يبدو أن وجود خلافات بشأن تجديد العقد هو السبب الرئيسي وراء الإعلان عن رحيل المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه من صفوف نادي يوفنتوس الايطالي لكرة القدم بعد 7 مواسم مثمرة قضاها هناك. ونقلت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الايطالية أمس (الاثنين) عن تريزيغيه (29 عاما) تصريحاته بأنه يشعر بتضاؤل الثقة من جانب إدارة يوفنتوس الجديدة التي قادت الفريق للصعود مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى الايطالي بعدما هبط في الموسم الماضي لدوري الدرجة الثانية لدوره في فضيحة التلاعب في نتائج المباريات.

وقال مهاجم المنتخب الفرنسي: «لقد بذلت قصارى جهدي. وفعلت ما طلبه مني النادي في بداية الموسم. وسجلت 15 هدفا» في تلميح لقراره بالبقاء على رغم هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية. وأضاف تريزيغيه «إنني مخلص للفريق وقد أظهرت ما يمكنني فعله على أرض الملعب. ولكنني أشعر أن النادي كانت اختياراته مختلفة. على رغم أنني دخلت التاريخ بأهدافي الـ 140 ( كأفضل هداف أجنبي في تاريخ يوفنتوس)». وأوضح تريزيغيه أنه سيذهب في عطلة في الوقت الراهن وقال: «إذا كان يوفنتوس يريدني فبوسعه الاتصال بوالدي (ووكيل أعمال اللاعب في الوقت نفسه) وإن كان لا يوجد أي مجال للتفاوض. فبدلا من عرض ذلك العقد السخيف علي كان من الاولى بهم أن يقولوا لي من البداية أنهم لا يريدونني». ويبدو أن تريزيغيه الذي يتقاضى حاليا راتبا سنويا قدره 4.5 ملايين يورو (5.9 ملايين دولار) وحتى العام 2008 قد طالب بتمديد عقده للعام 2010.

ووافق يوفنتوس على تمديد العقد ولكن براتب يقل عن راتب اللاعب الحالي بنحو 30 في المئة. وفي رد فعل سريع على تصريحات تريزيغيه، قال المدير العام لنادي يوفنتوس جان كلود بلان: «من السهل وضع اللوم على النادي، لقد قدمنا عروضا لدافيد في الخريف الماضي لكنه لم يوافق على توقيع عقد التمديد، لقد حان الوقت لإجراء مفاوضات جديدة معه ومن واجبه ان يتذكر ان اللعب مع يوفنتوس هو شرف كبير».

وأكد بلان أن النادي يتفاوض مع تريزيغيه منذ الخريف الماضي وقال: «لقد قدمنا عروضا منطقية لم يقبل تريزيغيه بها... مثله مثل بقية أبطال يوفنتوس هو جزء من مشروعنا المستقبلي، ولكن الأمر يتطلب وجود طرفين لإبرام صفقة».