قال رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب إن الجمعية عقدت مساء أمس (الأربعاء) اجتماعا طارئا في مقر الجمعية بمنطقة العدلية، وحدد الحاضرون الأسبوعين المقبلين حدا أقصى للاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد إخطار وزارة الداخلية بتاريخ الاعتصام.

وأضاف أبوديب أن الجمعية أجلت الاعتصام الذي كان سيقام يوم أمس الأول (الثلثاء) بسبب عدم إخطار وزارة الداخلية به، مشيدا بتجاوب المعلمين مع الجمعية بمغادرتهم المكان المقرر لإقامة الاعتصام، مشيرا إلى أنه على رغم أن الكثيرين أصابهم الإحباط فلم يحضروا، فإنه حتى الذين حضروا إلى موقع الاعتصام استجابوا بكل سلاسة.

من جانب آخر، لفت أبوديب إلى أن الوزارة تتجاهل كل مطالب المعلمين وكل تحركاتهم، كما تتجاهل طلب الجمعية المتمثل في لقاء المسئولين في الوزارة، وتناقش أمورا صغيرة بعيدة كل البعد عن العمل الحضاري مثل مدى قانونية وجود شخص من المعلمين أمام بوابة الوزارة أثناء ما تعتقد الوزارة بأنه دوام رسمي، أو أن تقوم الوزارة بإرسال المصور الرسمي لوزير «التربية» لتصوير رئيس الجمعية خلسة بعد تفريقه المعلمين من مكان التجمع.

... ومعلمات يشكون من إجبارهن على العمل

شكت مجموعة من معلمات وزارة التربية والتعليم المشاركين في التصحيح المركزي للمرحلة الثانوية من إجبارهم من قبل الوزارة على العمل في أيام الإجازات لتصحيح أوراق امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الثانوية.

وقالت المدرسات المشتكيات إن الوزارة لا تراعي كوننا أمهات ومدرسات ولدينا أطفال بالحاجة إلينا في هذه الفترة وهي فترة الامتحانات النهائية، مضيفات, هل هناك قانون يجبرنا على العمل في أيام الإجازة الرسمية ونترك أولادنا من دون مراجعة.

وتمنت المعلمات من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي النظر إلى الموضوع من الناحية الإنسانية فلديهن أطفال يحتاجون إلى متابعة ومراجعة للامتحانات النهائية.

من جهتها، أفادت وزارة التربية والتعليم بأن نظام الخدمة المدنية ضبط علاقة الموظف بجهة العمل (الوزارة) وفق أنظمة تقتضي قيام المعلم بإتمام الأعمال التي تسند إليه في إطار اختصاصه ومهماته المكلف بها، ومن ضمن ذلك تصحيح أوراق الامتحانات وفق الآلية التي تحددها الإدارة المدرسية والإدارة التعليمية بالوزارة، ولكن في المقابل يحق للمعلم الحصول على التعويض عن العمل الذي يقوم به خارج وقت الدوام الرسمي وفق الأنظمة المعمول بها في هذا الشأن.