العدد 1678 - الثلثاء 10 أبريل 2007م الموافق 22 ربيع الاول 1428هـ

مطلوب احترافية مع ماتشالا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

في الوقت الذي نشيد فيها بجهود الاتحاد البحريني لكرة القدم بالتعاقد مع المدرب التشيكي المعروف جدا وصاحب الخبرة الكبيرة ماتشالا، في الوقت الذي يمكننا القول إن المدرب سيكون فاشلا تماما في حال لم يلق كل الدعم من قبل الاتحاد.

ذلك أن التعاقد مع المدرب ماتشالا أو أي مدرب معروف بقدراته الكبيرة، يتطلب من الاتحاد الكثير والكثير من أجل قيادة المنتخبات الوطنية نحو الأمام في الاستحقاقات المقبلة الكثيرة التي تنتظر الكرة البحرينية، ولعل إيجاد الجو المناسب لعمل المدرب هو أهم المتطلبات التي يتوجب على الاتحاد توفيرها، إذا ما عرفنا أن الجو المشحون لن يؤثر فقط على أداء المدرب، وإنما سيصل إلى اللاعبين ذاتهم وحينها لن نستفيد من هكذا مدرب كبير.

مجموعة كبيرة من المتطلبات التي يجب على الاتحاد أن يبدأ العمل منذ الآن على توفيرها، في بدايتها عدم التدخل في الشئون الخاصة بالمدرب وفرض بعض الأسماء التي يتم استدعاؤها إلى المنتخب الوطني، وخصوصا إذا ما عرفنا في السنوات الماضية بوجود أكثر من اسم فوجئ به الكثيرون، وفي مقدمتهم النيجيريان جيسي جون وفتاي في المنتخب على رغم عدم وجود المؤشرات التي تدعو لوجودهما في المنتخب، ولكن في هذا الوقت كيف سيكون تعامل الاتحاد فيما لو رفض التشيكي ماتشالا عدم استدعاء النيجيريين وخصوصا أن هناك من هو أبرز منهما على الساحة البحرينية، هنا يتحتم على الاتحاد التعامل بواقعية كاملة وعدم الشد في هذا الموضوع.

الأمر الثاني هو إيجاد الكادر الإداري الجيد والقادر على إيجاد التوليفة الممتازة القادرة على إحداث نقلة نوعية في العمل الإداري الذي يجب أن يكون احترافيا بمعناه الأصلي، وخصوصا أن الجهاز الإداري يعد من الأمور المهمة في أي منتخب، نظير الراحة التي يجب أن يوفرها لكل الأطراف الموجودة في المنتخب، من لاعبين ومدربين.

وربما جاءت قضية مدرب منتخب الأشبال التونسي بن حسن لتعطي الاتحاد درسا قبل أوانه في كيفية التعاطي مع المنتخبات الوطنية وإيجاد الأشخاص المناسبين للقيام بهذا العمل، لا أن ينقلب الوضع رأسا عن عقب، وحينها لن ينفع الندم.

ما تحدث عنه المدرب التونسي بن حسن، يمكن أن يجري للمدرب التشيكي ماتشالا، وخصوصا إذا عرفنا أن الأخير يعد صاحب شخصية قوية لا تتحمل تدخل أي طرف في أداء وظيفته، إذا ما عرفنا أن لكل شخص مصالح يريد تنفيذها، وبالتالي يتحتم على الاتحاد العمل باحترافية هو الآخر نحو إيجاد الجهاز الإداري المناسب في المكان المناسب، لا أن يكون الجهاز الإداري في جهة والمدرب في جهة أخرى وحينها سيؤثر ذلك ومن دون شك على المنتخب واللاعبين أنفسهم.

الأمر الثالث هو توفير البنية الجيدة ومساعدة المدرب في الحصول على مباريات قوية ودية تجرب المنتخب جيدا، لا أن نقوم باستدعاء منتخب بنما بلاعبيه الاحتياط ليكتسحه المنتخب ولكن من دون فائدة تذكر؛ لأننا خسرنا بعدها التأهل، والسبب لأن الإعداد لم يكن صحيحا منذ البداية.

نحن نتحدث عن ذلك من واقع أننا نعرف أن الكرة البحرينية تعاني الأمرين من سياسة التدخلات الطويلة والعريضة في أمور المدربين الذين يأتون للعمل على رأس منتخباتنا الوطنية، وآخرها كان مع منتخب الأشبال وتحقق فيه كل الأمور الثلاثة التي تطرقنا إليها في سطورنا المتقدمة، من تدخل في تشكيلة اللعب، إلى علاقة غير وطيدة بين الجهازين الفني والإداري انقلب بالتالي عكسا على وضعية المنتخب الأحمر الصغير.

نأمل أن يتعظ أصحاب الشأن في ضرورة أن يكون عملنا الإداري احترافيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ذلك أنه يعود على منتخباتنا الوطنية بالوصول إلى درجات عالية من المنافسة والاحترافية هي التي ستقودنا حتما إذا تحققت إلى ما نهدف إليه وهو الوصول إلى كأس العالم أو الفوز بكأس آسيا.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1678 - الثلثاء 10 أبريل 2007م الموافق 22 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً