قال خطيب الجمعة في جامع أحمد الفاتح في الجفير الشيخ عدنان القطان إن:من النعم التي أنعم الله بها على هذه الأمة المرحومة أن جعل أعمارهم قصيرة وآجالهم محدودة، وأبدلهم مواسم الخيرات والبركات ومن هذه المواسم شهر رمضان المبارك.

وتابع: «من النعم التي أنعم الله بها على هذه الأمة المرحومة أن جعل أعمارهم قصيرة وآجالهم محدودة، وأبدلهم مواسم الخيرات والبركات ومنّ عليهم بالأعمال المضاعفات فيعملون قليلا ويجزون كثيرا وينفقون زهيدا ويجزون مزيدا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»، ونوه إلى أن «من المواسم الجليلة والفرص الثمينة ما نحن مقبلون عليه من أيام مباركة وأيام فاضلة، ذلك هو شهر رمضان والذي جعل الله صيامه من أركان الإسلام، وسن الرسول (ص) في لياليه التهجد والقيام»، وأضاف «يالسعادة من كان في تجارته مع ربه صادقا، وكلما ازداد شهر رمضان اقترابا ازداد قلبه وجلا واضطرابا فهو لا يدري أتدرك روحه هذا الشهر فيهنيها أو تخرج قبل دخوله فيعزيها، ثم أنه يدري أنه إذا أدرك شهر رمضان المبارك، هل سيكون من الموفقين أم من المخذولين؟».

وأردف القطان «أما أصحاب القلوب الحية والعقول الراجحة فيبيعون أنفسهم ويقبلون على الرحيم الكريم ويقومون لربهم مخلصين قانتين يرجون رحمته»، واستدرك «أما أكثر الناس فهم أشتاتا غير متفقين عن اليمين وعن الشمال عزين، فهم عازمون على الإفطار فيه سرا وجهرا وهؤلاء حمقى محرومون، حرموا أنفسهم من فضل الله وظنوا أن في الصوم كبت للحرية المزعومة والتي هي في نظرهم أن يسير المرء وراء أهوائه دون أي قيد»، وأوضح أن «منهم أشقياء فيحسبون شهر رمضان جوع نهاري وشبع ليلي نوم في الفراش إلى بعد العصر وسهر في الليل ممتد حتى الفجر، وشهر رمضان عندهم ليس إلا موسما للموائد المليئة بشتى أنواع الطعام الفاخرة».