العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ

«فريج» في جزئه الثاني أكثر جرأة... وسخرية

محمد سعيد حارب: شخصياته غير قابلة للبيع أو التداول

العمل الذي حقق حضورا جماهيريا كبيرا واستحق الإشادة من قبل شخصيات ومؤسسات إعلامية وفكرية واجتماعية في الخليج العربي وفي الإمارات خصوصا، يبدو أنه سيدخل ساحة الأعمال الدرامية الرمضانية بمزيد من التحدي عبر طرح موضوعات أكثر جرأة وسخرية في المجتمع الإماراتي، على حد تعبير المخرج محمد سعيد حارب، الذي أضاف قائلا: «هناك صيغ درامية جديدة سيتطرق إليها العمل في محاولة لاستمزاج الرأي العام بشأنها، وإن وجدنا أنها لاقت النجاح المطلوب فسنمضي باتجاه محطات أخرى في المستقبل ان شاء الله».

ويمضي المخرج الشاب في حديثه لصحيفة «البيان» الإماراتية قائلا: «لقد أصبحنا أمام مسئولية كبيرة لا نعرف التراجع عنها، إذ إن «فريج» بشخصياته وحواراته وأجوائه الدرامية صار محط اهتمام على كل الصعد، الأمر الذي تطلب منا دراسة مستفيضة وعناية في صوغ الحوارات الدرامية، وأعتقد أننا باعتمادنا على الكاتبة الجديدة آمنة المنصوري قد حققنا هدفا طيبا للجزء الثاني من العمل المزمع عرضه في شهر رمضان المقبل على شاشتي «دبي» و «سما دبي» في التوقيت ذاته، وهنا لابد أن أشيد بدعم مؤسسة دبي للإعلام لعملنا الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر وهذا أحد الأوسمة التي نعلقها على صدورنا عاليا».

تدور حوادث المسلسل حول أربع مواطنات إماراتيات هن: أم خمّاس، أم سلّوم، أم علاوي، وأم سعيد، واللائي يقطُنّ في «فريج» (أحد الأحياء الشعبية القديمة على أطراف دبي)، حيث ينعمن بحياة هادئة في هذا الحي الصغير بعيدا عن زخم المدينة وإيقاع حياتها السريع.

تتسم حياة كل شخصية منهن بميزات تجعل لكل واحدة فرادتها، وبالتالي كل شخصية مختلفة عن الأخرى وأحيانا يكون هذا الاختلاف شديدا، فتقع المتناقضات الكوميدية، ولكن تبرز الحوادث مدى قوة وصلابة الصداقة التي تجمع بينهن وتمكنهن من التغلّب على المواقف الصعبة وتمنحهن الفرصة لإثبات قدرتهن على القيام بما قد يعجز عنه الأقوياء من الرجال ضمن سياق درامي مشوق، وبطبيعة الحال ثمة شخصيات جديدة ستدخل العمل ولكن لن يكون لها تأثير على الشخصيات المحورية التي اشتهر العمل بها في الجزء الأول، وسيكرم العمل، بحسب مخرجه، رائدة الفنانات الإماراتيات موزة المزروعي باستضافتها في هذا العمل كأحد الوجوه الإماراتية الرائدة في مجال الدراما التلفزيونية والمسرح بالإضافة إلى المشاركة الثانية للفنانة القديرة مريم سلطان.

ويتميّز العمل بأنه إنتاج إماراتي خالص شارك في جزئه الأول عدد من الفنانين الإماراتيين مثل الشاعر علي الخوار والملحن الإماراتي المعروف فايز السعيد.

والعمل الذي خضع لدراسات مكثفة قبل أن يظهر للناس العام الماضي، عن الجدوى الدرامية والاقتصادية لطرح صيغة كهذه في الدراما الإماراتية، يتوقع أن يحقق حضورا فاعلا خلال 15 حلقة جديدة هذا الموسم، ويعود الفضل في إطلاق الفكرة وإخراجها وإنتاجها للشاب الإماراتي محمد سعيد حارب، كما يتوقع أن تزيد موازنة هذا الجزء على موازنة العام الماضي التي بلغت قرابة الأربعة ملايين درهم.

ونوه حارب إلى أن «إدارة العمل قد نبهت عبر الصحف منذ فترة غير قصيرة بضرورة مراعاة العلامة التجارية للمؤسسة وعدم استخدام أي من شخصيات «فريج» أو الاسم التجاري لها في مجال أي عمل تجاري، لأن هذا يضر بالعمل، ولأن «فريج» علامة تجارية مدفوعة الثمن لدى الجهات الرسمية في دبي وبمبالغ كبيرة، وبالتالي لا يحق لأي أحد أن يسطو على هذه العلامة بأي شكل من الأشكال، وستتم الملاحقة القانونية أصولا لمن يستخدم علامتنا دون إذن منا»، ولفت المخرج إلى أن «دبي من أغلى الدول في العالم لجهة تسجيل الملكية التجارية، وعلى رغم هذا لا توجد حماية لهذه الملكية التجارية».

العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً