العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ

فوجئنا بتسريب عقوبات الانضباط بـ «المسجات»... وسنعيد النظر في مشاركاتنا الخارجية

راشد بن عبدالرحمن في حديث ساخن عن خسارة المحرق الآسيوية واتحاد الكرة

رسمت خسارة فريق المحرق أمام الوحدات الأردني بهدفين مقابل هدف الليلة قبل الماضية على الاستاد الوطني وخروجه من الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علامات استفهام كثيرة بشأن الإخفاق المحرقاوي وأسبابه وخصوصا ان الفريق كان قريبا من تحقيق اللقب الآسيوي العام الماضي وخسره بفارق الأهداف امام الفيصلي الأردني.

وفي السطور التالية حاولنا طرق الحديث وهو ساخن عن اسباب الاخفاق الآسيوي للفريق المحرقاوي وكل ما أثير بشأنه وغضب المحرقاوية من اتحاد الكرة، وذلك عبر الحديث التالي مع النائب الأول لرئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.

نبدأ حديثنا من النقطة الساخنة وأسباب خسارة المحرق امام الوحدات واخفاقه الآسيوي؟

- في الواقع الأسباب كثيرة ولا تتعلق بمباراة الوحدات نفسها، إذ كانت هناك أسباب مرتبطة بعدم تسجيل جميع لاعبي الفريق امثال جون وفتاي والمغربي اسماعيل نظرا لعدم تناسب اجراءات الاتحادين الآسيوي والدولي، وكذلك الارهاق والاصابات التي طالت لاعبي الفريق جراء ضغط المباريات المحلية، كما أن اتحاد الكرة لم يساعدنا وفق لوائحه في تسجيل أكثر من 30 لاعبا في قائمة كل ناد للموسم، وهو أمر مهم بالنسبة لنا في ظل مشاركاتنا الخارجية ووجود مجموعة كبيرة من لاعبي النادي في منتخباتنا الكروية المختلفة.

هل تحملون اتحاد الكرة مسئولية ما حدث من جانب ضغط المباريات؟

- أعتقد ان اتحاد الكرة بعدما قرر زيادة عدد فرق الدوري من 10 إلى 12 فإن ذلك أدى إلى امتداد فترة الدوري شهرا كاملا وازداد عدد المباريات، وفي الوقت نفسه سعى الاتحاد إلى انهاء الموسم الكروي في شهر مايو/ أيار 2007 بأية طريقة حتى لو على حساب الفريق وضغط المباريات، وأعتقد أن اتحاد الكرة بعد هذه الخبرة الطويلة كان يفترض أن يعمد إلى تغيير شكل ونظام الدوري مثلا بتحويله إلى نظام مجموعتين بصورة تؤدي إلى تقليل عدد المباريات ومدة الدوري.

هل ترون أن اتحاد الكرة ظلم المحرق؟

- نحن لا نشكك في نوايا وقدرات المسئولين باتحاد الكرة، ونحن نضع ثقتنا بهم، لكن في المقابل نطالب ومن حقنا بأن تكون قرارات الاتحاد متزنة وتراعي جميع الأطراف، ويجب أن ندرك اننا كأندية نمثل الجمعية العمومية ونتحمل مسئولية كل ما يحدث، واذا كانت هناك أخطاء وسلبيات فاننا سنقوم بإثارتها في اجتماع الجمعية العمومية المقبل؛ لوضع الأمور في نصابها وتصحيح الأخطاء لكي لا تتكرر مستقبلا سواء للمحرق أو غيره من الأندية.

تسريب القرارات

ما رأيكم في اعلان عقوبات لجنة الانضباط ضد المحرق قبل 48 ساعة من اللقاء الحاسم امام الوحدات؟

- نحن لا نتدخل في كيفية عمل اتحاد الكرة وآلية اجتماعاته، لكن الغريب والمضحك أن قرارات لجنة الانضباط كانت تتسرب بندا بندا بين تارة وأخرى عبر المسجات الهاتفية ليلة الاجتماع وهذا وضع يجعلنا نتوقف عنده.

وفي هذا الصدد، أشير إلى الدعم الذي وفره الاتحاد الأردني لانجاح مهمة فريق الوحدات في مباراتيه امام المحرق، ففي لقاء الذهاب في الأردن أرسلنا احد افراد الجهاز الفني لمتابعة مباراة الوحدات وأحد الفرق في الدوري الأردني قبل 3 مباريات من مباراته امام المحرق، لكننا فوجئنا بصدور قرار من الاتحاد الاردني بتأجيل هذه المباراة لاراحة الوحدات، وتكرر الأمور قبل لقاء الاياب؛ إذ تم تأجيل مباريات في الدوري الاردني منذ أسبوعين.

إعادة النظر في البطولات الخارجية

هل سيدفعكم ما حدث إلى اعادة النظر في المشاركات الخارجية المقبلة؟

- لاشك في اننا بسبب الأوضاع التي عايشناها قررنا اعادة النظر في هذه المشاركات والجدوى من ورائها، في ظل غياب الدعم والتسهيلات المطلوبة لفريق يمثل الوطن، ونحن في المحرق ندفع ثمنا كبيرا من دون مقابل من حيث تزويد المنتخبات البحرينية الكروية المختلفة باللاعبين، من دون أن نحصل على تعاون ومردود من جانب اتحاد الكرة المناط به الاهتمام بتطوير كرة القدم في الاندية ورميها إلى المؤسسة العامة، فمثلا أين الاهتمام بمدارس الكرة وتنظيم المهرجانات عدا مهرجان وحيد قبل سنتين، وهذا الامر ينعكس سلبا على المنتخبات، فانظر إلى منتخباتنا للفئات العمرية التي يتم اختيار لاعبيها من دون تدقيق واسس سليمة بل الاعتماد مازال على ترشيحات كل نادٍ.

شريدة ناجح وسنجدد عقده

مع اقتراب نهاية الموسم الكروي... ما تقييمكم للمدرب سلمان شريدة؟

- أعتقد أن الكابتن سلمان شريدة قام بدور كبير منذ تسلمه المهمة، وكان الفريق حينها في المركز قبل الأخير بنقطة واحدة، لكنه وبجهود وتعاون الجهازين الاداري والفني استطاع تصحيح الكثير من الاخطاء وصناعة فريق منظم ويقدم كرة قدم جيدة ويتطور من مباراة لأخرى حتى حسم الدوري لصالحه قبل النهاية، وأعتقد أن المحرق كان أفضل فنيا من الموسم الماضي ولم تسعفه الظروف في كأسي الملك وآسيا.

هل ذلك يعني استمرار شريدة مع المحرق وتجديد عقده لموسم ثانٍ؟

- مبدئيا هناك رغبة ونية من جانبنا لتجديد عقد سلمان للموسم المقبل، وهو أمر لصالح الفريق لكونه عرف الفريق جيدا ووقف على جميع ما يحتاجه ونواقصه الفنية، فضلا عن أهمية عامل الاستقرار للجهاز الفني للفريق، لكن في نهاية الأمر سيبقى القرار مرتبطا برأي ورغبة سلمان في قبوله الاستمرار في منصبه.

وماذا عن وضعية لاعبي الفريق من حيث المحترفين والرغبة في ضم لاعبين محليين بارزين؟

- هناك تصورات بشأن بعض اللاعبين الأجانب لضمهم إلى الفريق للموسم المقبل وهم تحت المجهر حاليا، لكن حسم هذا الأمر معلق لحين حسم أمر المدرب للتعرف على رؤيته إلى وضع الفريق وتحديد النواقص والمراكز التي تحتاج إلى تدعيم.

حكاية ريكو

على ذكر المحترفين ماذا عن مصير المحترف البرازيلي ريكو؟

- أعتقد أنه بعد صدور عقوبة ايقاف ريكو سنة واحدة فإنه بات من الصعوبة تجديد عقده على رغم أن رغبتنا كانت جادة في تجديد عقد ريكو.

وهل كان هناك خلاف مالي بينكم وريكو في تجديد العقد؟

- بالعكس، اننا توصلنا إلى اتفاق شبه نهائي مع ريكو على تجديد عقده ولم يتبق سوى توقيعه النهائي، لكن تدخل أحد الأطراف في اللحظات الأخيرة وعرض مبلغا أكبر من عرض المحرق، وبالتالي تأجل حسم تجديد العقد علما أن ريكو هو أغلى محترف في البحرين… وعموما ريكو لاعب محترف ومن حقه البحث عن العرض الأفضل وهذا هو عالم المحترفين، وأحيانا يقوم اللاعب بالانتقال إلى ناد آخر على رغم ارتباطه بعقد احترافي مع أحد الاندية، مثلما حدث لنا مع اللاعب حسين سلمان الذي تعاقدنا معه لهذا الموسم من ناديه الوصل الاماراتي.

هل بدأتم البحث عن بديل لريكو؟

- اللاعبين الأجانب أو المحترفين موجودون ولا توجد مشكلة في حال رحيل ريكو الذي جلبناه من البرازيل التي يوجد فيها 15 مليون لاعب مسجل في كشوفات الاتحاد البرازيلي، لكن الميزة التي كونها ريكو هي اندماجه وانصهاره مع أعضاء وجماهير ومجتمع المحرق، وهذا من الأمور النادرة في عالم الاحتراف، وكنا نتمنى استمراره مع المحرق.

العقوبات

ننتقل إلى العقوبات التي اتخذها اتحاد الكرة ضد المحرق وتعليقكم عليها؟

- أود التأكيد اننا في نادي المحرق نرفض الاخطاء والحوادث المسيئة للروح الرياضية، أما بالنسبة لعقوبة ايقاف ريكو سنة واحدة فنأمل ان تكون العقوبة التي طبقت عليه تطبق على غيره من اللاعبين المخطئين ليكون هناك انصاف، وبالنسبة للغرامات المالية فأعتقد انها لا تناسب وضعنا في البحرين، فمثلا عندما تطبق الغرامات في أوروبا فهناك مداخيل بالملايين للأندية، فيما نلاحظ أن المحرق صاحب أكبر حضور جماهيري في الدوري مردوده المالي لا يتجاوز الـ 15 ألف دينار ونتسلمها على دفعات وأحيانا آخر الموسم، في الوقت الذي يقوم اتحاد الكرة بخصم الكثير منها من خلال الغرامات، لنجد انفسنا في «الرّادّي» وخصوصا انا نظل نلعب طوال 10 شهور!

وماذا عن عقوبات الجمهور وحرمان المحرق من جمهوره في لقاء البسيتين؟

- بالنسبة لنقطة الجمهور أقول انه يجب محاسبة المخطئين وهم قلة ولا يتم معاقبة الجميع، عملا بالآية الكريمة «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، وإذا كان المسئولون الأمنيون في الملعب غير قادرين على القيام بمهماتهم المطلوبة في حفظ الأمن والنظام فأقترح اسناد المهمة إلى شركة أمنية خاصة. وعموما، اقامة مباراة المحرق والبسيتين من دون جمهور قرار يتحمل تبعاته اتحاد الكرة والشركة الراعية للمسابقات.

لكن هناك من يرى أن الاتحاد يحابي المحرق وخصوصا بعدما شارك لاعبو المنتخب الأولمبي في نهائي الدوري على رغم قرار منعهم من المشاركة؟

- نحن لا نود الدخول في مزايدات ومهاترات مع أية جهة وشرح تفاصيل ما حدث، واذا كان هناك أحد من جانب نادي الرفاع رأى محاباة الاتحاد للمحرق فأنا اقول ان القائمة الأخيرة للمنتخب الأولمبي لم تضم أي لاعب من الرفاع، وبالتالي لا يمكن قياس الأمر، وفي النهاية كل ما يقال من أن المحرق أقوى من اتحاد الكرة هو مجرد «كلام فاضي»!.

اعادة هيكلة اتحاد الكرة

من خلال حديثكم الكثير عن اتحاد الكرة هل لكم رؤية معينة؟

- أعتقد أنه حان الاوان ليتم اعادة هيكلة اتحاد الكرة وتنظيمه من جديد والاستفادة من تجربة اتحاد الكرة الاردني في تنظيم عمله الاداري والفني، إذ يفترض تعيين موظفين وكوادر ادارية وفنية تتولى شئون ادارة المسابقات والمسابقات والمنتخبات ويعملون بصورة احترافية، بحيث يكونون متفرغين للعمل بالاتحاد، فيما تكون ادارة الاتحاد المكونة من الرئيس ونائبه وبقية الاعضاء يتولون مهمة الاشراف، وفي ضوء ذلك يجب إلغاء لجان المسابقات والانضباط والمنتخبات وغيرها، وذلك لكي نرتقي إلى المستوى الاحترافي التنظيمي المطلوب بدلا من هذه العشوائية التي تخلف لنا المشكلات، وهو ما عايشته خلال فترة عملي في لجنة المنتخبات العام الماضي، واتضح غياب التنسيق والارتباط بين لجنة المسابقات والمنتخبات لدرجة اننا مازلنا نشعر أن لجنة المسابقات أقوى من المنتخبات.

أخيرا... كيف ترون فرصة المحرق في آخر بطولات الموسم في كأس ولي العهد؟

- أعتقد أن فريق المحرق قادر على العودة القوية بسهولة إلى وضعه، لكن المشكلة أن اللاعبين يشعرون بضغوط كبيرة من جانب الجميع وهذا الامر يؤثر سلبا على أدائهم.

العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً