العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ

أعاني من القرصنة... وهي حرام شرعا!

الفنان الكوميدي علي مهنا في حوار مع «ألوان الوسط»:

يأخذك الزمن بعيدا قريبا لترى الطاقات المتدفقة وسط زحام شح الفرص التي يعاني منها المبدعون في البحرين، فيخرج لك من وسط هذا الزحام «علي مهنا» رافعا يده ملوحا ومحاربا بطريقته وبإصرار لإثبات وجوده في سبيل إظهار موهبته الحقيقية النادرة في زمن يشوبه التَكرار والإبداع.

فيكفيك الاتصال على (36333384) لتستمع إلى رسائله الصوتية الجميلة، التقيناه كثيرا، وفي كل مرة نلتقيه نجد لديه الجديد، فهو فنان مُبدع متجدد نحاول تسليط الضوء اليوم أكثر عليه هو ومن حوله؛ لكونه كان يحارب في السابق لوحده، حتى استطاع أن يُقنع من حوله ليؤمنوا بتجربته وسمو أفكاره وأهدافه حتى صاروا يحاربون معه بالشجاعة والمغامرة نفسهما، ولم تكن مناسبة حديثنا اليوم إلا إصداره الجديد الذي عانى منه كثيرا حتى استطاع أن يخرجه إلى النور «آخر زمن».

عبدالرضا الخال منتج العمل، هل كانت تجربتك في إصدار هذا العمل هي التجربة أو المغامرة الأولى بالأحرى لك؟

- حقيقة، التجارب التي خضتها في هذا المجال كثيرة، آخرها كان «آخر زمن»، ولكن لدي رصيدا سابقا هو «اغتيالات» لإبراهيم عبدالأمير، و «ابتسامات» لعلي مهنا و «ضياع» لجعفر الدرازي.

أنسب شخص يمكننا أن نسأله عن معاناة إصدار «آخر زمن» في قسم إدارة المطبوعات والنشر هو أنت... هلاّ حدثتنا عن هذه التجربة؟

- ظللنا قرابة الأشهر الثمانية في صد ورد مع تلك الإدارة لإصدار الترخيص لكثرة الاعتراضات والاشتراطات المتجددة التي كانت الإدارة تضعها أمامنا.

ماذا كان السبب؟

- يقولون إن بعض القصائد تحرض على الطائفية وتسبب الفتنة المجتمعية!

ماذا كانت تطرح هذه القصائد؟

- كما تعلم أن كل قصيدة تناقش موضوعا معينا، والقصائد التي تم الاعتراض عليها هي قصيدة «التجنيس» و «الانتخابات»، وبالمناسبة كانت القصائد بمستوى المطروح نفسه في الإصدار.

ماذا فعلتم حيال ذلك؟

- بعد طول انتظار ومحاولات مستميتة باءت بالفشل، اضطررنا إلى أن نستبدلهما بدلا من أن نواصل خسائرنا التي صرفناها ماديا ومعنويا.

هل انتهت المشكلة؟

- أبدا... فقد بدأوا محاولة استبدال قصيدة «زمن هلال العيد»، ولكن محاولاتنا وتبريراتنا هذه المرة نجحت واستطعنا الحصول على الترخيص ومباشرة الطباعة والتوزيع المبدئي في البحرين.

علي مهنا... بماذا أحسست حيال هذا التأخير المُبالغ فيه ليصل عملك إلى معجبيك على رغم وعودك لهم منذ فترة طويلة؟

- تأخير إدارة المطبوعات والنشر سبب لنا إحباطا كبيرا، وتأخيرا لمشروعاتي الأخرى.

ماذا كانت تبريراتك للقصائد المُختلف عليها؟

- إن ما طرحته وأطرحه من أفكار هو أفكار مطروحة في الصحف والمسرحيات والمسلسلات، فلماذا يتم السماح لهم والضغط عليّ؟ وهي أصلا من حسنات حرية التعبير التي نتغنى بها كثيرا.

ينتقدك البعض بأنك أقحمت الموسيقى في إصدارك هذا، علما أن لك أعمالا كثيرة ناجحة من غير موسيقى...؟

- إن الموسيقى المُستخدمة ليست بقصد الطرب، بقدر ما هي موظفة بطريقة مناسبة تتخللها الإيقاعات والخلفيات لتعطي العمل حرفية أكبرَ وتجعل المستمع لها يعيش الجو، علما أني وافقت على توظيف الموسيقى أيضا؛ لكوني أحاول أن أصل إلى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع.

علامَ كنت تعول في إنجاح هذا العمل؟

- حماس الطاقم الفني الذي عمل معي كان هو معوّلي الأساسي، إذ تم استنفار جميع تلك الطاقات الإبداعية في استوديو فدك وبالشكل المناسب من تأليف قصائد وتلحين يوسف الصبيعي وتوزيع وهندسة صوت لعلي مهدي وإخراج محمود سلطان.

عبدالرضا الخال... يقولون إن «آخر زمن» ما إن وصل إلى السوق حتى تسابقت الأيدي الخفية لتحويله وتوزيعه على شبكة الإنترنت عبر بعض المنتديات والمواقع... فما ردك؟

- إن الشجرة المثمرة هي التي تُرمى وتُقصد بالأحرى، وما نجاح الإصدار وتهافت الناس عليه إلا أكبر دليل على ذلك، ومشكلة القرصنة معاناة يعانيها الكثير من المبدعين.

هل تسببت هذه القرصنة عليكم بالخسائر الكثيرة؟

- نعم، فتأثيرها يؤثر على حجم التوزيع في السوق والذي يؤثر بالتالي على تغطية الكلف التي تكبدناها وهي كثيرة.

علي مهنا... ما قولك؟

- أنا أعتبرها ضريبة نجاح... وشرعا حرام.

عبدالرضا الخال... هل أنت راضٍ عن التوزيع؟

- الحمدلله، فأنا في مفاوضات الآن مع بعض شركات التوزيع لتوسيع قاعدة التوزيع في البحرين وخارجها.

علي مهنا... هل تعبت في اختيار الموضوعات التي عرضتها في الإصدار؟

- لم أتعب ولكني احترت؛ فالموضوعات كثيرة جدا، فاتجهت إلى اختيار الموضوعات الموسمية.

ماذا عن الموضوعات التي لم يتضمنها هذا الإصدار؟

- أجّلتها إلى أعمال مستقبلية قادمة قريبا، وهي مفاجأة أخرى أيضا.

علي مهنا... ماذا كان يطلب منك آخر اتصال من معجبيك؟

- يريد أن يعرف اسمي الحقيقي، فاستغرب لمّا عَرِف أنه «علي مهنا»!

ماذا تقول لمنتقديك؟

- «خاطري أواجههم وأخطب فيهم وأقول: يا جماعة إللي عنده كلما ارفع سماعة تلفونك وقولها لي مباشره»، فأنا لا أحب أن أسمعها منقولة أو عبر منتدى... فأنا طيب وما أخوّف.

هل هناك اتصال بينك وبين أصحاب «الكار» أو منافسيك إن صح التعبير؟

- نعم، وهم أصدقاء أحباء على قلبي وعلاقاتي بهم قوية.

ماذا عن الإعلانات التجارية؟ هل لك تجربة في هذا الصدد؟

- عمليا، تم تقديم بعض الأعمال الإعلانية وهي تحت المداولات مع بعض التجار، كما أن هناك عروضا أخرى هي قيد الدراسة.

ماذا عن الإشاعات؟

- غالبا ما أضحك عليها، فأنا لا أبالي بها.

إلى الآن... ما ردود فعل الناس على إصدارك الجديد؟

- هي ردود مختلفة غالبيتها إيجابية والقليل منها سلبية، أحترمها جميعها وهي تدل على نجاحها، فأنا أستفيد كثيرا من الملاحظات البناءة الصادرة عن مُحبيَّ.

من وجهة نظرك... هل فِقرة «محاكمة علي مهنا» في هذا الإصدار والتي أديتها بصوتك الحقيقي، نجحت وأوصلت الهدف منها؟

- بالنسبة إلي فأنا راضٍ عنها، فهي التي أوصلت وجهة نظري إلى الناس وأنا عازم على تصويرها بطريقة فيديو كليب.

ما خططك المستقبلية؟

- حاليا، نحن عاكفون على البدء في تجربة جديدة وهي للأعراس، بالإضافة إلى دراسة المشروعات الأخرى المعروضة من أطراف عدة.

لمن تَكُنُّ الشكر؟

- في مسيرتي الطويلة في هذا الفن مررت بمعادنَ كثيرة من الناس، هم من أحرص على تقديم الشكر إليهم من أمثال الأخ جعفر الدرازي والرادود عبدالأمير البلادي، وزميل دربي عيسى خضير.

العدد 1751 - الجمعة 22 يونيو 2007م الموافق 06 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً