العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ

تلفازنا رفقا بنا

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

تدور رحى الزمان على الناس، وتطحن الأيام وآلامها عظامهم ولا يبقى منها إلا رميما... ولا يبقى لديهم إلا متنفسا صغيرا بين شواطئ منهوبة وغبة موهوبة، وليس لديهم إلا مذياع يستمعون إليه، وصحيفة يقرأونها للسلوى، وتلفاز يشاهدونه لقليلا من الفسحة النفسية.

وحتى التلفاز تم الانقضاض عليه، بمسلسلات هابطة ورديئة جدا! تلك المسلسلات التي لا تمثل المجتمع البحريني إطلاقا. فمن الفيلا الراقية التي تشبه القصور، إلى السيارات الفارهة المحروم من التمتع بقيادتها غالبية البحرينيين، ناهيك عن جوهر السيناريوهات المشبعة بمشاهد العنف والثقافة السائلة.

في زمان مضى كان هناك مسلسل «الحجي ابن الحجي»، و«أم هلال» و«البيت العود» و«فرجان لوَل»... وغيرها من مسلسلات اجتماعية بحرينية هادفة... إما انها تحكي تاريخ هذا الوطن. وإما أنها ذات أهداف اجتماعية تربوية راقية... وحين مشاهدة تلك المسلسلات ينتابك شعور بالألفة والحنين إلى أصلك وديرة أهلك وجيرانك...

اليوم أتى علينا زمان لا نجد في المسلسلات المعروضة في تلفزيون البحرين، وتحديدا مسلسلات رمضان، أية نكهة أو هدف سام يروم علاج المشكلات التي يعاني منها المجتمع البحريني. بل على العكس من ذلك! مسلسلات لا تليق بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وليست فيها من روح التطور المنشود أو المتشدق به نسمة واحدة. وهي مسلسلات مبتذلة خاوية من أي فكرة أو مضمون... مسلسلات استعراض، استعراض في الملابس والمكياج، استعراض في السيارات الفارهة المستخدمة، والعقارات والأبنية التي لا تسكنها إلا قلة قليلة من أهل البحرين... والسيارات الفارهة!

لدينا كتاب «سيناريستات» ذوو كفاءة عالية، لدينا قصص تحمل مضامينها القيم العليا والفضائل الكثيرة، تحث على بر الوالدين وصلة الرحم والحب الصادق... ودروس وعبر كثيرة.

مسلسلات هذه الأيام تحمل في شكلها المظاهر الخادعة من بيئة وعلاقات مجتمعية وإنسانية. وفي مضمونها تحمل معاول الهدم لكل ما هو جميل في البيئة البحرينية الأصيلة؛ هدم للقيم ونثر بذور الابتذال، هدم للخير وإقامة لأركان الشر. فمن عقوق الوالدين، إلى الخيانات الزوجية، إلى الابتذال في العلاقة بين الشاب والفتاة، وتصوير الحياة وكأنها خدع لا تنتهي وشر مستطير دائم، خمور ومخدرات، ودعارة ولصوص وسراق ومغتصبون... لا ندعو للتخلف ولا نؤازر دعوات المتخلفين المتطرفين، ولكن أي تطور هذا الذي نسعى إليه؟!

ندعو المسئولين إلى التدبر في أمر المسلسلات التي يتم عرضها في تلفزيوننا الوطني، ورفقا بنا في رمضان هذا العام!

«عطني إذنك»...

أهالي المحرق، وتحديدا المنطقة المحاذية لمركز سلمان الصحي، فريج سمادوه، الشيوخ، البوخميس، الظاعن، والحدادة، الصاغة والبنعلي... من فرجان، عجزوا من المطالبة بفتح «المركز» 24 ساعة، أو على أقل تقدير مد الفترة الزمنية المسائية إلى الساعة العاشرة ليلا، ولكن ليس هناك مجيب... ونحن بدورنا ننقل هذه الشكوى إلى رئيس وأعضاء مجلس المحرق البلدي للمطالبة بفتح المركز لاستفادة العوائل من الخدمات الصحية في هذا المركز، إذ غالبية الناس هم من الطبقة الفقيرة، وليس لديهم مواصلات تقلهم إلى المركز الشمالي أو السلمانية، فضلا عن ظاهرة اختفاء سيارات الأجرة من مواقف مركز سلمان الصحي... نرجو من «المجلس البلدي» نقل المطالبة الشعبية إلى المسئولين في البلاد للتوجيه بهذا الأمر.

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً