كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي خلال افتتاحها مركز الساية للأسر المنتجة بالمحرّق عن أنّ عوائد الأسر المنتجة من مشروعاتها تفوق الألف لدينار لبعض الأسر، وأنّ لدى الوزارة قصص نجاح يمكن الاستشهاد بها، مؤكّدة أنّ الوزارة استطاعت إخراج أكثر من 17 أسرة من مرحلة العوَز إلى الإنتاجية والاعتماد على الذات.

وأشارت البلوشي إلى أنّ تلك الأسرة تسير في إجراءات استخراج السجلات التجارية من خلال تنسيق وزارة التنمية مع وزارة التجارة والصناعة ومع بنك التنمية للحصول على قروض داعمة لهم.

وأوضحت أنّ افتتاح مركز الساية الذي كلف 45 ألف دينار جاء نتيجة شراكة اجتماعية بين وزارة التنمية الاجتماعية ومجلس بلدي المحرّق الذي تنازل عن مبناه القديم لصالح مشروعات تنموية تخدم المجتمع وخصوصا أهالي المحرّق.

وقالت البلوشي إنّ المجلس البلدي عرض على الوزارة تبني المشروع وإنشاء مركز للأسر المنتجة بحيث يتكفل المجلس البلدي بالمبنى فقط، مشيرة إلى أنّ ذلك التعاون تجسيد حقيقي للشراكة المجتمعية.

وبينت أنّ المبنى قسّم إلى قسمين الأوّل مركز الساية ويضم حاليا نحو 26 أسرة منتجة، فيما خصص القسم الثاني إلى مركز اجتماعي يُوجد فيها مراكز رعاية وتدريب على الخياطة والتطريز لتعلم الإنتاجية والتسويق.

وأشارت إلى وجود مخطط لإيجاد مراكز مبيعات في كلّ محافظة، وتم افتتاح مركز العاصمة للأسر المنتجة، كما افتتح مركز في سترة والآن في المحرّق، مؤكدة وجود تواصل مع المجالس البلدية في المحافظات الأخرى لأن يكون هناك ثمرات مقبلة لمثل هذه المشروعات وهي جزء من خطتها وسياسات الوزارة.

وقالت وزيرة التنمية: « يُوجد حاليا في مركز الساية 26 أسرة في المرحلة الأوّل، مع وجود أكثر من 95 أسرة في طور التدريب، إذ تعمل الوزارة حاليا على تدريب الأسر على تطوير منتجاتهم وإدارة العمل.

ومن جانبه أكّد رئيس مجلس بلدي المحرّق محمد جاسم حمادة أنّ فكرة مركز الساية خرجت من مجلس البلدي المحرق، وعرضت الفكرة على وزيرة التنمية ودعوتها لاستغلال مبنى المجلس القديم لخدمة أهالي المحرّق، ورحبت الوزيرة بالفكرة وبدأ العمل المشترك، معتبرا أنّ ذلك هو الشراكة الحقيقية بين مختلف الجهات لخدمة أهالي وشعب البحرين.

وتمنى أنْ تكون وراء ذلك أفكار أخرى كمصنع للأسر المنتجة، مشيرا إلى أنّ الكلف المادية تكفلت بها وزارة التنمية دون أنْ يكون هناك أيّ إيجار، داعيا جميع الجهات الرسمية لدعم هذه الأسر من خلال شراء الهدايا التذكارية منهم.