العدد 1713 - الثلثاء 15 مايو 2007م الموافق 27 ربيع الثاني 1428هـ

هل يمكننا إقامة دوري محترفين؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كشفت قطر الشقيقة منذ أيام عزمها على إطلاق أول دوري محترفين في منطقة الخليج بداية من العام 2009، على رغم أن دوريها يصل إلى مراحل متقدمة من الدوريات المحترفة، فيما لا نزال نراوح أماكننا نبحث عن منافذ للخروج فقط بمسابقة جيدة، وبالتأكيد ذلك لن يحصل في ظل التفكير غير المدروس والخاطئ، يساعده في ذلك عدم وجود الجو الملائم من منشآت وإدارة حكيمة قادرة على تسيير مسابقاتها على أكمل وجه.

هل يعتقد الأخوة في الاتحاد البحريني لكرة القدم أن دوري كأس خليفة بن سلمان قد انتهى بنجاح، طبعا ستكون الإجابة لا، ونحن نعرف أن دوريا بهذا الاسم الكبير لو تحصلت عليه دولة مثل قطر، فإن المسابقة ستخرج بمظهرها اللائق غير الذي ظهرت عليه هذه المرة.

نهائي دوري لا تكون فيه الإثارة والبرامج الاحتفالية بالبطل وغيرها من أبسط أساسيات مباريات الختام، كيف لنا أن نسمي ذلك ختام، سيقولون إن المحرق البطل قد أنهى الدوري قبل أسابيع من المباراة الختامية، نعم هذا حدث بالضبط مع بطل الدوري القطري نادي السد، ولكن الاتحاد القطري عرف كيف يجعل مباراة الفريق الأخيرة في الدوري احتفالية نهائية، شهدت الجوائز والهدايا التشجيعية للجماهير والألعاب النارية وغيرها المتعارف عليه.

نحن أمة لا تستفيد من أخطائها وتجارب الآخرين الجيدة، فهل يا ترى سنرى نهائيا مختلفا في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الملك؟، علما بأن الجماهير هي الطعم الذي يجعل هذه النهائيات جميلة ورائعة، إذا ما عرفنا أن الجوائز والحوافز التشجيعية على الحضور تجذبها نحو الحضور إلى ملعب الاستاد الوطني، وسيكون على شركة «ميتاف» وخصوصا المسئولية الأكبر في إنجاح هذه الأعراس من خلال أساليبها في جذب الجماهير ومنها كما قلنا الجوائز التي تشجع الجماهير على الحضور بهذه المبالغ الكبيرة في الأساس.

مفارقة جميلة تلك التي عرضها رئيس رابطة النادي الأهلي على جواد في «الوسط الرياضي» وهي أن نهائيات المسابقات القطرية تشهد حوافز كبيرة متمثلة في السحب على 25 سيارة، فيما نحن في دوري خليفة بن سلمان نسحب على 20 دينارا أو دراجة هوائية أو ما شابه، فهل يا ترى تلك تجعل الجماهير تملئ المدرجات، السؤال هنا ألسنا قادرين على ذلك تحفيز الجماهير بأفضل من ذلك؟، سنترك الإجابة للشركة الراعية التي لم تقدم حتى الآن ما يشفع لها بمواصلة العمل في المواسم المقبلة، وعلى الاتحاد المعني النظر في هذا الموضوع ؛لأن الدوري رويدا رويدا ينحدر في متاهات أسوأ الدوريات في العالم.

المنتخب الأولمبي والتجنيس

كشف التخطيط غير المدروس لعمليات التجنيس الأخيرة في منتخبات كرة القدم أخطاء جسيمة قام بها المسئولون أصحاب القرار، فعندما نقول: إن عملية التجنيس سيكون مرادها التأثير على وضعية أي منتخب كان ما دامت العملية لم تقم بالشكل الصحيح، فإننا نؤكد أن المنتخب الأولمبي وهو على أعتاب آخر مبارياته في التصفيات المؤهلة لنهائيات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في الصين، أول الضحايا المباشرين لهذه العملية غير المدروسة وتجنيس أكثر من لاعب في صفوفه، بعد أن جاءت عملية التجنيس تلك غير صحيحة وقانونية، ما يعني أن المنتخب سيواجه التأثير الكبير الموضوع على عاتق هؤلاء اللاعبين من قبل المدرب كريسو في مراحله الحاسمة إذا ما نظرنا أن هؤلاء يعدون لاعبين أساسيين في قائمة المنتخب، وبالتالي عدم استدعائهم يعني وجود النقص وعدم وجود البديل الجاهز؛ لأننا وضعنا كل قدراتنا في الاستفادة من هؤلاء المجنسين، ولم نقم بتجربة أكثر من لاعب بحريني وإعداده بالشكل المطلوب وإدخاله المعسكرات من أجل أن يكون هو الأساس في كل الأحوال.

بالتأكيد سيعاني المنتخب الأمرين في آخر مبارياته إذا ما عرفنا أن غالبية لاعبي الفريق من الأساسيين من المصابين، وبالتالي كان على كريسو إعداد البدائل منذ وقت بعيد، وخصوصا أنه يضع كل المسئوليات على اللاعب النيجيري فتاي، فكيف سيكون المنتخب من جديد من دون هذا اللاعب أمام باكستان والكويت، ونحن الذين ذقنا هزيمة نكراء من قطر في المباراة الأخيرة وبأربعة أهداف نظيفة وكان السبب هو فقد فتاي بحسب أقوال كريسو نفسه.

نتمنى أن يصحح المدرب أخطاءه قبل فوات الأوان حتى لا يكون منتخب المستقبل مواصلة للمنتخبات السابقة الفاشلة، وأن يصعد بالتالي إلى مصاف الكبار على أقل تقدير.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1713 - الثلثاء 15 مايو 2007م الموافق 27 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً