تسلم «الوسط الرياضي» بيانا موقعا من أمين سر عام نادي المالكية يوضح فيه رأي النادي بخصوص ما حدث في مباراة فريقهم أمام الرفاع، وإيمانا بحرية الرأي ننشر ما جاء في البيان.
أكد نادي المالكية الثقافي والرياضي في تعقيب له على الحوادث التي صاحبت مباراته الأخيرة مع نادي الرفاع، بتمسك إدارته ومنتسبيه بتعزيز الحالات الأمنية في الملاعب الرياضية، وعلى استمرار نادي المالكية في التعاطي الهادئ العقلاني المتزن مع كل الامور، موضحين فيه أن ما صاحب المباراة من تصرفات مرفوضة البتة هي بعيدة عن دماثة وخلق أهل هذا البلد الطيب، ولا تعكس التعايش الذي يحيطها ويلف أهلها، وبأن ما بدر من لاعب الرفاع (الأنصاري) هو نشاز من أهل الرفاع الذين تربطنا معهم علاقات ودية رفيعة، سواء على المستوى الاداري أو الرياضي أو الجماهيري، إذ سبق لنا أن لعبنا مباريات كثيرة جدا مع أبناء الحنينية سواء كانت رسمية أو ودية طوال الأربعة عقود الماضية ولم تطرق آذاننا يوما أي كلمة تجرح خاطرها، أو تلامس شعورها بأذى، ونحن نكن لهذا النادي (الرفاع) المحبة البالغة، ونرى فيهم ما لا نراه ربما على مستوى الأندية الأخرى، ووصلت العلاقة بيننا معهم في أننا لا نجد ضيرا ولا توجسا من جلوس رابطتي الناديين في مدرج واحد، وهو ما حدث في الموسم الماضي بصورة كانت تتغزل فيها الرابطة بالرابطة الأخرى في تشجيعها، ولكن ما حدث الثلثاء الماضي بإستاد المحرق من قبل اللاعب الأنصاري لا يعكس وجه الرفاع الناصع بخلقه، وبأن فعلته النكراء هي انقلاب خلقي بالمسار الرياضي بالبحرين نحن لا نقبله إطلاقا، ولا نرى في مروره وديعا بسبيل، بل نطالبه بالاعتذار العلني الرسمي لجميع أبناء الطائفة الكريمة وعلى لجنة الانضباط أن تأخذ بواجبها بهذه الحادثة، فيد المالكية تحمل السلام والحب للجميع ولكنها لا تقبل بما يجرح مبادئها وانتمائها، إذ أن ما أقدم عليه لاعب الرفاع الأنصاري يمس في بيانه طائفة بأسرها، ويخدش شعورها، وهو ما قابله لاعبونا بالرفض، وكانت لهم المبادرات الإيجابية بداخل الملعب، عبر تواصلهم مع الجهاز الفني لنادي الرفاع، من أجل ردع ذلك، فما سمعوه لم يكن سهلا على العقل تقبله بدم بارد، فالإنسان معزة وكرامة يجب أن تصان، لا أن يوارى المتسبب لذلك وتبقى المرآة حيث رد الفعل الطبيعية، وهو ما تستهجنه حقيقة، إذ عكست بعض الأقلام الحادثة من دون البحث في تفاصيلها لتأخذ الرؤية ناقصة الأجزاء، وهو ما يضعف من صدقيتها، ويضع استفهاما كبيرا عما رصدته بكلمات تتناقض في مواقيتها، على رغم تشابه أحداثها، وهو ما نستغربه من صحيفة تحمل طموحا بشبابها الجادين والمخلصين، ولا نحمل الصحيفة عبئها بقدر ما نشير الى أهمية أن يتعاطي الصحافي مع الحدث بصدقية تامة متجردة من خلفية لونها وآمالها، ليرسم برمشة لوحة متوازنة مع ما هو أسفلها (حيث الحدث) ولتتضح أسباب ما يجري أمام القارئ ويكون المقال بمستوى موضعه المنشور فيه، لا أن تكون (اللاء بنبرتها الحادة) بارزة بأعلاه ويفسر في السفلى بخروج عن النص!
ويؤكد نادي المالكية بالسياق ذاته على مكانة أبناء السماوي المخلصين الذين وقفوا مستنكرين لما جرى، من رئيس ومدرب ولاعبين، ونحن واثقون تماما من أصل هذه الرجال التي نكن لها الحب والإعجاب، وواثقون من موقف إدارتها بقيادة الشاب الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، الذي لن يقبل بما جرى، ولن يترك الأمور تسير عكس رؤيته ومنهجه وما يحمله من مبادئ، ونحن بنادي المالكية نؤكد متانة علاقاتنا مع الرفاع وبأن حادثة كهذه لن تهزها إطلاقا.
كما ندعو جماهيرنا الحبيبة الغيورة بالتعاون مع الرابطة الرياضية التي تحمل كل الحب للفارس كما يحملونه، عبر تنظيم الرابطة الجماهيرية وإظهارها بالصورة التي تليق بها، وكما عهدها الشارع الرياضي من أهازيج وتشجيع حضاري مثالي، وتحفيز لاعبي فريقهم للظفر بما يمنون النفس به، وبأن نادي المالكية معروف بمواقفه المتحضرة والمتميزة، وبأن رابطته هي إحدى تلك العلامات الفارقة في الكيان، فنتمنى من جماهيرنا مزيدا من التعاون وضبط النفس بالظروف ومجريات المباريات، وبأن أي تصرف خارج ذلك سيكون مرفوضا من الجميع.
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ