أبلغ رئيس مجلس إدارة شركة عقارات السيف عبدالرحمن فخرو «الوسط» أنه يتوقع أن تتجاوز تغطية أسهم عقارات السيف مرتين، لكنه قال إن الأرقام النهائية التي تعدها «سيكو» والتي سيعلن عنها خلال اليومين المقبلين ستبين بشكل أكيد ذلك.

وقال فخرو بعد يومين من إنهاء عملية الاكتتاب في أسهم الشركة، ان الجمعية العمومية الأولى للشركة بعد التحول للمساهمة العامة ستنعقد بعد إدراج أسهم الشركة في سوق البحرين للأوراق المالية مباشرة، إذ سيتم من خلالها انتخاب أول مجلس إدارة بعد هذا التحول. وذكر فخرو «بعد إعلان التخصصات ورد الفائض سيتم إدراج الأسهم في بورصة البحرين مباشرة»، ومن المقرر أن تعلن التخصصات في 17 مايو/ أيار المقبل.

وتوقع فخرو أن تنعقد أول جمعية عمومية للشركة وأن يتم الإدراج في بورصة البحرين خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل.

من جهتهم، توقع سماسرة أسهم في سوق البحرين للأوراق المالية أن يسجل سهم شركة عقارات السيف ارتفاعا - قد لا يكون كبيرا - بعد الإدراج في بورصة البحرين، وسط توقعات بأن يغطي الاكتتاب نحو مرتين أو ثلاث مرات الكمية المعروضة البالغة 222.9 مليون سهم تملكها حكومة البحرين والتي طرحتها في الاكتتاب العام من 26 أبريل/ نيسان الماضي وحتى 10 مايو.

وعلى رغم صعوبة التكهن بالسعر الافتتاحي الذي سيبدأ به التداول في أسهم عقارات السيف عند الإدراج في سوق البحرين للأوراق المالية فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع المبلغ عن سعر الاكتتاب بقليل فيما تشير توقعات أقل بأن يكون الارتفاع كبيرا ما سيخلق عمليات جني أرباح سريعة للاستفادة من الارتفاع الذي قد تشهده الأيام الأولى من التداولات. ويتوقع أن يكون السعر أعلى من سعر اكتتاب الشركات والأجانب إذ أعطيت للبحرينيين أسعار مخفضة، وأغلب التوقعات تشير إلى سعر 125 إلى 130 فلسا للسهم عند الاكتتاب وهو يزيد عن سعر اكتتاب البحرينيين بنحو 15 فلسا إذ اكتتب البحرينيون بسعر 110 فلوس تدفع نصفها على أن يتم دفع المتبقي لاحقا. ويقول أحد المراقبين طلب عدم ذكر اسمه ان عدد مرات التغطية لن تكون كبيرة قائلا: «شريحة من الناس رأت أن الاكتتاب يأتي مع الاقتراب من إنجاز مجمع سيتي سنتر الذي سيأكل حصة بلا شك من حصة مجمع السيف في سوق محلات التجزئة في البحرين (...) هذا الأمر سيدفع بعض المستثمرين لبيع ما بحوزتهم من أسهم مع بداية تداول الأسهم في البورصة».من جهته قال مدير الأسواق الإقليمية في شركة الأهلية للأوراق المالية التي تعمل في بورصة البحرين، عصام نور الدين: «لا أحد يستطيع أن يعطي سعرا للسهم بعد الإدراج (...) هذا يعتمد على نسب التغطية».

وعما إذا كان سعر السهم يتأثر بما أشيع عن أن طرح الحصة أتى بالتزامن مع مشروع مجمع سيتي سنتر قال نور الدين «أعتقد أن الحكومة ربما تريد أن تحول شركة عقارات السيف إلى مساهمة عامة ليستفيد الجميع (...) عندما يكون المواطنين مساهمين في مجمع السيف سيعطون دفعة ودعم أكبر للمجمع ربما تكون هذه نظرة الحكومة من الطرح العام، الناس ستقول إنها لديها حصة ومساهمة في السيف وهذا سيدعم الشركة إما من خلال التسوق أو أسباب أخرى».

وأردف قائلا «أعتقد أن عقارات السيف شركة ناجحة وبعد مضي عشر سنوات قد تطرح مثل هذه الشركات بعد نجاحها حصص للاكتتاب العام وهذا ربما يكون دليل على هذا النجاح، هناك ثقة بمجمع السيف الناجح محليا وبالتالي بالشركة».

وعن تصوره العام بشأن الأسعار قال نور الدين «ربما السعر يرتفع مع أول الأيام خصوصا إذا اكتتبت شركات وأفراد غير بحرينيين الذين سيكتتبون بالأسهم بقيمة أعلى، وبالتالي السعر قد يتخطى السعر الذي اكتتب به الأجانب والشركات».

وأكد نور الدين الاعتقاد السائد بأن عمليات جني أرباح سريعة ستتم على السهم إذا ما سجل ارتفاعا بداية التداولات وقال «أتوقع ان تكون العروض في السوق على سهم عقارات السيف أكثر من الطلبات في أول الأيام مع ارتفاع السعر، الطلبات قد لا تكون كثيرة إلا إذ السعر نزل أقل من اكتتاب الشركة فقد يدخل غير البحرينيين للشراء للحصول على سعر أقل من سعر الاكتتاب». وعما إذا عروض الشراء ستكون من صناديق الاستثمار قال: «لا اعتقد أن صناديق الاستثمار ستبدأ بالشراء لكن أتوقع أن يكون أفراد أو من غير البحرينيين».

فتح الحسابات للمستثمرين

وألقت بعض التجارب مثل تجربة اكتتاب ناس وبعض الاكتتابات اللاحقة بضلالها على مشاركة المستثمرين في اكتتاب السيف، كما يقول نور الدين، فهو يرى ان إقبال الأفراد الخليجين خصوصا السعوديين على الاكتتاب هو أقل من إقبال البحرينيين، وكان سعر سهم «ناس» انخفض عند إدراجه في بورصة البحرين أقل بكثير من سعر الاكتتاب ما أصاب مستثمرين خليجيين شاركوا في الاكتتاب حينها بخيبة أمل كبيرة من سوق الاكتتابات الأولية في البحرين على رغم أن اكتتاب مصرف السلام الذي وصف بالناجح جدا على صعيد التغطية بدد مقولة ان سوق البحرين ليست مغرية للاكتتابات الأولية. وفي السياق نفسه أحدث التدفق الهائل على الاكتتاب في أسهم «ناس» قبل نحو عامين أزمة مؤقتة في بورصة البحرين نظرا لكثرة المستثمرين المترددين على سوق البحرين لفتح حسابات لهم في السوق كما ماطل عدد من الوسطاء فتح أسهم لبعض هؤلاء المستثمرين بسبب الضغط أو لقلة ما بحوزتهم من أسهم ما يقلل أرباح هؤلاء الوسطاء ويجعلهم يفضلون المستثمرين الذين يمتلكون أسهما أكثر، ما دفع القائمين على السوق والقائمين على الاكتتابات اللاحقة على الدفع نحو فتح الحسابات مع طلبات الاكتتاب لتفادي المشكلات التي حصلت في اكتتاب «ناس». وقال نور الدين ان طرح الأسهم في البورصة خلال الأسابيع المقبلة قد يكون غير مناسب على اعتبار أن معظم الأسواق ومنها البحرين تكون في حالة تداولات أقل في الصيف مقارنة مع غيرها من شهور العام، وتمتد فترة الإجازات الصيفية في دول الخليج من شهر يونيو إلى سبتمبر/ أيلول تقريبا من كل عام، إذ يكون أغلب المستثمرين في إجازات بالخارج. وفي هذا السياق يقول نور الدين «مع علمية اكتتاب عقارات السيف يحصل المستثمر على حساب في البورصة بصورة تلقائية (...) بعد عملية التخصيص كل ما على المستثمر هو التوجه لأحد الوسطاء لكي يفتح حساب عنده وهو إجراء سريع، ولكن نأمل أن تكون هناك فترة بين عملية التخصيص وإدراج السهم فترة كافية لإعطاء فرصة للمكتتبين لفتح حسابات مع الوسطاء.