العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ

الرياضة البحرينية إلى أين؟!

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

في العام المقبل تقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين، ومن بعدها تعاد انتخابات الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية التي تقام كل 4 سنوات... لتنتهي مرحلة من عمر الرياضة البحرينية، وتبدأ مرحلة جديدة... إلا اننا وبعد مرور 33 عاما على إنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة (1975) ومن ثم إنشاء جهاز تنفيذ أطلق عليه المؤسسة العامة للشباب والرياضة (1983) مازلنا نتساءل عن مصير الرياضة البحرينية وإلى أين تسير؟ هل هي تسير في طريق «الصح» أو «الغلط» ومن يحكم على ذلك؟ وهل الانجازات الرياضية التي تحققت دليل على تطورها ودليل على وجود خطة زمنية مدروسة أم هي نتيجة الحظ تارة أو نتيجة التجنيس - كما هو في اتحاد القوى- تارة أخرى... أم هو نتيجة التوجيهات الكريمة والآراء السديدة؟!

- في اللقاء الصحافي الذي جمعني برئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وخصصناه للحديث عن خليجي (18) دار بيننا حديث طويل لم أشر إليه في ذلك اللقاء، سألت فيه أبوعبدالله عن الجهة المسئولة التي تقيّم وتقوّم مسار الرياضة البحرينية وتحاسب الاتحادات الرياضية على «الغلط» هل هي اللجنة الأولمبية أو المؤسسة العامة؟ فأجاب «طبعا المؤسسة العامة لأنها الجهة الحكومية التي تصرف الأموال» إلا أننا اتفقنا في حديثنا على عدم قدرتها على ذلك؛ لعدم وجود إدارة فنية تملك أناسا متخصصين قادرين على عملية التقويم... وهذا ما سبق أن طالب به «الوسط الرياضي» أكثر من مرة وأكد على ضرورة وجود هيكل إداري يتبع المؤسسة العامة أو اللجنة الأولمبية يضم الخبرات الرياضية وأساتذة الجامعات ليضطلع بدور المخطط والمقوم للحركة الرياضية بصورة علمية.

- والتطور الرياضي الذي أنشده وأتمنى أن يضعه المشرّع الرياضي نصب عينيه لا يمكن تجزئته، فكل يكمل بعضه بعضا... وبمعنى آخر؛ بناء الإنسان الرياضي البحريني وتطويره يجب أن يتماشى مع بناء المنشآت الرياضية، كل يقوم وفق خطة علمية مدروسة، لا وفق التوجيهات الكريمة أو السديدة! فهذا الكلام «أكل عليه الدهر وشرب» وأصبح يفسر باللغة العامية (تهريج رياضي) وباللغة العلمية «سوء تخطيط»!

- أما السؤال الذي أرغب في أن اطرحه على المشرع الرياضي وعلى كل من يقود سفينة الرياضة البحرينية سواء في المجلس الأعلى للشباب والرياضة كأعلى سلطة رياضية، أو جهازها التنفيذي ممثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو من اللجنة الأولمبية البحرينية التي «لا حول لها ولا قوة» أقول فيه:

- بعد أن شاهدنا الصالتين الحديثتين للعبتي كرة السلة واليد، وما سنشاهده في استاد كرة القدم بمدينة الشيخ خليفة الرياضية... هل تم بناء هذه الصالات وفق خطة مدروسة تفي باحتياجات الرياضة البحرينية في الألفية الثالثة... وهل يعقل أن نبني صالات جديدة لا تستوعب نصف عدد الجماهير التي تستوعبهم صالة الشباب بالجفير التي بنيت في العام 1980!

- أما السؤال الآخر - الأكثر أهمية وإلحاحا - فأقول فيه: من المسئول عن التخبطات الفنية والإدارية التي واجهت منتخب البحرين الوطني الأول في دورة كأس الخليج... ومازالت تواجه المنتخب الأولمبي إذ يحاول بعض المسئولين تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، فيفضل اللاعب الأجنبي على اللاعب البحريني في خطوة متعمدة (لقتل) الروح الوطنية والعزيمة والإصرار الذي يتحلى به الإنسان البحريني... وخصوصا أن الجميع يعلم جيدا أن اللاعبين المجنسين ليسوا أكفأ من اللاعب البحريني، وأن في ملاعبنا الترابية المجهولة من هو أفضل من جون وفتاي وبقية الزمرة...!

وسؤال ثالث أقول فيه: التهمة الخطيرة التي وجهت إلى المدرب نبيل طه ونشر غسيلها في الصحافة الرياضية... وأزمة نادي المنامة واتحاد السلة... أمثلة كثيرة على التخبطات في تفسير القوانين... فمن هي الجهة التي تحكم ذلك؟!

أخيرا، أعود إلى سؤالي الذي بدأت به الحديث... بعد مرور 87 عاما على بدء الرياضة النظامية في البحرين المرتبطة بالدراسة الحكومية (1919) وبعد مرور 52 عاما على انضمام البحرين إلى عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (1956) مازلنا نتساءل: هل الرياضة البحرينية تسير في الطريق الصحيح أم إنها تسير «بالمقلوب»؟!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1640 - السبت 03 مارس 2007م الموافق 13 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً