العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ

النواب يطالبون «الكهرباء» بخطة طوارئ لتجنب «كارثة» في الصيف

دعوها لتفعيل توجيهات رئيس الوزراء بتلافي الانقطاعات

طالب أعضاء في مجلس النواب المسئولين في وزارة الكهرباء والماء بتفعيل توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بشأن تلافي الانقطاعات المائية والكهربائية عن المواطنين، ودعوا وزارة الكهرباء إلى وضع خطة طوارئ لموسم الصيف المقبل حتى لا تعيش البحرين «مأساة أخرى» شبيهة بالانقطاع الكلي الذي شل الحركة في المملكة قبل عامين.

وثمن عضو كتلة الوفاق النائب عبدالحسين المتغوي توجيه رئيس الوزراء، وأضاف: نعتقد أن توجيه سموه يحتاج إلى تفعيل، من خلال دعم موازنة الكهرباء لتغطي الأحمال الإضافية وتوفير المقاولين بالسرعة المتناسبة مع حجم الانقطاع وسيولة المبالغ للكهرباء لدعم هذا الاتجاه، وزيادة المولدات الكهربائية الاحتياطية.

وطالب المتغوي بفتح المجال إلى الفنيين البحرينيين للتوزيعات بتوظيفات جديدة، قائلا: في السابق هناك مجموعة كبيرة من البحرينيين موظفة لدى القسم تقوم بعملية تخطيط الإصلاحات مع المقاول، وهذا العدد قد تم تقليصه ونتمنى أن يفتح المجال للفنيين البحرينيين للتوزيعات بتوظيفات جديدة لتغطية هذه النقطة وخصوصا الخطوط العلوية والخطوط السفلية وصيانة المحطات الفرعية، لأن حجم هذه المحطات ارتفع إلى أضعاف بينما موازنة الوزارة وكادرها الوظيفي بقيا على ما هما عليه بحسب تقديرنا».

وعلى صعيد متصل استبعد المتغوي عودة الانقطاع الكلي «لأن الحكومة استوعبت الدرس السابق، ومحطة الحد باتت تغطي أكثر المناطق بجانب سترة والرفاع»، موضحا أن أكثر الخلل المطروح هو المحطات الفرعية الصغيرة والأحمال في البيوت، وقد ناقشنا مشروع قانون جديد للكهرباء وبعد توجيهات رئيس الوزراء سنجري اتصالات مكثفة مع الوزارة لتفعيلها».

من جهته طالب النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي الحكومة أن تأخذ القضية بجد وأن تدفع عن المواطن هذه الانقطاعات المتكررة في الصيف وغيرها لكي لا يتضرر المواطن والتجار جراء العطل الكهربائي.

وقال السعيدي: «إن المواطنين يتضجرون ويتضررون من انقطاع الكهرباء والماء، ونحن دولة صغيرة يجب أن تكون نموذجية للدول الأخرى ونجد اتصالات كثيرة من المواطنين المتضررين من انقطاعات كثيرة ومنها سويعات والبعض يوما أو أكثر».

ولفت السعيدي إلى وجود وعود من وزارة الكهرباء بألا تتكرر المأساة مرة أخرى بأي وجه من الوجوه، مستدركا «ولكن الآن الصيف قادم ونتمنى فعلا ألا تتكرر هذه الانقطاعات لكي لا يخرج المواطنون من صيف البحرين إلى الخارج، لأن الكهرباء والماء أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة، وأعمال المواطنين مرتبطة بهما وبعطلهما تتعطل التجارة والشركات، وأسعدنا تصريح رئيس الوزراء بأنه لا حرمان من الكهرباء لأي سبب، ونطالب المسئولين بتنفيذ توجيهات سموه».

ومن جانبه علّق عضو كتلة المنبر الإسلامي النائب الشيخ إبراهيم الحادي قائلا: نثمن توجيهات رئيس الوزراء بشأن تلافي الانقطاعات خصوصا قرب الصيف، وقد أحسن في اختيار التوقيت لأننا ضمن المناطق المتضررة من كثرة الانقطاعات وأحيانا تكون الانقطاعات غير منتظمة ومبرمجة مما ينتج عنه تلفيات في كثير من الأجهزة المنزلية».

وأوضح الحادي أن «الانقطات ترهق الأسرة البحرينية، وأننا نعيش حاليا في موسم الاختبارات التي يحتاج الأبناء فيها إلى الهدوء النفسي والكهرباء للمذاكرة والراحة، فضلا عن المرضى الذين يحتاجون للأجهزة الكهربائية وهذا كله جعل من هواتفنا لا تسكن، الأمر الذي رفعناه إلى المسئولين في وزارة الكهرباء وعبر وسائل الإعلام وقد اعتذروا بأن هناك خللا في المحطة، ولكن في الحقيقة ليس لهم أي عذر في تكرارها وجعل الناس يعيشون وكأنهم في أدغال إفريقيا»، منوها بأن الغريب في مدينة عيسى أن محطة الكهرباء تغذي مناطق كثيرة ومنها شارع البديع وتكثر الانقطاعات في المناطق القريبة منها، وكأنها عين عذاري تسقي البعيد وتدع القريب».

إلى ذلك أكد عضو كتلة المستقبل النائب عبدالرحمن بومجيد أن هذا التصريح ليس بغريب على سمو رئيس الوزراء، وخصوصا للوزارات الخدمية التي تمس أمور المواطنين. وذكر أنه من المرفوض إطلاقا قطع الماء خمسة أيام عن المواطنين، فكيف يستغني مواطن عن الماء لخمسة أيام، ويجب على المسئولين زيارة المناطق وإيجاد البديل وإيصال المياه بالسيارات»، مطالبا الكهرباء بمراعاة المواطنين من ذوي الدخل المحدود في دفع الفواتير.

وشدد عضو كتلة الأصالة النائب عبدالحليم مراد على أهمية وجود إشعار مسبق لأي انقطاع مبرمج للكهرباء كما كان في السنوات السابقة، اذ كانوا يضعون إشعارا، وهذه السنة الحسنة انقطعت (...) وإذا اضطرت وزارة الكهرباء لقطع التيار فيجب أن يكون القطع بعد إشعار الأهالي به بوقت كافٍ».

وبدوره طالب النائب المستقل عبدالله الدوسري بألا تتكرر تلك المآسي التي تكررت في السابق ولا سيما في يوم «الاثنين الأسود»، وقال: «الحقيقة نحن نهيب بوزارة الكهرباء أن تضاعف جهودها وخصوصا في ساعات الذروة، ونود رعاية فائقة لمتابعة أي انقطاع قد يحدث، وحتى الانقطاع المبرمج يجب ألا يكون في ساعات الذروة ويوجدون لها بدائل غير المناطق، عن بعض المصانع في بعض الساعات، ويجب ألا يكون ضحيته المواطن فقط».

العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً