أضاف كل من الحالة والرفاع الشرقي نقطة واحدة إلى رصيدهما بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة 18 لدوري خليفة بن سلمان.
وأنهى الرفاع الشرقي الشوط الأول متقدما بهدف وحيد سجله فيصل بودهوم في الدقيقة (26)، وأضاف موسى مبارك الهدف الثاني في الشوط الثاني في الدقيقة (35)، بينما سجل هدفي الحالة النيجيري أبو لاجي في الدقيقتين (20 و39) من زمن الشوط الثاني.
ورفع الشرقي رصيده إلى 17 نقطة قد تتضاعف الى 20 في حال اعتبار سترة خاسرا في مباراتهما في الاسبوع الماضي، أما الحالة فرفع رصيده إلى 24 نقطة وبقي في المركز الرابع.
وهذه المباراة هي الأولى لمدرب الرفاع الشرقي خليفة الزياني مع الفريق بعد إقالة الجهاز الفني السابق على إثر النتائج المتواضعة التي حققها منذ بداية الموسم حتى الجولة الماضية.
وظهر الرفاع الشرقي بصورة مغايرة في هذه المباراة، وخصوصا من ناحية الروح المعنوية، والحماس والانضباط التكتيكي، فكان هو الطرف الأفضل نسبيا في الشوط الأول من حيث الانتشار والوصول إلى مرمى الفريق المنافس، أما فريق الحالة فكان بعيدا عن مستواه في هذا الشوط، إذ كانت حركة لاعبيه ثقيلة داخل الملعب ولم يكن هناك تنويع في اللعب، إذ كان الإصرار على الإختراق من العمق واضحا لدى لاعبي فريق الحالة، ولم تشكل هذه المحاولات التي كان يقودها الثلاثي إسماعيل عبداللطيف ويوسف زويد وأبولاجي بسبب تقارب مدافعي الرفاع الشرقي وإجادتهم في التغطية ومراقبة لاعبي الحالة وعدم ترك المجال أمامهم للتصرف بالكرة بحرية.
وكان التهديد الأول في المباراة شرقاويا برأس المدافع سيدا لكن العارضة أنقذت مرمى الحالة من الهدف الأول، ووصل الشرقاوية إلى شباك الحالة في الدقيقة (20) عن طريق صنداي لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، وتمكن فيصل بودهوم من الوصول الى الشباك في المرة الثالثة عندما مرر له صالح الدخيل كرة بينية توغل بها بودهوم وسددها قوية على يسار صلاح عبدالكريم في الدقيقة (26).
وحاول الحالة تكثيف الضغط على مرمى الشرقي من أجل الوصول الى التعادل لكنه لم يتمكن من اختراق تحصينات الشرقي بسبب الفردية وعدم التركيز في الهجمات لينتهي الشوط بتقدم الشرقي بهدف وحيد.
شوط مثير
شهد الشوط الثاني تحسنا ملحوظا من الفريقين، إذ نشط الحالة مع بداية الشوط الثاني وسعى جاهدا من أجل التعادل لكن الدفاع الشرقاوي القوي منعه من الاقتراب من مرماه، ولم يغير الحالة من أسلوبه الذي أدى به الشوط الأول، إذ واصل اللاعبون اعتمادهم على الاختراق من العمق الدفاعي للشرقي مع بعض المحاولات من الأطراف لكنها كانت تفتقد إلى التركيز وكان معظم الكرات العرضية إلى خارج الملعب وفي يد الحارس عبدالله سعد.
في المقابل، سعى الرفاع الشرقي الى المحافظة على تقدمه وبدأ الشوط متراجعا الى الخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى الحالة بسبب افتقار الهجمات الى المساندة لحامل الكرة والانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم من أجل مباغتة دفاع الحالة المتقدم نحو الأمام.
وشهدت بداية الشوط الثاني بعض المحاولات الهجومية على المرميين من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة (20) عندما اقتحم إسماعيل عبداللطيف منطقة جزاء الشرقي من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية إلى النيجيري أبولاجي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى الشرقي على يسار عبدالله سعد. وسيطرت حالة من الهدوء على أداء الفريقين بعد هدف التعادل للحالة، لكن البديل الناجح للرفاع الشرقي موسى مبارك تمكن من إشعال المباراة بتسجيله الهدف الثاني للشرقي إثر توغله بالكرة داخل منطقة الحالة وحاول تمرير الكرة عرضية إلى صنداي لكنها اصطدمت بقدم المدافع أحمد عيسى وغيرت مسارها إلى الشباك في الدقيقة (35). ولم يتأخر الرد الحالاوي على الهدف الشرقاوي الثاني، إذ أحرز أبولاجي هدف التعادل بعد 4 دقائق مستفيدا من كرة طويلة مرفوعة داخل منطقة الجزاء مرت من فوق الجميع ولعبها أبولاجي من زاوية صعبة في سقف المرمى.
ولم تشهد الدقائق الست المتبقية من زمن الشوط الثاني أي محاولة خطيرة على المرميين لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
أدار المباراة الحكم جعفر العلوي بمساعد الحكمين جعفر القطري وخليفة إبراهيم والحكم الرابع خليفة الدوسري.
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ