قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية شكري غانم أمس (الأربعاء): إن منتجي النفط يحتاجون إلى سعر يبلغ نحو 60 دولارا للبرميل لكي يواصلوا الاستثمار في الطاقة الإنتاجية. وقال غانم لرويترز: «هناك كلفة مرتفعة لإنتاج النفط الآن ولذا فإن السعر ينبغي أن يغطي الكلفة ويعود على المنتجين بعائد جيد».
وقال غانم الذي يحضر ندوة عن النفط في لندن: إنه ينبغي أن يكون السعر «نحو 60 دولارا للبرميل».
وقد أدى النمو الاقتصادي القوي في الدول الصاعدة إلى ارتفاع كلفة المواد الخام والعمالة الماهرة اللازمة للمشروعات الكبيرة في قطاع النفط.
وتأجلت بعض مشروعات النفط والغاز الرئيسية بسبب ارتفاع الكلفة.
وتخطط ليبيا عضو أوبك لتحديث منشآتها النفطية بكلفة ثمانية مليارات دولار.
وقال غانم: «قريبا جدا سنتوصل إلى اتفاق مع بعض الشركات لتطوير مصانع البتروكيماويات في ليبيا».
وارتفعت بعض الشيء أسعار مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة يوم أمس قبيل صدور بيانات المخزونات الأميركية المتوقع أن تظهر نقصا في مخزونات البنزين.
وارتفع سعر برنت 35 سنتا إلى 60.55 دولارا للبرميل وزاد سعر الخام الأميركي 33 سنتا إلى 59.58 دولارا للبرميل.
وقال ادوارد مير من مان انرجي في تقريره اليومي: «لا نتوقع تحركا يذكر هذا الصباح حتى صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة. وعندما تصدر سينصب التركيز على البنزين».
وتتراجع مخزونات البنزين الأميركي منذ أوائل فبراير/ شباط الماضي وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن تظهر بيانات هذا الأسبوع المزيد من التراجع.
ومن المتوقع ان تظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجعا قدره 1.7 مليون برميل في مخزونات البنزين وانخفاضا بمقدار 1.3 مليون برميل وارتفاعا في مخزونات الخام بمقدار 800 ألف برميل.
وارتفع سعر البنزين الأميركي إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر مسجلا 1.9850 دولار للجالون مما دعم بقية أسعار الطاقة لكن المحللين قالوا: إن الأسعار قد تتراجع بسبب عمليات بيع لجني الأرباح.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام متجهة نحو 60 دولارا للبرميل مغيرة اتجاهها مع استعداد المتعاملين لبيانات الحكومة الأميركية الأسبوعية التي يتوقع أن تظهر هبوط مخزونات الولايات المتحدة من الوقود وسط نمو قوي للطلب في اكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم.
وقفز سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر مايو/ آيار 41 سنتا إلى 59.66 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 25 سنتا إلى 60.45 دولارا للبرميل.
وكان النفط هوى إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع في نهاية الأسبوع الماضي وهبط يوم الثلثاء وسط مخاوف بين المستثمرين ان يؤثر ركود سوق الإسكان في الولايات المتحدة وتحرك الصين نحو رفع أسعار الفائدة في عطلة نهاية الأسبوع على النمو الاقتصادي يضعف الطلب على الوقود.
وقالت منظمة أوبك أمس: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع أمس الأول (الثلثاء) إلى 56.49 دولارا للبرميل من 56.62 دولار يوم الإثنين. وتضم سلة أوبك 11 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي: خام صحارى الجزائري وميناس الإندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.أف 17 من فنزويلا.
وارتفعت أسعار النفط أمس لدى نهاية التعاملات في الأسواق الآسيوية وسط قلق من أن إغلاق معامل التكرير وزيادة الطلب على البنزين في الولايات المتحدة سيجعل من الصعب بناء مخزون يكفى استعدادا لفترة الذروة خلال الصيف.
فقد كسبت أسعار عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم مايو/ أيار 49 سنتا بنسبة 0.8 في المئة لتبلغ 59.74 دولارا للبرميل خلال التعاملات الإلكترونية لسوق نيويورك في التداولات الآسيوية قبل أن تنهى أمس عند 59.50 دولارا.
وكانت سوق نيويورك قد شهدت أمس الأول تراجع أسعار العقود بمقدار 45 سنتا بنسبة 0.8 في المئة لتغلق عند 59.25 دولارا للبرميل.
العدد 1658 - الأربعاء 21 مارس 2007م الموافق 02 ربيع الاول 1428هـ