العدد 2252 - الثلثاء 04 نوفمبر 2008م الموافق 05 ذي القعدة 1429هـ

أسعار نفط «أوبك» ترتفع لأكثر من 59 دولارا للبرميل

ارتفعت مجددا أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) خلال تعاملات أمس الأول (الاثنين) في مستهل أسبوع التعاملات.

وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الثلثاء) أن متوسط سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس 59,03 دولارا مقابل 57,43 دولارا يوم الجمعة الماضي.

يذكر أن سعر نفط «أوبك» انخفض بنسبة 60 في المئة منذ بداية شهر تموز/يوليو الماضي عندما سجل سعر البرميل 140,73 دولارا.

ويشكل النفط من إنتاج دول «أوبك» نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

النفط يسترد خسائره الصباحية في أواخر التعاملات الآسيوية

وفي التعاملات الآسيوية، تأرجحت أسعار النفط للعقود الآجلة أمس وعاودت ارتفاعها عن مستوى 64 دولارا للبرميل بعد انخفاضها في اليوم السابق بسبب تجدد المخاوف من ركود اقتصادي مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.

وكانت أسعار النفط انخفضت بشدة من مستواها القياسي الذي تجاوز 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز مع امتداد أثر الأزمة الائتمانية إلى الاقتصاد الحقيقي وتراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للطاقة في العالم) ودول أخرى كبرى.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم ديسمبر/كانون الأول 12 سنتا إلى 64,03 دولارا للبرميل في أعقاب هبوطه إلى 63,03 دولارا في وقت سابق أمس وبعد تراجعه نحو أربعة دولارات في الجلسة السابقة. وشهد أكتوبر الماضي أكبر هبوط شهري لأسعار النفط.

وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 13 سنتا إلى 60,35 دولارا.

وأمس الأول صدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أشارت إلى ضعف الطلب على النفط ما دفع الأسعار للتراجع وطغى على أي بوادر على خفض الإنتاج السعودي بما يتفق مع قرار منظمة أوبك الشهر الماضي.

وأوضحت بيانات أن مبيعات السيارات الأميركية انخفضت 32 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول لتصل إلى مستويات لم تبلغها منذ نحو ربع قرن.

مسئول نفطي:

احتياطيات النفط العالمية ضخمة

إلى ذلك قال نانسن ساليري الذي كان حتى العام الماضي يشرف على أكبر احتياطيات للنفط على مستوى العالم بالمملكة العربية السعودية إن احتياطيات النفط العالمية ضخمة وستكفي لسنوات كثيرة مقبلة.

وذكر بعض مراقبي الصناعة أن إمدادات النفط بلغت أعلى مستويات ممكنة أو اقتربت منها وشككوا في وجود احتياطيات ضخمة كما يقول منتجون كبار.

غير أن ساليري الذي ترأس إدارة الاحتياطيات في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية المملوكة للدولة من العام 1998 إلى العام 2007، في حديث لرويترز أمس الأول (الاثنين) بان التحدي الأكبر الذي يواجه الصناعة ليس نقص الاحتياطي بل زيادة معدلات الاستخراج من المكامن المعروفة بالفعل.

وأحجم ساليري عن الإفصاح حين سئل عن الاحتياطيات السعودية التي تمثل أكثر من خمس النفط الذي اكتشف في العالم.

وتابع ساليري وهو حاليا الرئيس التنفيذي لشركة كوانتوم ريزيرفوار إمباكت ومقرها الولايات المتحدة «لم توشك احتياطيات النفط في العالم على النفاد. الإمدادات وفيرة».

ومضى قائلا «في تقديري أن الاحتياطيات التي يمكن استخراجها تزيد عن ستة تريليونات برميل ولم ننتج سوى تريليون برميل فقط».

قطر تخفض صادراتها

تماشيا مع اتفاق «أوبك»

من جانبه قال وزير النفط القطري عبدالله العطية لرويترز أمس إن قطر خفضت صادراتها من النفط الخام إلى آسيا بمقدار 40 ألف برميل يوميا ابتداء من الشهر الجاري تماشيا مع اتفاق منظمة «أوبك» لخفض الإنتاج بنسبة 5 في المئة.

وقال العطية أثناء زيارة للعاصمة اليابانية (طوكيو) لبحث الروابط الاقتصادية «أصدرت تعليمات إلي إدارة التسويق لتنفيذ قرارات أوبك» مضيفا أن كل صادرات قطر من النفط تذهب إلى آسيا.

وبذلك فإن قطر تحذو حذو أعضاء آخرين في أوبك من الإمارات العربية إلى إيران إلى نيجيريا في تأكيد خفض فوري للشحنات تقيدا بالاتفاق الذي توصلت إليه أوبك قبل 11 يوما لخفض الإنتاج بمقدار 1,5 مليون برميل يوميا على رغم أن السعودية لم تبلغ بعد زبائنها في آسيا بتخفيضات في الإمدادات.

وسئل العطية هل يعتقد أن «أوبك» ربما تحتاج إلى خفض إنتاجي آخر فقال «حتى الآن لا أعرف... من المبكر جدا التكهن بذلك».

وقال: «أوبك لا تناقش السعر... نحن نهتم بشكل أساسي بالتوازن بين العرض والطلب... كل التحليلات تظهر أنه سيكون هناك انخفاض في الطلب على النفط في الربع الرابع بسبب الأزمة الاقتصادية في العالم».

وهبطت أسعار النفط بأكثر من 50 في المئة من أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 147,27 دولار للبرميل الذي سجلته في يوليو/تموز مع ظهور علامات على أن الأسعار المرتفعة ودخول الاقتصاد العالمي في ركود يقلصان استهلاك الوقود في حين يرغم انهيار الأسواق المالية المستثمرين إلى بيع حيازاتهم من السلع الأساسية.

وهبط الخام الأميركي بنسبة 1 في المئة إلي 63,23 دولارا للبرميل أمس مقتربا من أدنى مستوى له في 17 شهرا البالغ 61,30 دولارا الذي هوى إليه الأسبوع الماضي.

العدد 2252 - الثلثاء 04 نوفمبر 2008م الموافق 05 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً