أبَّن أهالي وأقرباء ضحايا سفينة الدانة بالمقبرة المسيحية أمس (الجمعة) ذكرى مأساة الركاب الذين لقوا حتفهم في حادث وقع بمارس/ آذار 2006، وذلك إثر انقلاب سفينة سياحية بحرينية في عرض البحر أدت إلى غرق 58 شخصا.

وبمناسبة مرور عام على حصول الحادث المأسوي، تم وضع حجر تذكاري بالمقبرة المسيحية الواقعة على شارع الزبارة في المنامة، كما افتتحت أبواب المقبرة لاستقبال المعزين والزوار الذين يريدون إبداء تعازيهم من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، إذ حضرت أعداد كبيرة من المعزين الذين زينوا الحجر التذكاري بباقات الزهور المختلطة باللون الذهبي المنبثق من أسماء الضحايا المخطوطين على الحجر.

يذكر أن السفينة المنكوبة كانت تحمل على متنها 135 شخصا من أصول أجنبية لقي 58 منهم حتفهم إثر غرقهم في مياه البحر، وتوجهت الأنظار في ذلك الوقت إلى متهمين رئيسين في الحادث، هما: ربان السفينة ومالكها عبدالله الكبيسي الذي يتوقع أن يصدر الحكم بالبراءة بحقه في أواخر مايو/ أيار المقبل. ومن المعروف أن السفينة السياحية كانت مستأجرة حينها من الكبيسي (شركة الدانة) لشركة سياحية تدعى «ايلاند تورز»، والتي قامت بدورها بالتعاقد مع شركة «موري أند روبرت ناس» التي كانت تود عمل حفل لعدد من موظفيها خلال رحلة سياحية على متن السفينة المذكورة، وكانت سعة السفينة تتحمل 100 راكب فقط في الوقت الذي تم الضغط على ربان السفينة لتحميل أكثر من ذلك العدد، إذ تمت إضافة 35 راكبا في الوقت الذي امتنع 15 آخرون عن الركوب، لعلمهم بأن السفينة لا تتحمل ذلك العدد من قبل الربان الذي عارض تجاوز الركاب الحد المسموح.

إضافة إلى ذلك، زودت الشركة المستأجرة السفينة بالمشروبات الروحية التي لم يشملها عقد الاتفاق بين الشركتين كما ورد على لسان محامي المتهم مسبقا.