قال رئيس منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس (الخميس): «إن (أوبك) لم تتفق على سعر معين للنفط يجعلها تعقد اجتماعا طارئا».

وقال رئيس «أوبك» وهو أيضا وزير النفط في الإمارات العربية المتحدة محمد ظاعن الهاملي للصحافيين أثناء حضوره مؤتمرا في عاصمة تايلند: «ليس لدينا سعر استدلالي». وأكد تعهد «أوبك» المحافظة على وفرة المعروض من النفط في السوق إذا بدأت مخزونات النفط التناقص.

وكانت «أوبك» اتفقت الأسبوع الماضي على إبقاء تخفيضات الإنتاج التي تعهدت بها في اجتماعين سابقين ومجموعها 1.7 مليون برميل يوميا وعقد اجتماعها العادي القادم بعد ستة أشهر.

وكان وزير النفط الايراني قال الاسبوع الماضي ان هبوط اسعار النفط قد يجبر «اوبك» على عقد اجتماع طارئ غير ان وزراء آخرين فضلوا التركيز على المخزونات في الدول المستهلكة.

ومن جانب آخر، قال مدير دائرة الابحاث في «اوبك» حسن قبازرد أمس إن المنظمة تأمل في إبقاء أسعار النفط في نطاق «معقول» بين 50 و60 دولارا للبرميل وهو مستوى يدعم استثمارات اعضاء «اوبك». وابلغ قبازرد الصحافيين «نأمل في الابقاء على الأسعار كما هي عليه اليوم لانها لا تدعم استثماراتنا فحسب وانما تدعم ايضا تطوير بدائل تكمّل جهودنا لتلبية احتياجات الطاقة العالمية مستقبلا». واضاف قائلا في عاصمة تايلند: «نعتقد أن الأسعار اليوم معقولة. ونأمل في أن تظل هذه الأسعار عند مستواها الحالي بين 50 و60 دولارا للبرميل. ونحن نعتقد أنها ستظل في هذا النطاق خلال السنوات القليلة المقبلة».

ويرافق قبازرد رئيس «اوبك» في زيارة لبانكوك لحضور منتدى للطاقة.

ويرى كثير من وزراء النفط والمحللين أن مثل هذا النطاق السعري سيكون كافيا لتبرير استثمار دول «اوبك» عشرات المليارات من الدولارات في تعزيز الطاقة الانتاجية وذلك بغير تعريض النمو الاقتصادي العالمي للخطر.

ولكن «اوبك» نفسها التي تسيطر على اكثر من ثلث الانتاج العالمي تتحاشى تحديد أية مستويات سعرية مستهدفة وتفضل في المقابل التركيز على مستويات المخزونات عن اخذ قرارات بشأن السياسة الإنتاجية.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى 60 دولارا للبرميل مواصلة صعودها وقد لاقت دعما من بيانات للحكومة الأميركية تظهر هبوطا أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من البنزين قبل موسم الصيف والعطلات في أكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم.

وقفز سعر عقود النفط الاميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر مايو/ أيار 39 سنتا الى 60 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام غلوبكس.

ويوم الاربعاء ارتفع سعر عقود الخام عند التسوية في بورصة نايمكس 36 سنتا الى 59.61 دولارا. وجاء صعود النفط يوم الاربعاء بعد ان أظهر أحدث تقرير اسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الاميركية أن مخزونات البنزين هبطت بمقدار 3.4 ملايين برميل الاسبوع الماضي مواصلة التراجع لتصبح منخفضة أكثر من 7 في المئة عن مستوياتها في مطلع فبراير/ شباط المقبل.

وقال التقرير إن مخزونات الوقود الرئيسي للسيارات تتناقص بسبب ضعف انتاج مصافي التكرير في الولايات المتحدة وسط اعمال صيانة موسمية واصلاحات غير مقررة اضافة إلى تباطؤ الواردات من الخارج.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالى لدى نهاية التعاملات الآسيوية وسط مؤشرات على ارتفاع الطلب فى الولايات المتحدة، علاوة على تحسن أداء أسواق الأسهم؛ ما عزز الثقة بقوة الاقتصاد العالمي. فقد كسبت أسعار عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم مايو 54 سنتا بنسبة 0.9 في المئة لتبلغ 60.16 دولارا للبرميل خلال التعاملات الإلكترونية لسوق نيويورك في التداولات الآسيوية قبل أن تنهي اليوم عند 60.07 دولارا.

وكانت سوق نيويورك قد شهدت أمس الأول (الأربعاء) ارتفاع أسعار العقود الآجلة بمقدار 36 سنتا بنسبة 0.6 فى المئة لتغلق عند 59.61 دولارا للبرميل.

وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة بمقدار دولار أمس مواصلا مكاسبه بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الاميركية.

وجرى تداول مزيج برنت في عقود مايو بارتفاع 99 سنتا مسجلا 61.75 دولارا بعد أن ارتفع بمقدار دولار إلى 61.77 دولارا للبرميل. وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف بارتفاع 39 سنتا إلى 60.54 دولارا للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول إن مخزونات البنزين الأميركية هبطت بمقدار 3.4 ملايين برميل الاسبوع الماضي وكان محللون قد توقعوا انخفاضها بمقدار 1.7 مليون برميل.