العدد 1724 - السبت 26 مايو 2007م الموافق 09 جمادى الأولى 1428هـ

على الأقل نستفيد من التجربة الأردنية!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن مقارناتنا ومطالباتنا بأن ترتقي منشآتنا وامكانات رياضتنا وانديتنا بالاشقاء في الدول الخليجية وصلت إلى طريق مسدود وأصبحت كـ «من يؤذن في خربة» وبات علينا الذهاب والنظر إلى دول عربية أخرى لا يوجد فارق كبير في الموارد والامكانات بينها وبين مملكتنا.

هذه النظرة وقفت عليها خلال فترة وجود فريق الوحدات الأردني في البحرين الأسبوع الماضي لملاقاة فريق المحرق في كأس الاتحاد الآسيوي، واتضحت من خلالها الكثير من الرؤى الايجابية التي يمكن الاستفادة منها مثل هيكلة اتحاد الكرة الاردني وتعيين كوادر ادارية وفنية متخصصة كموظفين في اتحاد الكرة الاردني تحت اشراف المدير الفني العام المعروف محمود الجوهري الذي يضع مع مدربي المنتخبات والاندية الاردنية التي لها مشاركات خارجية خطة وبرنامج متوافق يمنع التضارب والمشكلات الادارية والفنية التي تحدث لدينا في البحرين، وذلك الأمر انعكس ايجابيا على نتائج الفرق الاردنية التي تتمثل بثلاثة فرق في كأس آسيا وهي الوحدات والفيصلي وشباب الأردن وجميعها تأهلت للدور ربع النهائي علما أن الفيصلي يحتكر اللقب الآسيوي العامين الماضيين فضلا عن بلوغه نهائي كأس أبطال العرب هذا العام وكذلك تأهل منتخب شباب الاردن إلى كأس العالم.

في مقابل ذلك نواجه في البحرين مشكلة «حيص بيص» بسبب مشاركة فريق واحد فقط هو المحرق في كأس آسيا، وهو الأمر الذي يقودنا إلى أهمية اعادة هيكلة اتحاد كرة القدم وتدعيمه بكوارد ادارية وفنية تكون بمعزل من «مجلس الادارة» الذي يتولى دور الإشراف ورسم الاستراتيجيات العامة.

ومن ضمن الرؤى المستوحاة من التجربة الاردنية هي شكل ودور الاندية والمنشآت الرياضية هناك في تأدية دورها المحلي والخارجي وبدعم مباشر من ملك الأردن، وهنا نقول إن وفدا يمثل القيادات الرياضية والشبابية البحرينية والاندية قام بزيارة للأردن قبل عامين للوقوف على التجربة الرياضية الأردنية من أجل الاستفادة منها لكن للأسف لم نر أي مردودات ايجابية واقعية لتلك الزيارة التي على ما يبدو أن اوراقها وملفها ذهب داخل أدراجنا الرياضية كالعادة.

في كل مرحلة من مراحل تاريخنا الرياضي الطويل نتراجع ونبحث عن خيط تجربة أو فكرة نتمسك بها لانقاذ وضعنا الرياضي لكن من دون جدوة حتى وجدنا أنفسنا نتراجع أكثر... ولا ندري أن كنا سنجد أنفسنا نقارن وضعنا بدول مغمورة في آسياد إفريقيا وغيرها... يا ساتر!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1724 - السبت 26 مايو 2007م الموافق 09 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً