العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ

الدراما البحرينية...

خلال السنوات الخمس الماضية أصرت مسلسلات الدراما الخليجية والبحرينية في على نعت المرأة الخليجية بالجريئة، وخصوصا في شهر رمضان المبارك. وباتت السيناريوهات المكررة تصور الخليجيات على أنهن الباحثات عن الحرية، سعيا وراء سراب اسمه «الحب المستحيل». وتنتهي «الطبخة» عندما يقودهن في نهاية المطاف إلى الخيانة الزوجية أو إقامة علاقة غير شرعية قبل الزواج. ومع أن تلك المسلسلات تستقطب كثيرا من المشاهدين البحرينيين والخليجيين فإنها في كثير من الأحيان كانت ترسم خيوط شخصياتها بعيدا من الواقع وتبالغ في إثارة قضايا عادية وربما تكون خيالية أحيانا لا تخاطب من خلالها سوى عقول المراهقين.

منذ عامين فقط، بدأت هذه الصورة تختفي وتحل معها صورة جديدة للدراما الخليجية والبحرينية، إذ باتت بعض المسلسلات تناقش قضايا واقعية على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في بعض الأحيان، وتعالجها في صورة هي أقرب للواقع منها إلى الخيال كما عهدناها في السابق.

من الأعمال الدرامية المميزة التي شاهدناها في شهر رمضان الماضي مسلسل «جنون الليل» للمخرج البحريني المبدع محمد القفاص، مسلسل «عندما تعود الأيام»، للمخرج أحمد يعقوب المقلة، بالإضافة إلى مسلسل «بلا رحمة» للمخرج محمد سلمان.

المقلة والقفاص وسلمان من خلال ما قدموه في السابق، وبالإضافة إلى ما ينون تقديمه هذا العام في شهر رمضان المقبل، استطاعوا أن يحدثوا نقلة نوعية في الدراما البحرينية، حتى أننا بتنا نرى مسلسلات مخرجين المبدعين تبث على غالبية القنوات العربية الفضائية، حتى اللبنانية منها، وذلك بغض النظر عن اختلاف وجهات نظر الكثيرين بشأن بعض القضايا التي تناقشها هذه المسلسلات وأسلوب طرحها.

بقي لنا ووسط كل الانتقادات التي تثار بشأن مسلسلاتنا البحرينية أن نفرح بأن أعمالنا الدرامية البحرينية استطاعت أن تنافس الأعمال الدرامية الكويتية والقطرية والسعودية، وخصوصا بعد أن كانت السنوات الخمسة الماضية حكرا على الدراما الكويتية. كما أن غالبية فناني وفنانات البحرين عادوا للظهور في الأعمال البحرينية، بعد أن كنا لا نراهم إلا في نظيرتها الكويتية.

ربما يكون خير دليل على أن البحرين باتت منافسة قوية للأعمال الدرامية الخليجية الأخرى، هو أننا سمعنا في الفترة الماضية، أن هناك مجموعة من الفنانين الخليجيين ينوون الاستقرار في المملكة، باعتبار أن ذلك أنسب لهم من ناحية العمل، كما أن الصحافة البحرينية أهدأ وألطف في تعاملها من الفنانين، بخلاف نظيراتها في بعض الدول الخليجية.

العدد 1681 - الجمعة 13 أبريل 2007م الموافق 25 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً