العدد 1741 - الثلثاء 12 يونيو 2007م الموافق 26 جمادى الأولى 1428هـ

استقال من وظيفته... و«التنمية»: «ما عندنا وظيفة لك»!

ظل يتأرجح بين الوزارة و«الخدمة المدنية» وآخرها...

قبل قرابة عشرة شهور استدعيت هاتفيا من قبل مكتب التوظيف بوزارة التنمية الاجتماعية للخضوع للتدريب لمدة ثلاثة أيام في أحد مراكز رعاية المسنين، وتم التأكد من أني حاصل على الثانوية العامة التي هي المؤهل لشغل وظيفة ممرض عملي هناك.

كنت على رأس قائمة المتدربين، إذ اجتزت مرحلة التدريب بنجاح على حد قول المسئولين في المركز... بعد ذلك أجريت لي مقابلة في وزارة التنمية وتم تحديد الدرجة الوظيفية والراتب والوظيفة المناسبة لي (ممرض عملي تختص برعاية المسنين من تنظيف وإطعام وما إلى ذلك)... وفي هذه الأثناء كنت على مراجعة دائمة للوزارة كما كنت أعمل لدى إحدى الشركات... وبعد مرور عدة أشهر استدعيت لتسلم رسالتين إحداهما للفحص الطبي والأخرى للفحص الجنائي... فأجريت الفحوصات (كانت بمبلغ عشرة دنانير... قامت الوزارة بطلب الفاتورة لتدفعها لي آجلا كما أوهمتني)، بعد ذلك تسلمت النتائج من الصحة والداخلية التي تفيد بأني لائق صحيا وجنائيا، وقمت بتسليمها إلى الوزارة التي بدورها أخبرتني بأن دوامي سيكون بعد أسبوعين، فقدمت استقالتي من الشركة التي أعمل بها (كانت هذه الإجراءات خلال يناير/كانون الثاني، فبراير/شباط 2007)... وواصلت مراجعتي للوزارة بشكل دائم وشبه يومي... ومن هنا بدأ التلاعب والمماطلة، إذ في كل مرة يخبرونني بأن الرد لم يصل من الديوان... وفي الوقت نفسه أراجع الديوان ويؤكدون لي وجود بياناتي في أجهزة الحاسوب التي تفيد بأني موظف حكومي وعلي مراجعة الوزارة لإكمال الإجراءات... فأعيد الكرة وأراجع الوزارة فيخبروني بأن الأوراق لم تصل بعد من الديوان!

بعد عدة محاولات أخبرني الموظفون في الوزارة بأن الديوان بعث بيانا آخر برفض المسمى الوظيفي (بعد صدور بيان الموافقة الأول)، إذ إن الوظيفة التي كنت مرشحا لها تتطلب البكالوريوس أو الدبلوم (بداية الأمر كان المطلوب هو الثانوية العامة فقط!). بعد عدة أيام من مراجعاتي لهم... أفاجأ بحجة أخرى والمطلوب هو شهادة الثانوية العامة القسم العلمي، وأنا أحمل شهادة القسم الأدبي!

بعد محاولات مريرة ووعود بمسمى وظيفي آخر تم إرسال أوراقي (كما قيل لي) إلى إحدى المسئولات في وزراة التنمية وبعد مراجعتي لها نفت وصول أوراقي... فأصبحت أتأرجح بين مسئول المركز ومسئولة الوزارة وقسم التوظيف وكل شخص أكلمه يناقض كلامه الآخر، وكلٌ يتهم الآخر... أحدهم يقول «أرسلت أوراقك» والبعض الآخر يقول «لم تصل» والبعض يقول «لا علم لي بموضوعك» و... و... وأنا ضائع بينهم (في هذه الأثناء أنا لا أعمل بسبب وعودهم لي بالدوام لدى الوزارة، وأنا ملتزم بأقساط مصرفية أعجز عن سدادها، بالإضافة إلى إعالة زوجتي وابني).

منذ قرابة الأسبوعين أصررت على رؤية أوراقي الموجودة في وزارة التنيمة ففوجئت بأنها لم تصل... فراجعت قسم التوظيف وتحججوا بنسيان إرسالها... فأصررت على عدم مغادرة المكان إلا بعد التأكد من وصول الأوراق لأكون على بينة... فتم الأمر أمامي ووعدوني بالاتصال في اليوم نفسه أو اليوم الذي يليه، لكني لم أتلق أي اتصال... قمت بمراجعتهم كالعادة ففوجئت بقرار الرفض التام «ما عندنا لك وظيفة»!

من المسئول عن بطالتي طيلة هذه الفترة؟ وبين الحين والآخر أطلب منهم إعطائي بريق أمل للوظيفة أو أبحث عن أخرى فيتم الرد علي بأن «انتظر وسينتهي موضوعك قريبا إن شاء الله».

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 1741 - الثلثاء 12 يونيو 2007م الموافق 26 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً