العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

بدأ النسر نوايا الفوز بهدفين فأدرك طيرانه غزال البحرين

سيطر الأصفر على معظم المجريات وحقق الأخضر نقطة الرضا

أضاع النسر الأصفر على نفسه فوزا مستحقا كان في متناول اليد وخصوصا في الشوط الأول الذي أضاع فيه 6 فرص مؤكدة لم يستثمر ولا واحدة، وتقدم بهدفين في بداية الشوط الثاني ليتراجع وسط هبوط غريب في أدائه، في الوقت الذي نشط فيه الغزال ولعب على أخطاء الأهلي مستفيدا من الفراغات والمساحات الخالية التي تركها الوسط في الأصفر لينفذ منها.

وأيضا ببعض التبديلات الناجحة أجراها شويعر أعطت الفريق انتعاشا في التقدم إلى الهجوم، واستطاع خلال 6 دقائق فقط إدراك التعادل والخروج بنقطة الرضا وإنقاذ نفسه من خسارة ورفع رصيده إلى (22 نقطة) ليبقى أمله في خطف بطاقة المربع، بينما رفع الأهلي رصيده إلى (20 نقطة) لتشتد المنافسة على خطف بطاقة التأهل إلى مربع الكبار.

أحرز هدفي الأهلي محمود عبدالرحمن في الدقيقتين 13، 17 بينما أحرز هدفي البحرين رزاق فرحان في الدقيقة 27 وصلاح عبدالله في الدقيقة 33 من الشوط الثاني.

الشوط الأول

شهد بداية هذا الشوط اداء متكافئا في الوصول إلى المرمى والتمرير في منطقة الوسط مع الأفضلية النسبية إلى الأهلي الذي أوجد لنفسه 4 فرص مؤكدة، كانت اثنتان لفيكتور في الدقيقتين 27، 28 والثالثة كانت لحسن حميدة الذي لعبها عرضية من دون أن تجد من يكملها في المرمى عند الدقيقة 34، وأخرى لمحمد حبيل الذي تسلم الكرة من عبدالله مهدي أمام المرمى ومن دون مضايقة داخل منطقة الجزاء لعبها قوية خارج المرمى في الدقيقة 36.

وأيضا في الدقيقة 39 هيأ فيكتور الكرة برأسه لحسن حميدة المواجه للمرمى ولكنه لعبها في جسم الحارس المناعي. بينما لم تسنح للبحرين سوى كرة لهيثم الزين الذي أبعدها علي سعيد في الدقيقة 18.

الأهلي لعب بطريقة 4/4/2 تتحول إلى 3/5/2 في الهجوم، إذ أشرك المدرب اثنين في الارتكاز هما مرتضى عبدالوهاب مع عبدالله مهد مع ميل مرتضى إلى الجانب الهجومي قليلا وعبدالله مهدي إلى الجانب الدفاعي وترك الحرية لحبيل في الجهة اليمنى ومحمود عبدالرحمن في اليسرى للتحرك في الجوانب الهجومية، مع إعطاء المحترف في دفاع الأهلي سانيسا دور تغطية الظهير الأيمن في حال الدفاع وميل الحجيري إلى عمق الدفاع مع علي نعمان وعودة جمال راشد إلى الظهير الأيسر، وبهذه الكيفية من طريقة اللعب استطاع الأهلي بعد الربع الساعة الأول أن ينظم صفوفه بشكل أفضل وصار هو الأكثر وصولا لمرمى البحرين وحصل على 4 فرص مؤكدة أضاعها جميعا، بالإضافة إلى صاروخ حسن حميدة الذي أطلقه من خارج منطقة الجزاء ارتطم بالعارضة إلى خارج المرمى في الدقيقة 42.

عمد الأصفر إلى اللعب على جميع مساحات الملعب بتبادل الأدوار داخل المستطيل الأخضر وكانت لديه بعض السلسلة الجيدة من التمريرات السريعة ولكنها لم تستثمر جيدا أمام المرمى في اللمسة الأخيرة.

أما البحرين فلعب بطريقة 4/4/2 تتحول في الهجوم 4/3/3، إذ لعب سيدعلي عدنان ارتكاز ومحمد الدوسري يميل إلى الجانب الدفاعي وأركان نجيب إلى الهجومي، بينما كان صلاح سامي يقوم بدور المساندة إلى زملائه رزاق فرحان وهيثم الزين، ولكن الفاعلية الهجومية لم تكن بالصورة المطلوبة، إذ غابت طلعات صلاح عبدالله وراشد العلان في المساندة في الهجوم تحسبا لمباغتات الأهلي وصار يلعب على إرسال الكرات الطويلة أو العرضية العالية نوعا ما بسبب الأحكام الذي كان عليه وسط الأهلي، فجعله يعاني الكثير ويواجه صعوبة في اختراق الجانب الدفاعي مع وضوح الثغرات في عمق دفاع الأهلي الذي لم يستثمره لا رزاق ولا هيثم لعدم وجود صانع الألعاب والمحول لهم، وكان التسرع في إيصال الكرات لهم قد أوقعهم في مصيدة التسلل كثيرا.

عموما كان الشوط الأول في معظمه يحسب للأهلي من خلال السيطرة الواضحة على مجرياته والفرص التي حصل عليها وأضاعها، وكان من المفترض أن يخرج بهدف مستحق على أقل تقدير.

الشوط الثاني

لم يتغير كثيرا في مجرياته عن الشوط الأول، وقد تكون البداية اقل من الشوط الأول مع السيطرة الواضحة للأهلي، الذي بالغ كثيرا في التمرير فيما بينهم وخصوصا التمريرات العرضية، ما يعطي البحرين الفرصة لإخماد خطورتها.

كان الأهلي هو الأكثر استحواذا على الكرة ووصولا إلى مرمى البحرين، ولكن كانت معظم الكرات غير مجدية، إذ أصر وسط الأهلي على التمرير في مساحات ضيقة من دون أن يقوم بفتح الجانبين، مستفيدا من سرعة حميدة وتوغله السريع بين المدافعين فظلت وتيرة لعبه مشابهة لما كانت عليه في الشوط الأول.

ولكن محمد عبدالرحمن ومن تسديدتين مباغتتين استطاع إحراز هدفين خلال 4 دقائق فقط، إذ كانت الكرة الأولى هيأها له حميدة أمام منطقة الجزاء فلعبها قوية على يمين حارس مرمى البحرين المناعي في الدقيقة 13، والكرة الثانية عندما أطلقها قذيفة قوية أفلتت من الحارس المناعي إلى المرمى في الدقيقة 17.

بعد هذين الهدفين نشط البحرين بصورة مفاجئة مستفيدا من الأسلوب المفتوح الذي كان عليه الأهلي ومر كثيرا، وصار يهاجم أكثر ويصل لمنطقة جزاء الأهلي بشكل أكبر حتى استطاع أن ينال مراده في الدقيقة 27 عن طريق رزاق فرحان، اثر كرة عرضية على رأس رزاق غير المراقب خلف دفاع الأهلي لعبها في المرمى محرزا هدف التعادل. واصل البحرين نهجه في التفوق الفني في الجانب الهجومي مع سلبية واضحة للأهلي في الدفاع والانتقال إلى الهجوم، حتى استطاع المنتقل من المحرق إلى البحرين صلاح عبدالله إدراك التعادل عند الدقيقة 33 اثر كرة ثابتة سقطت الكرة أمام صلاح الذي لعبها سريعة في المرمى.

بعد هدف التعادل صار كل فريق يحاول أن يتقدم إلى الهجوم، ولكن التسرع وعدم التركيز افقد الكرات توازنها وخصوصا في كرات الأهلي الهجومية.

كل مدرب حاول أن يصلح الأمر عن طريق التبديلات، وقد كان شويعر أكثر خطأ في النجاح عندما حصل على هدفين وتعادل بهما، في الوقت الذي سبقت هذه الحوادث سيطرة أهلاوية ولم يكن هناك ما يوحي بأن البحرين سيحرز على أقل تقدير هدفا، ولكن تنظيم الغزال صفوفه من جديد ولعبه على المساحات الفارغة والتوجه بالكرات العرضية المباغتة أمام المرمى، وببعض التبديلات نجح الفريق في إدراك التعادل، بينما لا يلوم الأهلي إلا نفسه في ظل إهداره للفرص الكثيرة خلال الشوط الأول.

أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود الذي نجح في إدارتها من دون صعوبة، ولعبت خبرته دورا كبيرا في القبض على مجرياتها، فمتابعته القريبة للكرة أعطته الأحقية في نجاح المهمة، وساعده في المهمة الدولي جعفر القطري والحكم خليفة إبراهيم والدولي عبدالحميد عبدالعزيز حكما رابعا.

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً