص! التصِقْ
بالتراب لتنجو! سننجو ونعلو على
جَبَلٍ في الشمال، ونرجعُ حين
يعود الجنودُ إلى أهلهم في البعيد.
ومن يسكُنُ البَيْتَ من بعدنا
يا أَبي؟
سيبقى على حاله مثلما كان
محمود درويش
العدد 1637 - الأربعاء 28 فبراير 2007م الموافق 10 صفر 1428هـ