ولا بد أن نرتدي شكلَ أيامِنا

كي نعودَ إلى ساعة البدء ...

خبز الممراتِ مفتعلٌ

والمكانُ البدائيُّ يدفعُنا

للمكان النهائيِّ في شكلِ ارواحنا العابرهْ ...

سنبتكر السورَ كي لا نرى

آخرَ العائدين إلى أمه الصابرهْ ...

لنا حجرُ الأغنياتِ الشحيحةِ

في أفُقٍ لا يرى غير اسمائنا في النزيفْ ...

ونحرس نومَ الذين يعودون من كهفهم فاتحينْ

ونحرس أسماءَهم كي لا يقالَ انتشوا

في ابتكار البعيد

كأنّا حُملنا على الريح

تلك التي تصهل الآن من مُتعَب بيننا ...

لها صورةُ السلّم المرمريِّ ...

أما كان أجدى بأن تنتحي جانبا كي تمرَّ

لتسعفَ هذا الشحوبَ السماويَّ في ظلنا ؟

سنشعل ماءَ البدايات

كي نمتطيه إلى شجر فارعِ الظلْ ...

تبغُ المُرَابين يشبهنا

والنساءُ اللواتي ارتدَدْنَ إلى حيّزِ الفتنةِ البكْر

حَمَّلننَا وردةَ الأغنيات ...

سنحشر ارواحنا في الثقوب التؤدي

إلى شاهد القبر

علّ العصافيرَ تكتبنا فكرة

في كتاب النزوح الجديدْ ...

هواءٌ أخيرٌ لهذا الفضاءِ الصناعيّ ...

ناىٌ جديرٌ بوحشتنا والحقولْ ...

كأنَّ الكلامَ الذي فرَّ بالأمس من فمنا

طائرُ الغيبِ التدحرج

من سلّم الكون نحو الصعود إلى الهاويه ...